يوم اكتشاف البرازيل وإبادة السكان الأصليين
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر علينا اليوم الاثنين الموافق ٢٢ شهر إبريل، ذكرى اكتشاف البرازيل وإبادة السكان الأصليين، وجاء ذلك في 22 أبريل عام 1500 تحت رعاية مملكة البرتغال، فيبدأ تاريخ البرازيل مع السكان الأصليين في البرازيل، ووصل الأوروبيون إلى البرازيل مع بداية القرن السادس عشر.
وكان«بيدرو ألفاريس كابرال» هو أول الأوروبيين الذين استعمروا منطقة " جمهورية البرازيل الفيدرالية في قارة أمريكا الجنوبية، وفي الفترة منذ القرن 16 حتي أوائل القرن 19، ظلت البرازيل مستعمرة وجزءا من الإمبراطورية البرتغالية.
ثم توسعت البلاد جنوبا على طول الساحل، وغربا على طول الأمازون والأنهار الداخلية الأخرى. تم الانتهاء من تحديد حدود البلاد في أوائل القرن 20.
إستقلال البرازيل
في 7 شهر سبتمبر عام 1822، أعلنت البلاد استقلالها عن البرتغال وأصبحت إمبراطورية البرازيل.
عقب انقلاب عسكري في عام 1889، إنشأت أول جمهورية برازيلية. شهدت البلاد ديكتاتورية خلال عصر جيتوليو فارجا خلال الفترة من عام وحتي عام (1930-1934 و1937-1945).وكذلك في فترة تحت الحكم العسكري البرازيلي.
وعندما وصل المستكشفون البرتغاليون إلى البرازيل، كانت المنطقة مأهولة بمئات الأنواع المختلفة من قبائل جيكوابو، «أقدمها يعود إلى أكثر من 10000 عام في مرتفعات ميناس جيرايس».
خلقت سلاسل جبال الأنديز والمرتفعات في شمال أمريكا الجنوبية حاجزا ثقافيا حادا بين الحضارات الزراعية المستقرة للساحل الغربي والقبائل شبه البدوية في الشرق، الذين لم يطوروا أبدًا سجلات مكتوبة أو هندسة معمارية ضخمة دائمة. لهذا حجت الملومات تاريخ البرازيل قبل عام 1500.
وفي وقت الاكتشاف الأوروبي، كانت أراضي البرازيل الحالية تضم ما يصل إلى 2000 قبيلة. كان السكان الأصليون تقليديًا في الغالب قبائل شبه رحل تعيش على الصيد، وصيد الأسماك، والزراعة المهاجرة. عندما وصل البرتغاليون عام 1500، كان السكان الأصليون يعيشون بشكل أساسي على الساحل وعلى طول ضفاف الأنهار الرئيسية.
وأقنعت الحرب القبلية، والهمجية، والسعي وراء البرازيل لصبغتها الحمراء الثمينة البرتغاليين بضرورة تنصير السكان الأصليين.
لكن البرازيليين في مستعمراتهم في أمريكا الجنوبية، جلبوا معهم أمراضا لم ينجو منها العديد من السكان الأصليين بسبب نقص المناعة. فقتلت أمراض الحصبة، والجدري، والسل، والسيلان، والأنفلونزا عشرات الآلاف من السكان الأصليين.انتشرت الأمراض على طول طرق التجارة الأصلية، وأبيدت قبائل بالكامل دون الاتصال المباشر بالأوروبيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السكان الأصليين في البرازيل أمريكا الجنوبية قارة امريكا الجنوبية السکان الأصلیین على طول
إقرأ أيضاً:
العلاقات المصرية – الجيبوتية… شراكة راسخة ومحورية في القرن الأفريقي
خلال الساعات القليلة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوجه إلى العاصمة الجيبوتية جيبوتي، حيث يعقد سيادته مباحثات مع شقيقه الرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله" تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك بشأن الأوضاع الإقليمية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تاريخ العلاقات المصرية الجيبوتية، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تلك العلاقات من خلال هذا التقرير.
تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي نموذجًا متميزًا للتعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتي تمتد جذورها لعقود طويلة، تأطرتها الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية، وعززتها التحركات السياسية والدبلوماسية المتواصلة بين الجانبين.
علاقات تاريخية متجذرةترتبط مصر وجيبوتي بعلاقات تاريخية وثيقة تعود إلى فترة ما قبل الاستقلال الجيبوتي عام 1977، حيث كان لمصر دور فاعل في دعم الحركات التحررية في إفريقيا، ومنها دعم استقلال جيبوتي عن الاستعمار الفرنسي. ومنذ ذلك الحين، حرص البلدان على توطيد علاقاتهما الثنائية على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والتعاون الأمني.
التعاون السياسي والدبلوماسيشهدت السنوات الأخيرة تكثيفًا للزيارات الرسمية المتبادلة بين القيادتين، كان أبرزها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في مايو 2021، والتي مثّلت أول زيارة لرئيس مصري إلى البلاد منذ تأسيس العلاقات، وأعقبتها زيارات متبادلة ومباحثات مكثفة بين وزراء الخارجية والمسؤولين في كلا البلدين.
وتتسم المباحثات الثنائية بالتنسيق المنتظم في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما ما يتعلق بالأمن في منطقة البحر الأحمر، وأمن القرن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، إلى جانب التعاون في ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث أظهرت جيبوتي دعمًا لموقف مصر الداعي إلى حل عادل ومتوازن يحفظ حقوق دول المصب.
التعاون الاقتصادي والتنمويعلى الصعيد الاقتصادي، تسعى مصر لتوسيع نطاق استثماراتها في جيبوتي، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي كميناء رئيسي ومركز لوجستي على مدخل البحر الأحمر. وتشمل مجالات التعاون: الموانئ، الطاقة، الكهرباء، والتدريب الفني، إضافة إلى فتح خطوط ملاحية وتجارية بين البلدين.
كما أن التبادل التجاري بين البلدين، وإن كان محدودًا، إلا أنه يشهد تطورًا تدريجيًا في ظل خطط مصرية لتعزيز وجودها الاقتصادي في منطقة شرق إفريقيا، عبر بوابة جيبوتي.
التعاون الصحييحظى التعاون في المجال الصحي باهتمام خاص ضمن أجندة العلاقات الثنائية، حيث قدمت مصر دعمًا طبيًا ملموسًا لجيبوتي، شمل إرسال قوافل طبية وأدوية، فضلًا عن تدريب الكوادر الصحية الجيبوتية في المؤسسات الطبية المصرية. كما بحث الجانبان إمكانية إنشاء مستشفى مصري في جيبوتي بدعم من وزارة الصحة والسكان المصرية، بما يسهم في دعم القطاع الصحي المحلي وتقديم خدمات علاجية عالية الجودة للمواطنين الجيبوتيين.
ويأتي هذا التعاون انطلاقًا من رؤية مصر لتعزيز دورها الإنساني والطبي في القارة الأفريقية، لا سيما في ظل التحديات الصحية التي تواجهها دول المنطقة، خاصة مع انتشار الأوبئة ونقص الكوادر الطبية المتخصصة.
البُعد الثقافي والتعليميتحظى العلاقات الثقافية والتعليمية بمكانة مميزة، حيث تستقبل الجامعات المصرية عشرات الطلاب الجيبوتيين سنويًا، كما تقدم مصر منحًا دراسية عبر الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي. ويمثل الأزهر جسرًا روحيًا وتعليميًا يربط بين البلدين، من خلال مبعوثيه المنتشرين في المعاهد الجيبوتية.
التعاون الأمني والعسكريفي ظل التحديات الأمنية في منطقة القرن الأفريقي، تعززت أوجه التنسيق العسكري بين القاهرة وجيبوتي، في مجالات التدريب وتبادل المعلومات، والمشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية، ويمثل ذلك امتدادًا لرؤية مصر في تأمين البحر الأحمر كممر مائي استراتيجي.
في النهاية العلاقات المصرية – الجيبوتية ليست فقط علاقات ثنائية بين دولتين، بل هي جزء من رؤية استراتيجية أوسع، تسعى من خلالها مصر إلى توثيق علاقاتها مع دول القرن الأفريقي وتعزيز الأمن الإقليمي، بما يصب في صالح استقرار المنطقة وتنميتها.
ومع استمرار الزخم السياسي والدبلوماسي بين البلدين، يبدو مستقبل هذه الشراكة واعدًا وقابلًا للتوسع في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون الشامل، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والجيبوتي.