فوبيا الطائرات والأماكن المرتفعة: تحديات الارتفاع في عالم السفر
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
فوبيا الطائرات والأماكن المرتفعة: تحديات الارتفاع في عالم السفر، يُعتبر السفر بالطائرة والتواجد في الأماكن المرتفعة تجربة شيقة للكثيرين، إلا أنه يمكن أن يكون مصدرًا للرهبة والقلق للبعض الآخر. فوبيا الطائرات والأماكن المرتفعة، المعروفة أيضًا باسم الإيروفوبيا، هي حالة اضطرابية تتميز بخوف مفرط ومرضي من ركوب الطائرات أو التواجد في الأماكن العالية.
تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية كل ماتريد معرفتة عن فوبيا الطائرات والأماكن المرتفعة وأسباب ذلك النوع من الفوبيا وكيفية التعامل معه.
أسباب الفوبيا:1. التجارب السلبية السابقة: قد يكون لتجارب سلبية مرتبطة بالطيران أو التواجد في الأماكن المرتفعة تأثير كبير في تكوين هذا الخوف، مثل تجربة تعرض للهواء العاصف أو هبوط محفوف بالمخاطر.
2. التعرض للمخاوف الوسائطية: من خلال الإعلام والأفلام، يمكن أن يُعزز التعرض لمشاهد الطائرات المتحطمة أو الأشخاص الذين يتواجدون في أماكن مرتفعة خوفًا مرضيًا من مواجهة هذه الحالات.
3. السيطرة الشخصية: يعتقد بعض الأشخاص أنهم فقدوا السيطرة على الموقف أثناء ركوب الطائرة أو التواجد في الأماكن المرتفعة، مما يثير لديهم القلق والرهبة.
فوبيا: عالم من الخوف.. تعرف على أغرب أنواع الفوبيا حول العالم فوبيا: معاناة الخوف المستمر.. تعرف على أنواع الفوبيا تأثيرات الفوبيا:- التجنب الاجتماعي: قد يتجنب الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الطائرات والأماكن المرتفعة السفر بالطائرة أو زيارة الأماكن العالية، مما يؤثر على حريتهم وفرصهم الاجتماعية.
- التوتر النفسي: يمكن أن يتسبب الخوف المستمر والقلق في الأداء اليومي والتفاعلات الاجتماعية، مما يؤثر على الصحة العامة والرفاهية النفسية.
التعامل مع الفوبيا:1. المعالجة النفسية: يمكن أن تكون العلاجات النفسية مفيدة للتعامل مع فوبيا الطائرات والأماكن المرتفعة، مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالتعرض.
2. التقنيات التنفسية والاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات التنفس العميق والاسترخاء على تخفيف التوتر والقلق أثناء ركوب الطائرة أو التواجد في الأماكن المرتفعة.
3. التدريب العقلي: من خلال التدريب العقلي وتقنيات التفكير الإيجابي، يمكن للأفراد تغيير أنماط الفكر السلبية المرتبطة بالخوف من الطيران أو الأماكن المرتفعة.
فهم فوبيا الطائرات والأماكن المرتفعة يمكن أن يساعد في تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص الذين يعانون منها، وتمكينهم من التغلب على هذه الحالة الاضطرابية والاستمتاع بتجارب السفر والمغامرة بثقة وسلامة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
سامح فايز يكتب: وهْم القراءة العشوائية
ونحن على أعتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، التي تنطلق خلال أيام أستعيد قراءة مشهد نشر الكتاب في مصر، وقد ميزته مجموعة من الظواهر، أبرزها انتشار الرواية التاريخية إلى جانب رواية الرعب وأدب الفانتازيا وأدب الخيال العلمي؛ والتي أعتبرها التصنيفات الأكثر انتشارا بين قراء الشباب في العقدين الأخيرين اعتمادا على بعض الأرقام والإحصائيات غير الرسمية، التي جمعتها من مشاهدات بحكم اهتمامي الصحفي بمسألة النشر وصناعة الكتاب.
والحقيقة التي من المهم أن نضعها في عين الاعتبار أنّ تفسير سبب انتشار نوع معين من الكتابة في السنوات الأخيرة باهتمام دور النشر بالروايات الأكثر مبيعا ورواجا، اعتمادا على المنطق الاقتصادي وطبيعة العرض والطلب هو تفسير سطحي؛ فانتشار نوع أدبي معين مرتبط في المقام الأول بقراءة ثقافية تحلل أسباب الانتشار.
شهدت مصر انتشار أنواع أدبية عقب أحداث يناير 2011 أبرزها أدب الرعب وأدب الفانتازيا وأدب الخيال العلمي، وأيضا ذاع بين الشباب روايات الديستوبيا أو ما يعرف أيضا بأدب المدينة الفاسدة، ومن الأنواع الأدبية المنتشرة بين الشباب تلك الفترة ما عرف بالرواية التاريخية.
انتشار الرواية التاريخية مؤخرا شرحه دكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بكلية الآداب، في مقابلة صحفية أجريتها معه قبل أشهر: «من المعتاد في لحظات التحولات الكبرى في تاريخ الأمم أن يعود الناس إلى التاريخ لمعرفة الأسباب التي أوصلتهم إلى المرحلة الحالية، ودائما في تلك اللحظات والطفرات والثورات والانكسارات والانهزامات الاهتمام بالتاريخ يظهر بشكل كبير جدا، وبشكل بارز في الدراما والرواية أكثر حتى من كتب التاريخ الأكاديمية محدودة الجمهور».
الرواية الرائجة مصطلح قديم بيد أنّه انتشر مع مطلع الألفية الثالثة تأثرا بثورة تكنولوجيا المعلومات وانتشار تطبيقات التواصل التي أسهمت في سهولة وسرعة التواصل بين القراء، وهي الميزة التي استفاد منها كاتب الرعب الراحل أحمد خالد توفيق، والذي يمثل بذرة الانطلاق في انتشار أدب الرعب عربيا.
توضيح أستاذ التاريخ محمد عفيفي لأسباب انتشار الرواية التاريخية سبقه توضيح من أحمد خالد توفيق لأسباب انتشار رواية أدب الرعب، أو على الأقل لماذا اهتم توفيق بكتابة أدب الرعب؟ يقول في لقاء أجريته معه عام 2015 بمدينة طنطا: «الخوف كان يتملكني وأنا صغير ووجدت أنني حين ألجأ لكتابة الرعب أرى نفسي خلف المدفع وليس أمامه، ثم بعد ذلك وجدت أن ستيفن كينج قال نفس الكلام حين قال إن كتابة الرعب تحيطه بدائرة سحرية هو وأسرته فلا تقربنا الأخطار، فالمسألة لها بعد نفسي واضح».
علماء النفس يقولون إنّ هذا النوع من الأدب يعدّ من أساليب مواجهة الخوف، التي ابتكرها الإنسان من خلال الخوف المتخيل الذي يواجه به الخوف الحقيقي، وأنّ هذه الآلية تسمى «الإشباع البديل»؛ فأنت تواجه هنا خوفا يتعلق بأحداث وكوارث ودمار يحدث للآخرين، لا للقارئ أو الكاتب.
جميع ما سبق وأكثر يظهر أنّ اتجاهات القراءة لدى الشباب ليست عشوائية، وأنّ لها تحليلات علمية وثقافية مرتبطة بواقعهم، وأنّ المسألة ليست مجرد مجموعات من الشباب المراهق الذي تستميله كتابات ركيكة لا تقدم فكرا ولا وعيا؛ وهي نظرة استعلائية من المثقف (القديم) في مواجهة عالم جديد تغيرت معطياته وآلياته بشكل جذري في سنوات قليلة.
يظهر من ذلك أيضا أن قراءة ذلك الإنتاج بعين الفاحص ربما تسهم في فك تركيبة تلك الأجيال المعروفة بأجيال زد وألفا، المنفصلة تقريبا عن الشكل التقليدي لأجيال المثقفين التي عرفناها منذ الستينات وحتى اليوم، أو شكل المثقف المصري عموما منذ مئة عام.