أدعية التوفيق والتيسير في الدراسة.. المفتاح الأساسي للنجاح
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أدعية التوفيق والتيسير في الدراسة، تعد الدراسة من الجوانب الحيوية في حياة الشخص، إذ تمثل المفتاح الأساسي للنجاح والتقدم في الحياة ولكن قد تواجه الطلاب صعوبات في الدراسة، سواء كانت في التركيز، أو في فهم المواد الدراسية، أو في تنظيم وقتهم بشكل فعال. ولحسن الحظ، هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق التوفيق في الدراسة منها أدعية التوفيق والتيسير في الدراسة والحرص على بدء المذاكرة بتلاوة آيات من كتاب الله بالإضافة إلى خطوات معينة لتحقيق التوفيق في الدراسة، مثل تخصيص وقت محدد للدراسة، وتحديد الأهداف الدراسية، وتطوير مهارات القراءة السريعة والمذاكرة الفعالة.
والتوفيق والتيسير في الدراسة يعتمد على الجهود الفردية والاعتماد على الله في كل ما نقوم به بسم الله، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، وأنت أرحم الراحمين.
اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي، الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
رب ادخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، رب اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، بسم الله الفتاح، اللهمّ لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن متى شئت سهلًا، يا أرحم الراحمين.
اللهم رضني بما قضيت لي وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، اللهم إنا نسألك عملًا بارًا، ورزقًا دارًا، وعيشًا قارًا، اللهم اقذف في قلبي رجاءك، واقطع رجائي عن من سواك حتى لا أرجو أحدًا غيرك.
اللهم نسألك التوفيق والهداية، والرشد والإعانة، والرضا والصيانة، والحب والإنابة، والدعاء والإجابة اللهم أرزقنا نورا في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في العمـل، اللهم قنا شر الإنس والجان، اللهم إنا نسألك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، وصفحا جميلا وشكرا كثيـرا، وذكرا طويلا ، ورزقا وفيرا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم يا جامع الناس إلى يومٍ لا ريب فيه رد إلي حاجتي وأنت أرحم الراحمين، اللهم افتح علينا بسيدنا محمد ما أُغلِق علينا، اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًّا على سيّدنا محمّد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.
دعاء التوفيق والتيسير في الحياة
دعاء التوفيق والتيسير في الحياة، يستحب هذا الدعاء في العديد من المناسبات، سواء كانت شخصية أو اجتماعية، ويهدف هذا الدعاء إلى طلب النجاح والتوفيق في جميع الأمور التي تواجهنا في الحياة، سواء كانت دراسية، عملية، أو شخصية.
ويمكن للمسلم أن يدعو الله بأن يتمكن من النجاح في عمله، وأن يتم توفير الدعم اللازم له لتحقيق أهدافه بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذا الدعاء لتحقيق الراحة النفسية، والتغلب على المشاكل الشخصية والعاطفية التي تواجه الإنسان خاصة وأن دعاء التوفيق والتيسير في الحياة هو أسلوب الاتصال الذي يسمح للإنسان بالتواصل مع الله، وطلب النجاح والتوفيق في جميع المجالات ومن المهم الاعتناء بصلاتنا وعبادتنا لله، والاعتماد عليه في كل شيء نقوم به، وطلب مساعدته لتحقيق أهدافنا وتجاوز المصاعب.
ويمكن للإنسان أن يدعو الله باستمرار ليتلقى القوة والتوجيه اللازمين لتحقيق أهدافه، وينبغي لنا دائماً أن نثق بأن الله هو الذي يحرك الأمور في الحياة، وأنه سيوفر لنا الدعم الكافي لتحقيق النجاح.
دعاء التوفيق والتيسير هو دعاء مهم جداً في الحياة ومن المهم أيضاً أن نتذكر أن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا بالتوكل على الله، والاعتماد عليه في كل شيء.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّوْفِيقَ وَالسَّدَادَ في كُلِّ أَمْرٍ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي النَّجَاحَ وَالْتَّفْوِيضَ في كُلِّ مَا أَسْعَى لَهُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ بُلْوَى عَافِيَةً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنَ الْخَيْرِ نَصِيبًا، وَمِنَ الشَّرِّ عَافِيَةً.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الصَّحَّةَ وَالْعَافِيَةَ، وَاجْعَلْ لِي مِنَ السَّعَادَةِ نَصِيبًا.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْهِدَايَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِطَاعَتِكَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ إِلَيْكَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنَ الرِّزْقِ وَالْمَالِ مَا يَكْفِينِي، وَمِنَ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ مَا يُغْنِينِي.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنَ النَّصِيبِ الْوَفِيرِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الصَّابِرِينَ، وَالْمُتَوَكِّلِينَ، وَالْمُؤْمِنِينَ بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ.
دعاء النجاح
اللهـم اشـرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل العـقدة مــن لسـاني ليفقه قــولي, باسم الله الفتاح اللهم لا سهل إلا ماجعلته سهلا يا أرحم الراحميـن.
اللـهم صل على محمد و آل محـمد لا إله إلا الله الحليم الكريم .
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين.
اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالّتي.
اللهم إنى توكلت عليك وسلمت امري اليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، اللهم لا سهل إلا ما قد جعلته سهلا ، اللهم اجعل الصعب لي سهلا، اللهم ذكرني منه مانسيت ولا حول ولا قوة الا بالله.
اللهم من اعتز بك فلن يذل ومن اهتدى بك فلن يضل ومن استكثر بك فلن يقل ومن استقوى بك فلن يضعف ومن استغنى بك فلن يفتقر ومن استنصر بك فلن يخذل ومن استعان بك فلن يغلب ومن توكل عليك فلن يخيب ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ومن اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم.
اللهم فكن لنا وليا ونصيرا وكن لنا معينا ومجيرا إنك كنت بنا بصيرا.
اللهم إني أستودعك ما قرأت و ما حفظت و ما تعلمت، فرده عند حاجتي إليه، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله و نعم الوكيل .
اللهمّ يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع عليّ ضالتي. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله.اللهمّ إنّي أسألك خير المسألة، وخير الدعاء
-اللهم إنك تعلم أنني مُقبلٌ على امتحانٍ ثقيلٍ، فخفّف عنّي حِمله، وأعنّي على أدائه، واجعله هيّناً ليّناً كما أرجو وأُحبّ.
-يارب افتح عليَّ فتوح عبادك العارفين، اللهم انقلني من حولي وقوتي وحفظي إلى حولك وقوتك وحفظك، اللهم اجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً. اللهم يا من قلت وقولك الحق “واتقوا الله ويعلمكم الله” اجعلني من عبادك المتقين وعلمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علماً وعملاً وفقهاً وإخلاصاً في الـدين.
اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، و أسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء النجاح الراحمین اللهم أرحم الراحمین جامع الناس ار ز ق ن ی ال التوفیق فی فی الحیاة کل شیء
إقرأ أيضاً:
حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاة
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاة؟ فهناك بعض الناس من أهل الفضل عليَّ، فهل يجوز لي أن أقوم بالدعاء لأحدهم في الصلاة مع تعيينه بالاسم؟".
وردت دار الإفتاء موضحة: أنه لا حرج شرعًا على الإنسان من تخصيص أحد من أهل الفضل - كوالديه أو أستاذه- بالدعاء له في الصلاة مع ذِكْر اسمه عند ذلك، سواء أكانت الصلاة فريضة أم نافلة.
مذاهب الفقهاء في حكم الدعاء في الصلاة بغير الواردمن المقرر شرعًا بالكتاب والسُّنَّة استحباب الدعاء، فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقوله سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55]، وقوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].
ويدل عليه من السُّنَّة ما أخرجه أصحاب السنن والحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ﴾ [غافر: 60].
وما أخرجه الإمام الترمذي في "سننه" من حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءُ مُخُّ العِبَادَةِ».
وعلى ذلك اتفاق جمهور الأمة من العلماء والفقهاء والمحدثين.
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 395، ط. دار الفكر): [اعلم أن المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدِّثون وجماهير العلماء من الطوائف كلها من السلف والخلف: أن الدعاء مستحبٌّ] اهـ.
حكم الدعاء في الصلاةالدعاء في الصلاة مشروعٌ، إلَّا أن فقهاء الحنفية -في ظاهر الرواية- قيدوا ذلك بكون ألفاظ الدعاء موجودة في القرآن الكريم.
قال الإمام بدر الدين العيني الحنفي في "البناية" (2/ 277، ط. دار الكتب العلمية): [م: (قال: ودعا).. (بما شاء) ش: أي بالذي شاء م: (مما يشبه ألفاظ القرآن) ش: أراد به كون لفظ الدعاء موجودًا في القرآن، وليس المراد حقيقة المشابهة؛ لأن القرآن معجز لا يشابهه شيء من كلام الناس] اهـ.
وذهب المالكية والشافعية إلى مشروعية الدعاء بكلِّ ما هو خير للعبد في الدين والدنيا والآخرة، وإن كان الدعاء بالوارد وما هو للآخرة أولى.
قال الإمام الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 251-252، ط. دار الفكر): [(و) ندب (دعاء بتشهد ثان) يعني تشهد السلام بأيِّ صيغة كانت.. (لا) يكره الدعاء (بين سجدتيه) ولا بعد قراءة وقبل ركوع، ولا بعد رفع منه ولا في سجود، وبعد تشهد أخير، بل يندب في الأخيرين، وكذا بين السجدتين؛ لما روي أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول بينهما: «اللهم اغفر لي وارحمني واسترني واجبرني وارزقني واعف عني وعافني» (و) حيث جاز له الدعاء (دعا بما أحب) من جائز شرعًا وعادة إن لم يكن لدين بل (وإن) كان (لـ) طلب (دنيا..)] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 265، ط. المكتب الإسلامي): [ويستحب الدعاء بعد ذلك، وله أن يدعو بما شاء من أمر الدنيا والآخرة، وأمور الآخرة أفضل... والصواب الذي عليه الجماهير جواز الجميع. لكن ما ورد في الأخبار أحب من غيره] اهـ.
واختلفت الرواية عن الحنابلة فيما يُشرع به الدعاء في الصلاة، فاتفقوا على مشروعية بما ورد من قرآن وسُنَّة، وأما غير المأثور فلا يجوز إلا إذا كان يوافق المأثور ويقصد به الآخرة، أما ما يقصد به تحصيل ملاذِّ الدنيا وحوائجها فاختلفت فيه الرواية عن الإمام أحمد أيضًا بين الجواز وعدمه.
قال الإمام المرداوي في "الإنصاف" (2/ 81-82، ط. دار إحياء التراث العربي) في الدعاء بغير الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية وما ورد عن الصحابة والسلف الصالح: [مفهوم كلام المصنف: أنه إن دعا بغير ما ورد في الأخبار: أن به بأسًا، وهو قسمان: أحدهما: أن يكون الدعاء من أمر الآخرة كالدعاء بالرزق الحلال، والرحمة والعصمة من الفواحش ونحوه، ولو لم يكن المدعو به يشبه ما ورد فهذا يجوز الدعاء به في الصلاة، على الصحيح من المذهب، نص عليه، وعليه الجمهور.. وعنه: لا يجوز، وتبطل الصلاة به في وجه.. القسم الثاني: الدعاء بغير ما ورد، وليس من أمر الآخرة، فالصحيح من المذهب: أنه لا يجوز الدعاء بذلك في الصلاة، وتبطل الصلاة به. وعليه أكثر الأصحاب، وعنه: يجوز الدعاء بحوائج دنياه، وعنه: يجوز الدعاء بحوائج دنياه وملاذها] اهـ.
حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاةأما الدعاء في الصلاة لشخصٍ معين بذكر اسمه، فقد اختلف الفقهاء في مشروعيته: فذهب المالكية والشافعية، والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى جواز ذلك.
قال الإمام الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 251-252): [(و) ندب (دعاء بتشهد ثان) يعني تشهد السلام بأيِّ صيغةٍ كانت.. (لا) يكره الدعاء (بين سجدتيه) ولا بعد قراءة، وقبل ركوع ولا بعد رفع منه، ولا في سجود وبعد تشهد أخير، بل يندب في الأخيرين، وكذا بين السجدتين لما روي أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول بينهما: «اللهم اغفر لي وارحمني واسترني واجبرني وارزقني واعف عني وعافني» (و) حيث جاز له الدعاء (دعا بما أحب) من جائز شرعًا وعادة إن لم يكن لدين بل (وإن) كان (لـ) طلب (دنيا وسمَّى) جوازًا (من أحب) أن يدعو له أو عليه] اهـ.
وقال إمام الحرمين الجويني الشافعي في "نهاية المطلب" (2/ 227، ط. دار المنهاج) وهو يُرجِّح عدم منع ذلك: [فتسمية الواحد منَّا في دعائه شخصًا وشيئًا بمثابة ما صحت الرواية فيه] اهـ.
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (2/ 82): [يجوز الدعاء في الصلاة لشخصٍ معينٍ في الصحيح من المذهب، كما كان الإمام أحمد يدعو لجماعة في الصلاة، منهم الإمام الشافعي رضي الله عنهم] اهـ.
كما حقق العلامة زين الدين ابن نجيم الحنفي مشروعية ذلك؛ حيث قال في "البحر الرائق" (1/ 351، ط. دار الكتاب الإسلامي): [يمكن أن يقال: إنه على الخلاف أيضًا وإن الظاهر عدم الفساد به، ولهذا قال في "الحاوي القدسي": من سنن القعدة الأخيرة الدعاء بما شاء من صلاح الدِّين والدنيا لنفسه ولوالديه وأستاذه وجميع المؤمنين، وهو يفيد أنه لو قال: اللهم اغفر لي ولوالدي ولأستاذي لا تفسد، مع أن الأستاذ ليس في القرآن، فيقتضي عدم الفساد بقوله: اللهم اغفر لزيد] اهـ.
والقول بالجواز هو المختار، وذلك لموافقته لما ورد في السُّنَّة المطهرة من تخصيص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشخاصًا بعينها في القنوت، فقد أخرج الإمام البخاري -واللفظ له- ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو في القنوت: «اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم سنين كسني يوسف».
ووجه الدلالة: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكر أشخاصًا بأسمائهم، وهذا أيضًا روي عن غير واحد من الصحابة الكرام والتابعين والسلف الصالح أجمعين رضوان الله عليهم.
قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (2/ 450، ط. مكتبة الرشد): [روي عن ابن عمر أنه قال: "إني لأدعو في صلاتي حتى لشعير حماري وملح بيتي"، وعن عروة بن الزبير مثله. وكان رسول الله يدعو في الصلاة فيقول: «اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين، واشدد وطأتك على مضر». فإن قيل: يحتمل أن يكون هذا وقت إباحة الكلام في الصلاة، ثم نسخ بعد ذلك. قيل: قد روي عن السلف استعمال الحديث، ولا يجوز أن يخفى عليهم نسخه لو نسخ، فكان علي بن أبي طالب يقنت في صلاة على قوم يسميهم، وكان أبو الدرداء يدعو لسبعين رجلًا في صلاته، وعن ابن الزبير أنه كان يدعو للزبير في صلاته، فإذا انضاف قول هؤلاء إلى قول عروة وابن عمر جرى مجرى الإجماع؛ إذ لا مخالف لهم] اهـ.
ومما يدل على مشروعية ما ذهب إليه الجمهور من مشروعية الدعاء لشخصٍ معينٍ باسمه أيضًا ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء».
فالأمر بالدعاء جاء في الحديث عامًّا، والقاعدة أنَّ اللفظ العام يبقى على عمومه، والمطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي مُخَصِّص أو مُقَيِّد. يُنظر: "البحر المحيط" للعلامة الزركشي (5/ 8، ط. دار الكتبي)، و"التلويح على التوضيح" للعلامة التفتازاني (1/ 117، ط. مكتبة صبيح).
وفي هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة ما يدل على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
قال الإمام زين الدين العراقي في بيان وجه دلالة حديث "الصحيحين" المذكور سابقًا وغيره في "طرح التثريب" (2/ 291، ط. الطبعة المصرية القديمة): [فيه حجة على أبي حنيفة في منعه أن يدعى لمعينٍ أو على معينٍ في الصلاة، وخالفه الجمهور فجوزوا ذلك لهذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة] اهـ.
وبناءً على ما سبق وفي واقعة السؤال: فلا حرج شرعًا على الإنسان من تخصيص أحد من أهل الفضل -كوالديه أو أستاذه- بالدعاء له في الصلاة مع ذِكْر اسمه عند ذلك، سواء أكانت الصلاة فريضة أم نافلة.