احتُجز في لبنان 7 أعوام.. من هو تيري أندرسون؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
توفي، الأحد، المراسل السابق لوكالة أسوشيتد برس، تيري أندرسون، الذي احتجز في لبنان قرابة سبعة أعوام، بعد اختطافه خلال الحرب الأهلية سنة 1985.
وتوفي أندرسنون في منزله في غرينوود ليك بنيويورك، عن عمر ناهز الـ76 عاما، وفق أسوشيتد برس.
الوكالة نقلت عن ابنته، سولومي، قولها إن أندرسون، توفي متأثرا بمضاعفات عملية جراحية أجراها مؤخرا على القلب.
وكان أندرسون سجل اختطافه وسجنه وتعذيبه على أيدي عناصر جماعة إسلامية يعتقد أنهم كانوا تابعين لحزب الله.
وقالت جولي بيس، نائبة الرئيس الأول والمحررة التنفيذية لوكالة أسوشييتد برس إن تيري كان صحفيا ملتزمًا وأظهر شجاعة وتصميمًا كبيرين، سواء في عمله أو خلال السنوات التي قضاها كرهينة.
وقالت "نحن نقدر بشدة التضحيات التي قدمها هو وعائلته نتيجة لعمله".
وقالت ابنته إنه لم يحب قط أن يطلق عليه لقب البطل، لكن هذا ما أصر الجميع على تسميته.
وتابعت "لقد رأيته قبل أسبوع وسأله شريكي عما إذا كان لديه أي شيء في قائمة أمنياته، أو أي شيء يريد القيام به فقال له "لقد عشت كثيرًا وفعلت الكثير".
Terry Anderson, US journalist held hostage nearly seven years in Lebanon, dead at 76 https://t.co/f7B8R4iIfu pic.twitter.com/P5Ve7pzVJN
— Reuters U.S. News (@ReutersUS) April 21, 2024 من هو؟تيري أندرسون، صحفي أميركي، عرف بكونه الرهينة الأميركية التي عرفت أطول فترة احتجاز حتى الآن.
في 16 مارس 1985، اختطف مسلحون الصحفي في وكالة أسوشيتد برس تيري أندرسون في بيروت بلبنان واحتجزوه في الأسر لمدة سبع سنوات تقريبًا.
وقال أندرسون خلال خطاب ألقاه في مؤتمر لاتحاد الصحف في 2016 عن تجربته "لقد أمضيت حوالي عاما ونصف العالم في الحبس الانفرادي، الأمر الذي كاد أن يدمرني"، وفق موقع إذاعة "فويس أوف أميركا".
كان أندرسون، كبير مراسلي وكالة أسوشييتد برس في الشرق الأوسط في ذلك الوقت.
بعد أن أنهى مباراة تنس صباحية، أجبره ثلاثة رجال على النزول من سيارته في بيروت تحت تهديد السلاح، ودفعوه إلى سيارة أخرى، وقاموا بتغطية رأسه إلى أخمص قدميه ببطانية ثقيلة، واحتجزوه بعد ذلك لمدة طويلة قبل أن يتم إطلاق شراحه في 1991.
في 4 ديسمبر 1991، أطلق سراح أندرسون أخيراً بعد 2455 يوماً من الاحتجا.
واحتجز أندرسون كرهينة لفترة أطول من بين حوالي 100 أجنبي تم اختطافهم خلال الحرب الأهلية في لبنان. وتوفي أحد عشر آخرون أو يُعتقد أنهم قُتلوا.
أمضى أندرسون فترة أسره بأكملها معصوب العينين وتم إطلاق سراحه عندما انتهت الحرب الأهلية التي استمرت 16 عامًا.
بعد إطلاق سراحه، عاد أندرسون لمزاولة عمله كصحفي، ثم قام بالتدريس في كلية الدراسات العليا للصحافة بجامعة كولومبيا، وكلية إي دبليو سكريبس للصحافة في جامعة أوهايو، وفي كلية الصحافة بجامعة كنتاكي في عام 2009، ثم في جامعة كاليفورنيا. فلوريدا حتى تقاعده في ديسمبر 2015.
ترشح أندرسون لعضوية مجلس شيوخ ولاية أوهايو.
كتب أندرسون عمودًا مشتركًا في King Features حول الحكومة والسياسة، وهو متحدث معروف في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي عام 1993، نشر كتابًا بعنوان "عرين الأسود: مذكرات سبع سنوات"، حكى من خلاله عن محنته.
كان أندرسون يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وفاز بملايين الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة بعد أن خلصت محكمة اتحادية إلى أن طهران لعبت دورًا في اختطافه، خسر معظمها بسبب استثمارات سيئة.
أعلن أندرسون إفلاسه في عام 2009.
بعد تقاعده من جامعة فلوريدا في عام 2015، استقر في مزرعة خيول صغيرة في منطقة ريفية هادئة في شمال فيرجينيا. `
قال ضاحكًا خلال مقابلة أجريت معه عام 2018 مع وكالة أسوشيتد برس "أنا أعيش في الريف، والطقس جيد إلى حد ما، الهدوء هنا متوفر، والمكان جميل، لذلك أنا بخير".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسوشیتد برس فی عام
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس تقاضي ثلاثة مسؤولين في إدارة ترامب
رفعت وكالة أسوشيتد برس "إيه بي" مساء الجمعة دعوى قضائية ضد ثلاثة مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منددةً بقرار البيت الأبيض منع صحافييها من الوصول إلى عدد من فعاليات الرئيس الأميركي على خلفية رفضها اعتماد اسم "خليج أميركا" بدلا من " خليج المكسيك".
واعتبرت الوكالة التي تعد أحد أركان الصحافة الأميركية، في دعواها التي رفعتها أمام المحكمة الجزئية الأميركية في العاصمة واشنطن، أن حرمانها من من دخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة "إير فورس منذ عشرة أيام يمثل انتهاكا للتعديل الأول للدستور الأميركي الذي يكفل حرية الصحافة والتعبير، عبر محاولة فرض قيود على اللغة المستخدمة في تقاريرها الإخبارية.
وجاء في نص الدعوى: "الصحافة وجميع الناس في الولايات المتحدة لهم الحق في اختيار كلماتهم الخاصة، دون التعرض لانتقام حكومي."
ووردت في الدعوى اسماء كل من كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وتايلور بودويتش، نائبها، وكارولاين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب.
ومنعت الرئاسة الأميركية مراسلي أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضوي في البيت الأبيض أو الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) لأنّ الوكالة لم تمتثل للأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب وغيّر بموجبه اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
إعلانوجاء في الدعوى التي تقدمت بها الوكالة أنه "يحق للصحافة ولجميع مواطني الولايات المتحدة اختيار كلماتهم وأن لا يكونوا عرضة للانتقام من جانب الحكومة". وأضافت "الدستور لا يجيز للحكومة أن تتحكم بالخطاب"، محذرة من "تهديد لحرية كل أميركي".
وخلال كلمة ألقتها في مؤتمر المحافظين، ردت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب قائلة "نعتقد أن موقفنا صحيح. سنراهم في المحكمة، وسنحرص على أن تكون الحقيقة والدقة حاضرتين في البيت الأبيض كل يوم".
واتهم ترامب الخميس وكالة أسوشيتد برس للأنباء بأنها "منظمة يسارية راديكالية"، في أحدث انتقاداته حيالها على خلفية عدم التزامها تغيير اسم خليج المكسيك.
منظمة يساريةوقال ترامب في خطاب الخميس "لدينا إشكال مع إحدى وكالات الأنباء، أسوشيتد برس، منظمة يسارية راديكالية تُعاملنا جميعا في شكل سيئ جدا، وترفض الإقرار بأن الخليج الذي كان يعرف باسم المكسيك بات اسمه خليج أميركا".
وأصدر ترامب مرسوما عقب توليه مهماته في يناير/كانون الثاني، قضى بإطلاق اسم "خليج أميركا" على خليج المكسيك الواقع بين البلدين، وهو ما لم تلتزم به وكالة أسوشيتد برس.
وفي مذكرة تحريرية، أوضحت وكالة أسوشيتد برس أن المرسوم الذي يغير اسم خليج المكسيك له سلطة في الولايات المتحدة حصرا، في حين لم تعترف به المكسيك والدول الأخرى والمنظمات الدولية.
وأضافت الوكالة أنها "ستشير إلى الخليج باسمه الأصلي مع أخذ الاسم الجديد الذي اختاره ترامب في الاعتبار".
وذكرت الوكالة في دليلها التحريري أن الخليج يحمل هذا الاسم منذ أكثر من 400 عام، وأنه يجب استخدام مصطلحات يسهل التعرف عليها عالميًا.
في رد فعل على ذلك، منع البيت الأبيض مراسلي أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي، حيث عقد ترامب عدة فعاليات صحفية منذ عودته للرئاسة، ومنعتهم من مرافقة الرئيس على متن "إير فورس ون".
إعلانويمنع هذا الحظر صحفيي الوكالة من رؤية وسماع ترامب وكبار المسؤولين أثناء اتخاذهم قرارات مهمة أو التعليق على الأحداث الجارية بشكل مباشر.
وقد أدانت عدة منظمات معنية بحرية الصحافة، إلى جانب رابطة مراسلي البيت الأبيض، هذه الخطوة. كما أصدرت وكالة رويترز بيانًا يدعم موقف أسوشيتد برس.وتأسست أسوشيتد برس عام 1846 وهي توفر المقالات والصور ومقاطع الفيديو لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية.
ونشرت الوكالة التي توظف أكثر من 3000 شخص، أكثر من 375 ألف مقال و1,24 مليون صورة و80 ألف مقطع فيديو في عام 2023، بحسب أرقامها.