يبدأ آلاف من القوّات الفيلبينيّة والأمريكيّة مناورات عسكريّة مشتركة في الفيلبين اليوم الاثنين، في وقت يُثير نفوذ بكين المتزايد في المنطقة مخاوف من نشوب نزاع.

وستتركّز التدريبات السنويّة التي يُطلق عليها اسم «باليكاتان» أو «تكاتف» بلغة تاغالوغ الفيلبينيّة، في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان.

وتطالب بكين بالسيادة على كامل مساحة هذا البحر تقريبا، وتعتبر تايوان جزءًا من أراضيها.

وتُطالب دول أخرى، بينها الفيلبين، بالسيادة على أجزاء من البحر حيث تُسيّر الولايات المتحدة دوريّات منتظمة.

وردا على تزايد النفوذ الصيني، عزّزت الولايات المتحدة تحالفاتها مع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الفيلبين.

واشنطن ومانيلا حليفتان بموجب معاهدة، وقد عمّقتا تعاونهما الدفاعي منذ تولّى الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس منصبه عام 2022.

وعلى الرغم من أنّ الفيلبين ضعيفة التسليح، إلّا أنّ قربها من بحر الصين الجنوبي وتايوان سيجعلها شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في حال نشوب نزاع مع الصين.

وقال الكولونيل الفيلبيني مايكل لوجيكو للصحافيّين قبل التدريبات «إنّ هدف القوّات المسلّحة، وسبب وجودنا، هو الاستعداد للحرب».

وأضاف لوجيكو «ليس هناك من تلطيف للأمر. بالنسبة إلينا عدم الاستعداد هو ضرر للبلاد».

وسينضمّ خفر السواحل الفيلبينيّون إلى «باليكاتان» للمرّة الأولى بعد مواجهات عدّة بين سفنهم وخفر السواحل الصينيّين الذين يُسيّرون دوريّات في الشعاب المرجانيّة قبالة ساحل الفيلبين.

وستشمل تدريبات «باليكاتان» محاكاة على استعادة السيطرة على جزيرة قبالة مقاطعة بال أو ان الغربيّة، قرب بحر الصين الجنوبي.

وستُجرى المناورات نفسها في مقاطعتَي كاجايان وباتانيس الشماليّتين، وكلتاهما على بُعد أقلّ من 300 كيلومتر (180 ميلا) من تايوان.

وعلى غرار السنة الماضية، سيشمل التدريب إغراق سفينة قبالة مقاطعة إيلوكوس نورتي الشماليّة، على بُعد مئات الكيلومترات عن تايوان.

وسيشمل تدريب آخر حرب المعلومات، والأمن البحري، والدفاع الجوّي والصاروخي المتكامل.

ونشرت الولايات المتحدة صواريخها الموجّهة من طراز ستاندرد ميسايل-6 (إس.إم-6) في الفيلبين استعدادا لـ«باليكاتان»، لكنّ لوجيكو قال إنّ هذه الأسلحة لن تُستخدم في التدريبات.

واتّهمت وزارة الخارجيّة الصينيّة الولايات المتحدة بـ«تأجيج المواجهة العسكريّة»، داعية الفيلبين إلى «التوقّف عن الانزلاق في الطريق الخطأ».

«مهمّ للاستقرار الإقليمي»

ويُشارك في المناورات التي تستمرّ حتّى 10 مايو، حوالى 11 ألف جندي أميركي و5000 جندي فيلبيني، إضافة إلى عسكريّين أستراليّين وفرنسيّين.

كذلك، ستنشر فرنسا سفينة حربيّة ستشارك في مناورات مع سفن فيلبينيّة وأميركيّة. وسيُشارك 14 بلدا في آسيا وأوروبا بصفة مراقب.

وللمرّة الأولى، ستتخطّى التدريبات المياه الإقليميّة للفيلبين، والتي تمتدّ إلى حوالى 22 كيلومترا من سواحلها، على ما قال لوجيكو.

من جهته، قال قائد قوّات مشاة البحريّة الأميركيّة في المحيط الهادئ اللفتنانت جنرال ويليام جورني في بيان إنّ «باليكاتان أكثر من مجرّد تدريب، إنّه دليل ملموس على التزامنا المشترك تجاه بعضنا البعض».

وأضاف جورني أنّ هذا التدريب «مهمّ للسلام الإقليمي. إنّه مهمّ للاستقرار الإقليمي».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيلبين أمريكا اخبار دولية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وفد مصر يشارك في الاجتماع الإقليمي رفيع المستوي لانتقال الشباب من التعلم للعمل بالعاصمة التونسية

شارك وفد جمهورية مصر العربية برئاسة مساعد وزير الشباب والرياضة المشرف علي قطاع الشباب في الدورة الثانية من الاجتماع الاقليمي رفيع المستوي حول حول تّعلم الشباب ومهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق والتي انعقدت بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية.

تأتي هذه القمة في ظل مواجهة المنطقة معدلات بطالة مرتفعة بين الشباب، مع وجود تفاوت كبير بين الشبان والشابات. استجابةً لذلك، اقترحت المكاتب الإقليمية لمنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.

عقد الاجتماع الإقليمي الثاني رفيع المستوى حول تعلم الشباب وتطوير مهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق لمعالجة العقبات التي تؤثر على انتقال الشباب من التعلم إلى الكسب، مع التركيز بشكل خاص على المهارات والوظائف الرقمية والخضراء – ومع إيلاء اهتمام خاص للتحديات التي تواجه الفتيات والشابات. يهدف الاجتماع إلى تمكين تبادل الممارسات الواعدة، وتعزيز الأطر السياسية والتنظيمية، ودعم التنفيذ لتسهيل انتقال الشباب إلى العمل اللائق. سيركز أيضًا على تمكين الشباب من المساهمة في الحلول وتسريع التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز بشكل خاص على تكافؤ الفرص والإدماج الكامل للفتيات والنساء.

وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتماماً بالغاً بدعم الشباب وتأهيلهم وصقل مهاراتهم لتلبية متطلبات سوق العمل، موضحاً أن هذا الاهتمام يتجلى في العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب من تطوير مهاراتهم التقنية والمهنية، وتزويدهم بالمعرفة والخبرات اللازمة لمواجهة تحديات العصر.

وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن القيادة السياسية تعمل على تعزيز البنية التحتية التعليمية والتدريبية، وفتح آفاق جديدة للشباب من خلال الشراكات مع القطاعين العام والخاص، مما يسهم في خلق فرص عمل حقيقية ومستدامة، ويضمن اندماج الشباب في المجتمع بشكل فعّال ومثمر، مؤكداً أن مصر تتصدر دول الشرق الأوسط وأفريقيا في إعداد وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل عبر التعليم الموازي.

وقد شارك مساعد وزير الشباب والرياضة المشرف علي قطاع الشباب ورئيس الوفد المصري بجلسة "قوة الشراكات" والذي أكد خلالها أن الشراكات بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة من الركائز الأساسية التي تعزز جهود التنمية المستدامة في البلاد، خاصة في مجالي دعم الشباب والرياضة، وتلعب وزارة الشباب والرياضة دوراً محورياً في هذا السياق من خلال تقديم كامل الدعم والمساهمة بقدراتها المتنوعة لتعزيز هذه الشراكات، وتعمل الوزارة بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة على تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، فضلاً عن تعزيز الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى برامج التدريب والتعليم الرياضي التي تساهم في بناء جيل من الشباب الواعي والمتمكن. بفضل هذه الجهود المشتركة، وتسهم الشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للشباب المصري في مختلف المجالات، مع التركيز على تحقيق تكافؤ الفرص والإدماج الكامل لجميع الفئات.

وشارك معاون وزير الشباب والرياضة، في جلسة "الشباب: التحديات والفرص في تفعيل المشاركة الفعّالة خلال الانتقال من التعلم إلى الكسب في المنطقة العربية" حيث قال أن الجهود المصرية نحو تمكين الشباب ودعمه لإيصال أصواتهم ووصولهم إلى القيادة قد أثمرت عن نتائج ملموسة، موضحاً أن المشاركة الفعّالة للشباب كانت جوهرية لنجاح المبادرات الوطنية والإقليمية. وأشار إلى دور مجموعات الشباب الاستشارية الإقليمية في تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وضمان سماع أصوات الشباب في المنتديات الإقليمية، مع التأكيد على تعزيز مشاركتهم في تنفيذ ومراقبة وتقييم الالتزامات الوطنية.

وفي مشاركتها في الجلسة الموضوعية حول "الاستثمار في سد الفجوة من خلال التعليم الثاني للأطفال خارج المدرسة والذين لا يتلقون التعليم أو التدريب أو التوظيف" استعرضت ممثلة برنامج "مشواري"كيف يمكن للشباب أن يصبحوا قوة دافعة في مجتمعهم وكيفية تقليل الفجوة بين التعليم والمهارات والتوظيف، تجربتي في برنامج مشواري.

وقد استعرضت ممثلة اللجنة الوطنية للمناخ (EGYouth4Climate)، في جلسة "تمكين الشباب من اجل التحول الأخضر وتطوير المهارات الخضراء لدي الشباب" التجربة المصرية في انشاء لجنة وطنية للشباب والمناخ يقودها كمخرج من مخرجات مؤتمر المناخ COP27، حيث تهدف لدعم الشباب في الاستماع الي أصواتهم في قضايا المناخ، وتتألف اللجنة من الشباب الذين يتم دعمهم في المشاركة الهادفة في المبادرات والحوارات المناخية المحلية وتعمل اللجنة أيضًا على تعزيز قدرات الشباب في الجوانب المختلفة لتغير المناخ.

وفي جلسة الشباب عن الفضاء الرقمي الآمن وعن كيفية مواجهة العنف الالكتروني ضد النساء قام ممثل  برنامج الاقران بصندوق الأمم المتحدة للسكان  باستعراض دور صندوق الامم المتحدة للسكان في مكافحة مثل هذه الجرائم والاسعافات النفسية الاولية التي يجب تقديمها للنساء المعنفات والخدمات القانونية.

وقد قامت ممثلة برنامج شباب بلد بإعلان التوصيات الختامية للمؤتمر، وقد شاركت في جلسة التعليم والتدريب التقني والمهني وتنمية المهارات بناء قدرات ومهارات الشباب من أجل التحول العادل وقد أشارت الي المشكلات التي تواجه أصحاب الاعاقات الحركية في الوصول الي أماكن التدريب والتأهيل وكذلك فرص العمل بسبب عدم جاهزية الأماكن لاستيعابهم.

وشارك عضو اللجنة الوطنية للشباب والمناخ (EGYouth4Climate) ممثلاً للشباب المصري في اللجنة الاستشارية الشبابية الإقليمية للقمة من خلال مشاركة في جلسة بعنوان "دور القطاع الخاص فى الانتقال من التعلم للعمل" بجلسة يقودها الشباب بالكلمة الرئيسية بالجلسة الافتتاحية لليوم الثاني بعنوان" حق قوة الشراكات"، حيث استعرض التجربة المصرية عن اللجنة الاستشارية للشباب والمناخ في مصر (EGYouth4Climate)، التي المشاركة في الفعاليات الدولية وتمثيل مصر ضمن الوفد الرسمي لقمة المناخ cop28 في دبي و العمل مع رئاسة مؤتمر قمة المناخ COP27في شرم الشيخ, مقدمين نموذجا يحتذي، كما شارك في الكلمة الختامية للمؤتمر، تمثيلا للمجموعة الاستشارية الشبابية.

وقد عُقد علي هامش القمة عدد من الاجتماعات مع الشركاء حيث عُقد اجتماع مع السيدة اورميلا ساركار نائب المدير للمبادرة العالمية للشباب (Generation Unlimited) وبحضور مديرة برنامج الشباب بالأمم المتحدة حيث تم استعراض اخر مستجدات العمل المشترك في تنفيذ اكاديمية جينيو في مراكز الشباب.

وقد شارك ممثلي الوزارة في الجلسة المغلقة للمائدة المستديرة رفيعة المستوي والتي تضمنت مناقشة سبل المضي قدمًا لتنفيذ الالتزامات الوطنية، وبشكل أعم، تعزيز أجندة الانتقال من التعلم إلى الكسب على المستوى الوطني ومناقشة وإعادة تأكيد دعم مختلف أصحاب المصلحة لهذه الأجندة وعلى تنفيذ الالتزامات الوطنية ومناقشة طرق معززة وفعالة ومنسقة للرصد والتقييم على المستويين الوطني والإقليمي.


 

مقالات مشابهة

  • كوبا أمريكا 2024: بنما تلاقي بوليفيا والولايات المتحدة في اختبار صعب أمام أوروجواي
  • وفد مصر يشارك في الاجتماع الإقليمي رفيع المستوي لانتقال الشباب من التعلم للعمل بالعاصمة التونسية
  • الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيرا المدى
  • وكالة: كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين
  • الجيش الكوري الجنوبي: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين
  • المالية النيابية تحدد الوزارات الاكثر انفاقًا لتخصيصاتها السنوية - عاجل
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تختتم أول تدريب ثلاثي متعدد المجالات
  • كوريا الشمالية تدين التدريبات العسكرية بين نظيرتها الجنوبية واليابان والولايات المتحدة
  • كوريا الشمالية تدين التدريبات العسكرية المشتركة لجارتها الجنوبية والولايات المتحدة واليابان
  • الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية