مدبولي: مصر حريصة على التعاون مع جنوب السودان بتنفيذ المشروعات المشتركة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حرص مصر على دعم التعاون مع جنوب السودان عبر تنفيذ مشروعات التعاون المشترك، وكذا دعم جهود الشركات المصرية للبدء في تنفيذ مشروعات مشتركة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء، الأحد، لمتابعة جهود تفعيل التعاون بين مصر وجنوب السودان، بحضور وزيرى الخارجية سامح شكري، والموارد المائية والري الدكتور هاني عاطف سويلم، ومُساعد وزير الخارجية مدير إدارة السودان وجنوب السودان السفير حسام عيسى، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بدعم العلاقات التاريخية الوثيقة مع الأشقاء في جنوب السودان، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية، ممثلة في العديد من الجهات والوزارات، تنفذ بالفعل مشروعات تنموية في جنوب السودان، فضلًا عن المنح والمساعدات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لجنوب السودان.
وشدد على المضي قدمًا في تنفيذ المشروعات التي يجري إنشاؤها حاليًا، وكذلك مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات التي يجري الاستعداد للتوقيع عليها في أقرب وقت، كما سيجري خلال الفترة القريبة المُقبلة افتتاح عدد من المشروعات التنموية الكبرى، مثل فرع جامعة الإسكندرية في مدينة "تونج"، والمدرسة الفنية في مدينة "ورور"، بالإضافة إلى محطة الكهرباء الكبرى في مدينة "رومبيك".
وخلال الاجتماع، استعرض وزير الموارد المائية والري نتائج الزيارات الوزارية وجهود التعاون بين البلدين، ومسار التعاون القائم مع دولة جنوب السودان الشقيقة في مجال المياه، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بإنشاء 20 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية، و2 مرسي نهري لخدمة الملاحة النهرية، إلى جانب إنشاء معمل مركزي لتحليل نوعية المياه بمدينة جوبا، وتأهيل 3 محطات مياه في مدينة "جوبا"، ومدينة "ملكال"، ومدينة "واو".
خدمة السكان المحليينوأضاف: أنه "في مجال خدمة السكان المحليين وتحسين أحوالهم المعيشية، فقد انتهت الوزارة من إنشاء محطتي مياه شرب لخدمة المواطنين في مدينة "منجلا" ومدينة "نيمولي"، بالإضافة إلى 3 محطات لمياه الشرب الجوفية تم تدشينها في يناير 2024، بحضور نائب رئيس الجمهورية في جنوب السودان، فضلاً عن تنفيذ مشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال بطول 11.8 كم".
ونّوه بأن المشروعات الجاري تنفيذها ستسهم في توفير فرص عمل وتطوير أحوال الصيد، وإنشاء مزارع سمكية، بالإضافة إلى حماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب السودان فی مدینة
إقرأ أيضاً:
الخريجي يؤكد للبرهان: السعودية حريصة على استقرار السودان .. لعمامرة يبحث في بورتسودان توحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام
تشهد العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان حراكاً دبلوماسياً مطرداً لإنهاء الاقتتال ووقف الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتوحيد الاتفاقات الدولية ومبادرات السلام، ووصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، إلى المدينة لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السودانيين، وفي الوقت نفسه اجتمع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات.
لعمامرة الذي تمتد زيارته إلى يومين ينتظر أن يلتقي خلالها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وعضو المجلس إبراهيم جابر، وتختتم بلقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وتأتي الزيارة عقب الاجتماع التشاوري الذي عُقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء الماضي، وشارك فيه ممثلون عن الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجيبوتي (الرئيس الحالي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيغاد»)، والأمم المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والبحرين والولايات المتحدة الأميركية.
وتُعد زيارة لعمامرة إلى بورتسودان الثانية له لبورتسودان منذ اتخاذها عاصمة مؤقتة للحكومة السودانية، ويُنتظر أن تتناول مباحثاته هناك تطور الأوضاع واستمرار الحرب والحركات الدولية الهادفة لوقفها، وذلك عقب اجتماع نواكشوط التشاوري بشأن السودان، تحت اسم «المنظمات متعددة الأطراف الراعية لمبادرات السلام في السودان»، وهدفه توحيد مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
ويُنتظر أن يبحث لعمامرة مجدداً محاولة «إحياء» استئناف المفاوضات المباشرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، على أن يقودها «شخصياً»، والوصول في الحد الأدنى لاتفاق لحماية المدنيين، ما يفتح الباب أمام مباحثات لوقف الأعمال العدائية، وإنهاء الحرب سلمياً.
حرص سعودي على السودان
وفي السياق ذاته، قال إعلام مجلس السيادة الانتقالي إن البرهان التقى ببورتسودان، السبت، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي الذي وصل البلاد في زيارة قصيرة، لبحث العلاقات السودانية - السعودية وتعزيزها وترقيتها، والتعاون المشترك بين البلدين. ونقل الإعلام السيادي عن الخريجي قوله إن المملكة العربية السعودية حريصة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
ولم تكشف بورتسودان عما دار في الاجتماع، بيد أن المسؤول السعودي كان قد ذكر إبان مشاركته في اجتماع نواكشوط التشاوري الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته «الشرق الأوسط»، أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لحل الأزمة السودانية، مشيراً إلى «مباحثات جدة 1» التي تمخضت عن «إعلان جدة الإنساني» و«مباحثات جدة 2» التي استهدفت إيجاد حل سياسي مستدام، يضمن أمن واستقرار السودان وتماسك الدولة ومؤسساتها، ومواصلة التنسيق بين الدول العربية والإسلامية والصديقة من أجل وقف القتال في السودان، ورفع المعاناة عن شعب السودان.الخريجي: وقف القتال أولوية
وأكد الخريجي أن حل الأزمة السودانية يبدأ بوقف القتال وتعزيز الاستجابة الإنسانية، والتمهيد لمستقبل سياسي يضمن أمن واستقرار البلاد ووحدتها وسيادتها ووقف التدخلات الخارجية.
وكان اجتماع نواكشوط قد دعا للتنسيق الإقليمي والدولي، وعقد اجتماعات تشاورية، تتناول الأوضاع في السودان والجهود والمساعي والمبادرات من أجل وضع حد للاقتتال في السودان، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان»، المعروفة اختصاراً بـ«ALPS» في سويسرا، منتصف الشهر الحالي، قد أجرت مشاورات مع فاعلين في المجتمع المدني والنساء والشباب لبحث تصوراتها بشأن خطط من أجل استئناف المباحثات بين الجيش و«قوات الدعم السريع».
وتأتي الجهود الدبلوماسية التي يقودها مبعوث غوتيريش في بورتسودان، في ظل تصاعد العمليات القتالية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بما في ذلك الخرطوم والجزيرة ودارفور.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن أعداد الضحايا المدنيين بسبب الحرب التي توشك على إكمال عامها الثاني، وتقدرها منظمات دولية بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى، بينما يقدر عدد النازحين داخل البلاد بأكثر من 11 مليوناً، وعدد الذين لجأوا لبلدان الجوار بنحو 3 ملايين، من جملة سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليوناً، ويعاني نحو 25 مليوناً منهم كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ حسب الأمم المتحدة.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس