مجلس حكومة ولاية الجزيرة: ميزانية حرب لدعم القوات المسلحة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
ترأس الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، الوالي المكلف لولاية الجزيرة، اجتماعاً لمجلس الوزراء ولجنة الأمن بالولاية في محلية المناقل، بحضور اللواء ركن عوض الكريم على سعيد، قائد الفرقة الأولى مشاة.
تم خلال الاجتماع يوم الأحد مناقشة تقديم الخدمات للمناطق والقرى التي تم تحريرها من المليشيا المتمردة، وكذلك استعادة الحياة الطبيعية للمجتمع وتجاوز الظروف الاستثنائية التي مرت بها الولاية.
وتمت مناقشة خطط الوزارات لمرحلة ما بعد الحرب، بما يشمل التنمية وإعادة البناء، بالإضافة إلى تفعيل ملفات الدعم والإغاثة للمتضررين من الحرب والنازحين. وتم التأكيد على توفير الإمدادات الطبية، بما في ذلك شراء غرفة عمليات العظام بمبلغ مائة ألف دولار لمستشفى المناقل، والتي أصبحت المستشفى الرائدة في الولاية في ظل تزايد حالات الإصابة.
وثمن الوالي جهود الوزارات في التعامل مع الوضع الراهن بالولاية، ودعا إلى التعاون والتنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي لمواجهة التحديات وبناء مستقبل مزدهر بعد انتهاء الحرب.
سونا
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خوفي علي أرض ومشروع الجزيرة من التلوث
د. فراج الشيخ الفزاري
==========
منذ انداع هذه الحرب اللعينة وتمديد حدودها الجغرافية...كان قلبي علي اهلي العزل في السودان بغض النظر عن الجنس أو القبيلة أو الملة أو الدين أو الجهة فالقاتل والمقتول في النهاية سوداني.
وازداد خوفي وقلقي وتضاعف عندما وصلت ولاية الجزيرة..حيث الموارد الطبيعية الحقيقية للسودان...ارضا وماء وزرعا وانسانا...
ذلك أن الحرب هي العدو الأول للبيئة ...هي الملوث الأخطر للماء والهواء والتربة وكل الأمكنة ..وهو تلوث كيماوي شديد الخطورة ، يعرفه علماء البيئة ويخافون ويتوجسون من وقوعه...
هناك آثار ملموسة قد نشاهدها في الضحايا المغلوبون علي أمرهم مثل الاختناقات الضاغطة علي الصدر والرئة.. والرشح والطفح علي الإنف والجلد والعيون..والحساسية المفرطة...بجانب حالات الخوف والهلع والهستيرياواضطرابات ما بعد الصدمة التي تصيب الصغار والكبار...وكلها اعراض .تعتبر خفيفة مقارنة بما يخبئه لهم القدر في مستقبل أيامهم علي المدي القريب و البعيد..
علي المدي القريب والبعيد نسبيا..قد تظهر اعراض سرطانية خطيرة وعاهات وتشوهات تجعل الحياة في غاية التعاسة والشقاء.. وتجعل هم القطاع الصحي برمته منهوكا في معالجتها علي حساب الجودة والكفاية العلاجية والتفكير في تطوير الخدمات..
أما الحدث الأكبر والأخطر الغائب عن حسابات المتحاربين هو خطورة التلوث البيئي الذي سيطول (أرض المحبة) أرض الجزيرة ...ومشروع الجزيرة ...
لقد تعرضت مناطق كثيرة الي التلوث من جراء القصف الناري بمختلف انواع القذائف والرصاص...المعروفة وغير المعروفة...وتلك هي الأخطر مثل الفسفور الأبيض وهي مواد تحتاج إلى عشرات السنين للتخلص من سميتها بعد غسل التربة...
وهذه الخطورة موجودة ايضا في مزارع وبساتين ومترات ولاية الخرطوم الزراعية...في الباقير وابوحليمة والجيلي...وحتى المشاتل الصغيرة في البيوت ستكون عرضة للتلوث ولا تصلح للإنتاج المعافي الا بعد المعالجات الزراعية الجادة حتى تستعيد الأرض والتربة عافيتها..
لهذا.. التفكير في إعادة بناء ما دمرته الحرب يجب أن يضع في الحسبان إعادة الإصلاح الزراعي وتأهيل الأراضي ويستوجب ذلك بالضرورة استقدام
الشركات العالمية المتخصصة في مجال المسوح البيئية ومنها مسح ال (EIA)
Environmental Impact Assessment
حتى تثبت الدراسات خلو الأرض من الملوثات اولا...ثم إعادة التأهيل حتى تصبح صالحة للزراعة ومؤهلة للإنتاج الزراعي الآمن الخالي من الملوثات.
د. فراج الشيخ الفزاري
رئيس لجنة شؤون البيئة/
تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين.
f.4u4f@hotmail.com