16 شهيدا بينهم 9 أطفال.. الإضراب يعم المحافظات الفلسطينية تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
شهد قطاع غزة مأساة جديدة راح ضحيتها 16 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 9 أطفال، في إثر غارات جوية واستهداف مدفعي إسرائيلي طال العديد من المنازل في مدينة رفح جنوب القطاع. هذه الأعمال العدوانية تأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ اليوم الـ 198 من العدوان.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد استشهد 8 فلسطينيين، بينهم 5 أطفال وامرأتان، في غارات إسرائيلية استهدفت منزلين في مدينة رفح.
استشهاد آلاف الفلسطينيين
وفي وقت سابق، استشهد 3 فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية على منزل في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح. وكشفت مصادر طبية أن مواطنًا وطفله وزوجته الحامل قد استشهدوا إثر غارة على منزلهم في المخيم، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من الأطفال.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقم الإنقاذ والإسعاف قد انتشلت جثامين 50 مواطن من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بعد انسحاب قوات الاحتلال من مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأشارت المصادر إلى أن الطواقم كانت قد انتشلت أكثر من 150 شهيدًا من هذه المقبرة الجماعية حتى الآن.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن هناك ما يقرب من 500 مفقود جراء مجزرة خان يونس، فضلًا عن اختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع. وأكدت المصادر أن الجثامين تعود لمواطنين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمجمع الطبي ودفنتهم بشكل جماعي.
وفي إطار حصيلة غير نهائية، ارتفعت أعداد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 34،049 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي. كما وصل عدد الإصابات إلى 76،901 فلسطينيًا، في ظل بقاء آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
الأوضاع في فلسطينوقد عمّ الإضراب محافظات فلسطين كافة، الأحد الماضي، تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم، وبالعدوان المتواصل على قطاع غزة. وشل الإضراب مختلف مناحي الحياة، مع دعوات إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم.
هذه الأحداث المأساوية تؤكد مرة أخرى على ضرورة وضع حد فوري لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة على شعبنا الفلسطيني، وحماية المدنيين من وحشية هذا الاحتلال الغاشم.
كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها، فيما عطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، الأقاليم الشمالية، أعلنت الإضراب الشامل، غضبا على دماء شعبنا النازفة في طولكرم وغزة، ودعت الحركة كافة أبناء شعبنا إلى الوحدة، اسنادا لأهلنا في طولكرم وغزة.
كما أعلن اتحاد المعلمين، أنه التزاما بقرار القوى الوطنية يكون يوم أمس الأحد، يوم إضراب شامل في كافة مدارس الوطن ومديريات التربية والوزارة.
وأعلنت النقابة العامة لعمال النقل، الالتزام بالإضراب العام، غدا كتعبير عن الاسناد والدعم لأهلنا في غزة وطولكرم، واستنكارنا الشديد للعدوان الذي يستهدف الأبرياء وينتهك حقوق الإنسان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدوانا على مخيم نور شمس استمر 3 أيام متواصلة، أسفرت عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم وطفل، وإصابة العشرات بجروح.
فيما ترأس محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، الأحد، اجتماعا طارئا للجنة طولكرم الخير لإغاثة أهلنا في مخيم نور شمس.
وتقرر في الاجتماع، توفير سلة غذائية عاجلة من خلال طواقم اللجنة، لإسناد أهالي المخيم والذي تعرض لجريمة كبيرة على مدار ثلاثة أيام، ارتقى خلالها 14 شهيدا وخلفت العديد من الإصابات والدمار الكبير والتخريب في البنية التحتية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة فلسطين مقبرة جماعية الدفاع المدني الفلسطيني مجزرة خان يونس غارة اسرائيلية غارة إسرائيلي انتهاكات الاحتلال وكالة الأنباء الفلسطينية آلاف الفلسطينيين غارات إسرائيل مخيم نور شمس مجمع ناصر الطبي مدينة خان يونس شرق رفح قوات الاحتلال مخیم نور شمس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بمقتل أحد جنوده على يد المقاومة في مخيم جنين
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بمقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال عملية عسكرية مستمرة في مخيم جنين، في إطار العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال على المدينة والمخيم تحت مسمى "السور الحديدي" لليوم العاشر على التوالي.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين فيما وصفته بـ"حدث أمني" داخل مخيم جنين، بينما تعرض المخيم لقصف جوي عبر مروحيات "أباتشي"، كما فجّرت قوات الاحتلال منزلاً داخله.
???? "جيش الإحتلال" يعلن :
مقتل جندي وإصابة 6 اخرين بينهم إصابة خطيرة في حدث أمني في مخيم جنين شمال الضفة. pic.twitter.com/eBEcMrXfKr — أحداث الضفة الغربية (@WestBank_48) January 30, 2025
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر طائرات عسكرية إسرائيلية تنقل جنوداً مصابين بعد وقوعهم في كمين محكم نصبته المقاومة الفلسطينية داخل المخيم، وسط أنباء عن خسائر أكبر لم يعترف بها الاحتلال.
من جانبها، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس مسؤوليتها عن استهداف قوة إسرائيلية عبر تفجير منزل مفخخ داخل المخيم، مؤكدة أن العملية جاءت رداً على جريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال في بلدة طمون قرب طوباس، والتي أسفرت عن استشهاد عشرة مقاومين من سرايا القدس وكتائب القسام.
وأوضحت الكتيبة في بيان أنها تمكنت من استدراج قوة من لواء "جولاني" إلى المنزل قبل تفجيره باستخدام عبوات ناسفة استولت عليها المقاومة من قوات الاحتلال خلال العدوان المستمر.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية جاءت بعد "الاستعراض السخيف" لوزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي زعم تحقيق نصر في أزقة مخيم جنين.
في سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، مترافقة مع عمليات تهجير للفلسطينيين وتخريب واسع للمنشآت الحيوية والبنى التحتية، حيث امتد العدوان ليشمل مدينة ومخيم طولكرم في إطار توسيع الهجمات على المخيمات الفلسطينية.
وأكد رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن الاحتلال دمر عدداً كبيراً من المنازل داخل المخيم وفي الأحياء المجاورة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المخيم، إضافة إلى نقص حاد في المياه بعد تضرر بئر السعادة، الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه في المدينة، ما تسبب في انقطاع الإمدادات عن نحو 35% من أحياء جنين والمخيم.
كما تعمدت قوات الاحتلال منع وصول الطواقم الطبية إلى المستشفى الحكومي في جنين، حيث تم منع سيارة إسعاف من نقل سيدة مريضة، واستجوب الجنود المريضة في شارع المستشفيات قبل أن تفقد وعيها بسبب التأخير.