قالت كتائب حزب الله في العراق إن الفصائل المسلحة العراقية قررت استئناف الهجمات على القوات الأميركية في البلاد نتيجة عدم إحراز تقدم يذكر في المحادثات الرامية إلى خروج القوات الأميركية خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن.

إطلاق 5 صواريخ من العراق تجاه قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا العراق يتباحث مع أردوغان بشأن حصة عادلة من المياه لنهري دجلة والفرات


وأضافت الكتائب أن ما حدث منذ فترة قصيرة هو البداية، في إشارة على ما يبدو إلى هجوم وقع في وقت متأخر أمس الأحد بعدة صواريخ من شمال العراق على قاعدة تضم قوات أميركية في سوريا.

 
وقال مسؤول أميركي إن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعا عن النفس بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفا أنه لم يصب أي جندي أميركي. 
والهجوم على القوات الأميركية هو الأول منذ أوائل فبراير عندما أوقفت الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق هجماتها على القوات الأميركية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق الفصائل المسلحة العراقية القوات الأميركية المحادثات الكتائب القوات الأمیرکیة على القوات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي

مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025

المستقلة/- تعيش الساحة السياسية العراقية في الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول فكرة “التقسيم” و”الدولة الشيعية”، وهو نقاش غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث. لطالما كانت فكرة “الإقليم السني” تثار بين الحين والآخر خلال الأزمات السياسية المتعلقة بالمكون السني، ولكن ظهور فكرة “الدولة الشيعية” يشكل تحولًا دراماتيكيًا في الطروحات السياسية.

البداية كانت مع تصريح لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في أحد البرامج التلفزيونية، عندما قال إن الشيعة قد “سينفردون بالنفط” إذا ما تم إجبارهم على التقسيم. هذا التصريح أثار موجة من النقاشات السياسية والشعبية، ودفع النائب حسين مؤنس، عضو كتلة حقوق، إلى الترويج لهذه الفكرة، التي تتجاوز مفهوم “الإقليم” إلى فكرة “دولة شيعية” تحت اسم “دولة العراق الشيعية”.

من اللافت في هذه الدعوات أن الحديث لم يعد يدور حول مجرد إقليم مستقل بل حول “تقسيم” العراق وإنشاء دولة جديدة تقتصر على المحافظات الشيعية التسع. كما تم طرح فكرة تغيير علم العراق، باستبدال عبارة “الله أكبر” بعبارة “علي ولي الله”، ما جعل هذا النقاش أكثر إثارة للجدل والتساؤلات حول خلفياته وأهدافه.

الحديث عن تقسيم العراق إلى دول شيعية، سنية وكردية، ليس أمرًا جديدًا، لكن ما يميز هذه المرة هو توقيت طرحه، خاصة مع تراجع تأثير “الهلال الشيعي” في المنطقة بعد فقدان إيران لموقعها الاستراتيجي في بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان. يعتقد البعض أن هذا الطرح يأتي في سياق محاولات لتحصين “الحاكمية الشيعية” في العراق في مواجهة أي محاولات لتغيير توازن القوى داخل البلد أو حتى في المنطقة.

وقد أثار هذا الموضوع قلقًا واسعًا بين السياسيين والمثقفين السنة، وبعض المدونين الليبراليين، الذين شككوا في وجود توجهات خفية تعمل على تأسيس “دولة شيعية” وفقًا لخطة سياسية تستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للعراق. وربط بعضهم هذا الجدل بمحاولات للحد من قوة وتأثير الحاكمية الشيعية في العراق، في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول إعادة ترتيب النفوذ في المنطقة بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها بعض الدول العربية.

التفاعل مع هذا الموضوع لم يقتصر على السياسيين، بل انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت الكثير من النقاشات والمواقف المعادية لهذه الفكرة، معتبرة أن هذا الطرح قد يهدد وحدة العراق ويقوي الانقسامات الطائفية، في وقت يشهد فيه البلد أزمات اقتصادية وأمنية تتطلب توحيد الجهود للتصدي للتحديات الداخلية والخارجية.

في ختام هذه القضية، يمكن القول إن الدعوات التي ظهرت مؤخرًا حول تقسيم العراق إلى “دولة شيعية” تعد استثنائية وتعكس تحولًا في الخطاب السياسي الشيعي الذي كان يعارض بشدة أي حديث عن التقسيم، وهو ما يعكس حالة من الضبابية حول المستقبل السياسي للعراق. يتبقى أن نراقب كيفية تطور هذه الدعوات وما إذا كانت ستظل مجرد حديث في الغرف المغلقة أم ستتحول إلى مشروع سياسي حقيقي في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم
  • المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم - عاجل
  • تحذيرات من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق
  • تحذيرات من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق - عاجل
  • التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي
  • رتل لوجستي أمريكي يتجه إلى قاعدة عين الأسد بموافقة عراقية
  • اليمن: عشرات الشهداء في الغارات الأميركية والحوثيون يتوعدون بالرد
  • عباس داهوك: الهجمات الأميركية قد تستمر حتى القضاء على الحوثـ.يين أو تحقيق مكاسب في ملف إيـ.ران النووي
  • مسئول إسرائيلي سابق.. باقون في سوريا حتى نشعر بالأمن
  • وزير الخارجية العراقي: سنشكل غرفة عمليات مشتركة مع سوريا لمواجهة التهديدات