رقام صادمة لمجازر الاحتلال بحق الغزيين في اليوم الـ199 من العدوان المتواصل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
اختفاء حوالي 2000 فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مناطق متعددة في القطاع
يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ199 على التوالي، يواصل خلاله حرب الإبادة بكافة أشكالها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضاً : وزير فلسطيني سابق يسكب أوجاع الغزيين ومشاهداته في يوميات
وفي اليوم الـ199 ارتفعت حصيلة الشهداء جراء المجازر المتتالية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، خاصة مع قصف منازل في رفح المهددة بالاجتياح، والتي تضم أكثر من مليوم ونصف نازح من كافة مدن وأحياء القطاع جراء الحرب المستعرة.
وفي ذات السياق أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين 50 شهيدا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي دفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
من جهته أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل عن اختفاء حوالي 2000 فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مناطق متعددة في القطاع.
وأوضح بصل أنه تم انتشال أكثر من 150 جثة لشهداء، وتسجيل حوالي 500 مفقود في مجزرة خان يونس بعد انسحاب الاحتلال.
وأعرب عن قلقه إزاء مصير العديد من أبناء القطاع الذين اختفوا، مشيرًا إلى عدم معرفة ما إذا كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بشكل ممنهج ومدروس، حيث يقوم بجرف عشرات الجثث ودفنها قبل انسحابه من أي منطقة في القطاع.
وأكد بصل أن العديد من الشهداء تعرضوا لتعريتهم قبل أن يقتلهم الاحتلال، وسجلت جثامينهم تحت بند "مجهول"، معبرًا عن القلق بشأن استخدام أسلحة جديدة لم تستخدم من قبل في تاريخ البشرية.
وأخيرًا، دعا بصل المؤسسات الدولية للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة ومعرفة نوعية الأسلحة المستخدمة.
ارتفاع حصيلة العدوانوأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في حصيلة غير نهائية، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 34,097 شهيدا و76,980 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة حصار غزة رفح الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي سلب من أعمار سكان غزة 35 عاما
توصلت دراسة حديثة إلى أنه بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 انخفض متوسط العمر المتوقع في قطاع غزة إلى النصف تقريبًا مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة بنسلفانيا بقيادة الدكتور ميشيل جيلو وفريق من الباحثين الدوليين، ونشرت في مجلة لانسيت The Lancet الطبية.
وتوصل الباحثون إلى أن متوسط العمر المتوقع انخفض من متوسط ما قبل الحرب البالغ 75.5 عامًا إلى 40.5 عامًا خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى سبتمبر/أيلول 2024.
وكان الانخفاض في متوسط العمر المتوقع أعلى لدى الرجال، إذ انخفض من 73.6 عامًا قبل الحرب إلى 35.6 عامًا، مقارنة بالنساء اللواتي انخفض متوسط أعمارهن من 77.4 عامًا قبل الحرب إلى 47.5 عامًا.
وقد حسب المؤلفون 3 سيناريوهات لمتوسط العمر المتوقع:
السيناريو الأول، استنادًا إلى التعداد الرسمي للوفيات من وزارة الصحة في غزة، باستثناء العدد التقديري للأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو وجودهم تحت الأنقاض، يقدر متوسط العمر المتوقع بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 بـ40.5 عامًا.
السيناريو الثاني، استنادًا إلى الوفيات التي كانت معلومات التعريف الكاملة عنها متاحة، يقدر متوسط العمر المتوقع بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 بـ44.4 عامًا.
إعلانالسيناريو الثالث، استنادًا إلى التعداد الرسمي للوفيات من وزارة الصحة في غزة، بما في ذلك الحد الأدنى للعدد التقديري للأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو وجودهم تحت الأنقاض، حيث يقدر متوسط العمر المتوقع بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسبتمبر/أيلول 2024 بـ36.1 عامًا.
يسلط المؤلفون الضوء على أن أيّا من السيناريوهات لا يشمل التأثيرات غير المباشرة للحرب على الوفيات، مثل الافتقار إلى الوصول إلى الرعاية الصحية وسوء التغذية.
وكانت كشفت تغطية مفصلة نشرتها "الجزيرة صحة" عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع الصحي في قطاع غزة بشكل ممنهج، ما بين تدمير المنشآت وقتل الأطباء والعاملين الصحيين.
القطاع الصحي يحاول النهوض
وأعلن مستشفى العودة في قطاع غزة عن بدء العمل في إنشاء مستشفيات وعيادات ومراكز صحية للرعاية الأولية في مناطق عدة بالقطاع، لمعالجة آثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وتداعياته، واستهدافه المنظومة الصحية وتدمير عدد من المستشفيات.
وقال رأفت المجدلاوي، المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية في غزة، إن الجمعية التي تتبع لها مستشفيات العودة ستعمل على إنشاء مراكز صحية لتقديم خدمات الرعاية الأولية للنازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة.
وأوضح في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الجمعية ستعمل على إنشاء 12 مركزا جديدا للرعاية الصحية الأولية في شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين الفلسطينيين، وللنازحين العائدين إلى مدنهم ومنازلهم، وهو ما سيرفع عدد مراكز الرعاية التابعة للجمعية إلى 19 مركزا.
ونوّه بأن الجمعية تعمل على إعادة ترميم مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي استمر في تقديم خدماته منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوأكد المجدلاوي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت منذ اللحظات الأولى للعدوان استهداف المنظومة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، فشنت حوالي 520 هجوما على المرافق الصحية العاملة في قطاع غزة، و148 هجوما على سيارات الإسعاف، و1000 هجمة على العاملين الإنسانيين في المجال الصحي، وهو ما أدى -وفق حديثه- إلى استشهاد 860 عاملا في المجال الصحي، واعتقال 262 كادرا صحيا، بالإضافة إلى اعتقال 89 مريضا من داخل المستشفيات.
وشدد المجدلاوي على أن قوات الاحتلال خالفت كل الأعراف والمواثيق الدولية، وقامت باستهداف المستشفيات العاملة في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تدمير وإخراج 50% منها عن الخدمة والبالغ عددها 36 مستشفى، في حين أصبحت المستشفيات الباقية تعمل بشكل جزئي بسبب الأضرار البليغة والكبيرة التي أصابتها، بالإضافة إلى حرمانها من الإمدادات اللوجستية والطبية التي تمكّنها من القيام بواجباتها.
غزة أخطر مكان في العالم للأطفال
قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف أمس السبت إن الحرب في غزة كانت مدمرة بالنسبة للأطفال حيث قتل فيها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني، فضلا عن إصابة نحو 25 ألفا، كما نقل أكثر من 25 ألفا آخرين إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.
وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريكي، في الآونة الأخيرة لمجلس الأمن: "كونك طفلا، فإن غزة هي أخطر مكان في العالم يمكن أن تكون فيه".
وتابع "أطفال غزة لم يختاروا هذه الحرب، ومع ذلك فقد دفعوا الثمن الأكبر".
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم الخميس أنه من بين 40 ألفا و 717 جثة فلسطينية تم التعرف عليها حتى الآن في غزة، كان ثلثها – 13319 – لأطفال. وقالت الوكالة يوم الجمعة إن هذه الأرقام صادرة عن وزارة الصحة في غزة.