لبنان ٢٤:
2025-01-23@13:29:14 GMT

حراك فرنسي متأخّر ورهان على الاحتواء الأميركي

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

حراك فرنسي متأخّر ورهان على الاحتواء الأميركي

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تُرسم سيناريوات عدة حول حراك باريس الأخير المتجدد في شأن الملف الرئاسي اللبناني والوضع على جبهة الجنوب، تراهن على تبلور وجهة جديدة تستند إلى تفاهم فرنسي-أميركي لتحييد لبنان وتجنيبه حرباً إسرائيلية لا تزال تهديداتها قائمة. هذا التفاؤل الذي عزّزه بيان الإليزيه بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون.

كل الكلام الذي أشيع عن وضع دولي جديد تجاه لبنان بات ناضجاً للتوصل إلى تسوية في ملف الجنوب أولاً والرئاسة ثانياً، يدخل في باب التكهنات، إذ إن الفرنسيين يتحركون وفق ما يقول مصدر ديبلوماسي مطلع لتجديد دورهم بلا رافعة فعلية. لا تبدو المقومات متاحة لنجاح الحراك الفرنسي، من دون عودة الزخم إلى الوساطة الأميركية القادرة وحدها على إحداث فرق في الوضع القائم. يدرك الفرنسيون أن واشنطن وحدها قادرة على إعادة تحريك المسارات. أعادت باريس تفعيل حراكها الديبلوماسي تجاه لبنان، لكنها لجأت مجدداً إلى الأميركيين في ما يتعلق بملف الجنوب. لا شك في أن باريس باستقبالها ميقاتي وماكرون، جددت دعم رئاسة الحكومة وقيادة الجيش، ويراهن ميقاتي على أن وصول قائد الجيش إلى الرئاسة، يفتح الأبواب أمامه للعودة إلى رئاسة الحكومة، فيما الجميع يعرف أن عون كمرشح رئاسي يحظى بتأييد أميركي، من دون أن يعني ذلك تبنياً فرنسياً لاسمه، أو تخلّي باريس عن مقايضتها السابقة مع سليمان فرنجية نهائياً، ولذا ليس تفصيلاً أن تعود تصريحات أقطاب محور المقاومة للترحيب بالحراك الفرنسي الجديد. ويقول المصدر الديبلوماسي إنه ما لم تتفعل المساعي الديبلوماسية والضغوط لإنتاج صيغة حل لوضع الجنوب فسيكون لبنان أمام مرحلة هي الأشد خطورة في تاريخه.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مُواصلة اللواء السابع بقيادة الفرقة 91 أنشطته في الجنوب اللبناني من أجل حماية أمن إسرائيل، على حد قولهم.

اقرأ أيضًا:  العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

انتشال 170 جثمان من تحت الأنقاض في غزة ارتياح رسمي يمني بعد قرار ترامب باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية

وذكر جيش الاحتلال أن الإجراءات التي يقوم بها على الحدود مع لبنان وفقا للتفاهمات المشتركة مع الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

وتأتي تحركات إسرائيل الأخيرة لتُشكل تحدياً كبيراً أمام الرئيس اللبناني المُنتخب حديثاً جوزيف عون الذي شدد على أهمية انسحاب إسرائيل من كامل التراب اللبناني. 

وقال عون في تصريحات صحفية قبل يومين :"لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي".

وأبلغ "عون" وزيرة الدفاع الإسبانية ماجريتا روبلس، التي استقبلها قبل يومين في قصر بعبدا، أن “عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق”.
 

وأوضح "عون" أنه أجرى اتصالات عدة "لإرغام إسرائيل على الانسحاب"، وأنه لقي تجاوبًا من المجتمع الدولي "الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".

يعد الجيش اللبناني القوة الرئيسية المسؤولة عن حماية الجنوب اللبناني، الذي يُعد منطقة استراتيجية تقع على الحدود مع إسرائيل. منذ عام 2006، بعد حرب تموز، ازدادت مسؤوليات الجيش في تنفيذ القرار 1701 للأمم المتحدة، الذي ينص على منع أي أعمال عسكرية أو اعتداءات على المدنيين في هذه المنطقة. ينشط الجيش اللبناني بشكل مستمر في مراقبة الحدود، ويمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديدات قد تأتي من إسرائيل أو الجماعات المسلحة المتواجدة في المنطقة. يقوم الجيش بتعزيز وجوده الأمني على الأرض من خلال نشر الوحدات العسكرية في النقاط الحساسة وقيامها بدوريات مستمرة للتأكد من عدم حدوث أي تصعيد أو خرق للهدنة.

إضافة إلى ذلك، يلعب الجيش اللبناني دورًا حيويًا في التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان تطبيق الأمن والاستقرار في الجنوب. يقوم الجيش بتنفيذ عمليات مشتركة مع اليونيفيل لضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والذخائر إلى الجماعات المسلحة. كما يسعى الجيش اللبناني إلى تقديم الدعم اللوجستي لسكان الجنوب في مجالات مختلفة، مثل توفير الأمن أثناء الأحداث العامة، والمساعدة في إعادة الإعمار والتنمية. وتتمثل التحديات الكبرى التي يواجهها الجيش في توازن العمل الأمني والسياسي في منطقة ذات حساسيات عالية، مما يتطلب منه الاستمرار في تعزيز قدراته لحماية الوطن والحفاظ على سيادة الدولة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
  • وزير خارجية السعودية في السرايا مساء للقاء ميقاتي..انسحاب اسرائيل من الجنوب بين بري والجنرال الاميركي
  • تشاور فرنسي مع الرياض والدوحة بشأن لبنان
  • قبل انتهاء مهلة الـ60 يومًا.. هذا ما تريد إسرائيل أن تفعله في الجنوب
  • البيسري التقى السفير الفرنسي في لبنان.. هذا ما تم بحثه
  • النيابة العامة في باريس توجه توبيخا لوزير الداخلية الفرنسي بشأن اعتقال مؤثر جزائري
  • «فرنسي إيطالي وبيشتغل أمن».. من هو زوج أروى جودة الذي أشهر إسلامه من أجلها
  • تفاؤل بالاسراع في التشكيل الحكومي واشارات حذرة من المعارضين.. ميقاتي: توقعات باعلانها نهاية الاسبوع
  • سلام يعد حكومة نُخب واختصاصيين وتمثيل.. ميقاتي: استنساخ لحكومات سابقة ولكن لننتظر
  • رئيس الوزراء الفرنسي: باريس وأوروبا يجب أن تقفا في وجه ترامب وإلا ستواجهان السحق