نتانياهو يتهم المفاوضين الإسرائيليين بـالكذب
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي المسؤول عن محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، واتهمهم بإلقاء "إحاطات كاذبة" و"زرع اليأس بين عائلات الرهائن"، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء، الأحد، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال نتانياهو، وفق ما نقلت قناة N12، إن "الإحاطات الكاذبة من فريق التفاوض لن تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة المختطفين".
واجتمع مجلس الوزراء الحربي مساء الأحد للمرة الأولى منذ 12 يوما لبحث قضية الرهائن، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال أعضاء فريق التفاوض للقناة 12 الإسرائيلية إنهم يشعرون بأن فرص التوصل إلى صفقة قد ضاعت وأنهم يشعرون أن مكتب رئيس الوزراء تجاهلهم.
وقال أحد أعضاء فريق التفاوض "لا أستطيع أن أقول إنه لولا نتانياهو لكان هناك اتفاق، أستطيع أن أقول إن احتمال التوصل إلى اتفاق كان سيكون أعلى".
ثم تابع "أكثر من ذلك، اعتباراً من ديسمبر، وبالتأكيد من يناير، أصبح من الواضح للجميع أننا لا نتفاوض... نحصل على تفويض خلال النهار، ثم يجري رئيس الوزراء مكالمات هاتفية ليلاً، ليعطي تعليماته.. لا تقل ذلك، لا توافق على ذلك، متجاوزًا قادة الفريق ومجلس الوزراء الحربي".
واتهم نتانياهو أيضا وزير الدفاع يوآف غالانت بتسريب معلومات من اجتماعات حساسة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الأخير، حسبما ذكرت شبكة "كان" الإخبارية الأحد.
وحضر اللقاء عدد من الوزراء وقيادات المؤسسة الدفاعية.
وقال نتانياهو وفق الشبكة الإخبارية الإسرائيلية "في كل مرة أجلس في اجتماعات صغيرة مع وزير الدفاع ورئيس الموساد ورئيس الشاباك - يتم تسريب كل شيء. أعلم أنه ليس رئيس الموساد وليس رئيس الشاباك، فمن يمكن أن يكون؟"
والأحد الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، أن الحركة الفلسطينية رفضت مقترح التهدئة، غداة تأكيدها أنها سلّمت ردّها الى الوسطاء.
وقال الموساد في بيان وزّعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "رفض المقترح.. يُظهِر أن رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار لا يريد اتفاقا إنسانيا ولا عودة الرهائن" المحتجزين في القطاع منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وكان شرارة اندلاع الحرب على غزة.
وأكد جهاز الاستخبارات أن إسرائيل "ستواصل العمل بكل قواها من أجل تحقيق كل أهداف الحرب ضد حماس، ولن تألو جهدا لإعادة الرهائن من غزة".
وكانت حماس قد أكدت أنها ردّت على المقترح، وأعادت تأكيد مطالبها القائمة على "وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وعودة النازحين الى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وعرضت دول الوساطة، أي الولايات المتحدة وقطر ومصر، مقترحا للتهدئة على كل من إسرائيل وحماس، ومارست ضغوطا على الطرفين من دون أن يبدو أي منهما مستعدا لتقديم تنازلات أو الانسحاب من التفاوض.
ويتعرّض المسار الذي اتخذته الحرب على غزة بعد الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، لانتقادات متزايدة بينما أثار مقتل سبعة من العاملين في مجال الإغاثة في قطاع غزة جراء غارة إسرائيلية، موجة من السخط الدولي.
ويتظاهر آلاف الإسرائيليين بصفة دورية، مطالبين بتعزيز الجهود لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ورحيل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وقبل نحو أسبوعين، أغلق المتظاهرون طريقا سريعا رئيسيا في المدينة بعد أن تجمعوا أمام مقر الكنيست ملوحين بالأعلام الإسرائيلية.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين لإبعادهم إلى الخلف بينما كانوا يهتفون بأن نتانياهو "يجب أن يرحل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء فریق التفاوض
إقرأ أيضاً:
بوريل يرفض "الانتقائية" في مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السبت، إنه ليس بوسع حكومات التكتل التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال، التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق زعيمين إسرائيليين، وقيادي في حركة حماس.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، يوم الخميسن مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، والقيادي في حركة حماس محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موقعة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تسمى نظام روما الأساسي.
محللون: قرارات الجنائية الدولية "ضربة قاضية" لنتانياهو - موقع 24شدّد محللون سياسيون وباحثون وخبراء فرنسيون على أهمية مذكرات الاعتقال، التي أعلنتها المحكمة الجنائية الدولية قبل أيام في "لاهاي" بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، باعتبارها تاريخية واستثنائية لا يُستهان بها، وإن استحال تنفيذها. وقالت عدة دول في الاتحاد الأوروبي إنها ستفي بالتزاماتها بموجب النظام الأساسي إذا لزم الأمر، لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعا نتانياهو لزيارة بلاده، وأكد له أنه لن يواجه أي مخاطر إذا فعل ذلك.
وقال بوريل، خلال زيارة لقبرص لحضور لقاء مع نشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين،: "الدول الموقعة على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة. هذا ليس اختيارياً".
وأضاف أن الدول التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ملزمة أيضاً بتنفيذ هذا القرار.
وقال لرويترز: "سيكون من المضحك جدا أن يكون على الوافدين الجدد التزام لا يفي به الأعضاء الحاليون".
ورفضت الولايات المتحدة قرار المحكمة الجنائية الدولية، ووصفته إسرائيل بأنه "معاد للسامية".
حماس تعلن مقتل رهينة إسرائيلية وتنذر نتانياهو - موقع 24أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم السبت، مقتل رهينة إسرائيلية تحتجزها شمال قطاع غزة، الذي يشهد عملية عسكرية إسرائيلية واسعة منذ 48 يوماً، تسببت بدمار واسع في مخيم جباليا للاجئين.
وقال بوريل، الذي تنتهي فترة توليه منصبه هذا الشهر،: "في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يتم اتهامه بمعاداة السامية".
وأضاف: "لدي الحق في انتقاد قرارات الحكومة الإسرائيلية، سواء كانت لنتانياهو أو أي شخص آخر، دون أن يتم اتهامي بمعاداة السامية. هذا غير مقبول. يكفي هذا".ويقول مسؤولون في غزة، إن الحملة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 13 شهراً، أدت إلى مقتل نحو 44 ألف فلسطيني، وتشريد جميع سكان القطاع تقريباً، وخلقت أزمة إنسانية.
وتقول إسرائيل إنها شنت حملتها العسكرية بعد الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في قرارهم إن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتانياهو وغالانت مسؤولان جنائياً عن أعمال، منها القتل والاضطهاد والتجويع كسلاح حرب، في إطار "هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين في غزة".
وتتضمن مذكرة التوقيف بحق الضيف، الذي تقول إسرائيل إنها اغتالته، اتهامات بالقتل الجماعي، خلال هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.