البنك الإفريقي: دول القارة تخصص 65% من ناتجها المحلي لخدمة الدين الخارجي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا إن ديون القارة الإفريقية الخارجية تعد من أهم أسباب عرقلة إمكانات نموها الهائلة كما تؤثر في مستقبل الدول.
وأوضح أديسينا ، في بيان للبنك الإفريقي للتنمية ، أن الدين الخارجي لقارة الإفريقية بلغ 824 مليار دولار مع تخصيص البلدان 65% من ناتجها المحلي الإجمالي لخدمة هذه الالتزامات .
مشيرا إلى أن القارة ستدفع 74 مليار دولار من مدفوعات خدمة الديون هذا العام وحده، وهي زيادة حادة من 17 مليار دولار في عام 2010.
ودعا إلى ضرورة معالجة القضايا الهيكلية في مشهد الديون في إفريقيا وسط الضغوط المالية التي تواجهها الدول الإفريقية بسبب جائحة كورونا واحتياجات البنية التحتية وارتفاع التضخم.
وانتقد ما يسمى ب"علاوة أفريقيا" التي تدفعها دول القارة عند الوصول إلى أسواق رأس المال على الرغم من أن البيانات تظهر أن معدلات التخلف عن السداد في أفريقيا أقل من معدلات التخلف عن السداد في المناطق الأخرى .. داعياً لوضع حد لهذا التصور للمخاطر، الذي يرى إنه يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض بالنسبة للدول الأفريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القارة الافريقية البنك الافريقى البنية التحتية خدمة الديون إفريقيا
إقرأ أيضاً:
حدث تاريخي.. افتتاح مقر الوكالة الفضائية الإفريقية بالقاهرة
شهدتِ المدينة الفضائية المصرية اليوم الأحد، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح مقر الوكالة الفضائية الإفريقية، في حدث تاريخي يعكس التزام مصر الراسخ بدعم جهود التنمية العلمية والتكنولوجية في القارة الإفريقية.
وفي كلمته خلال فعالية الافتتاح رحَّب الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بالوزراء ورؤساء الهيئات والوفود الرسمية المشاركة، وفي مقدمتهم:
معالي الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلاً عن دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الفريق أول محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، ممثلاً للسيد القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، السيد ماريو أوجوستو دي سيلفا أوليفيرا، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال الاجتماعي بجمهورية أنجولا، الدكتور أرسين توكا كوبيا، رئيس ديوان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية كوت ديفوار، والدكتور تيدياني أوتارا، رئيس المجلس الإفريقي للفضاء.
وأكد الدكتور شريف صدقي في كلمته أن تدشين الوكالة الفضائية الإفريقية يمثل محطة فارقة في مسيرة القارة نحو استكشاف الفضاء وتوظيف علومه لخدمة أهداف التنمية المستدامة.. مشيرًا إلى أن استضافة مصر لمقر الوكالة داخل المدينة الفضائية المصرية تعكس إيمانها العميق بأهمية التكامل الإفريقي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأشار إلى أن الوكالة ستلعب دورًا محوريًّا في تنفيذ السياسة والاستراتيجية بما يتماشى مع تحقيق أجندة إفريقيا 2063.. مشيدًا بالدعم المصري السخي الذي بلغ 20 مليون دولار لتعزيز عمليات الوكالة، وتوفير البنية التحتية المتطورة اللازمة لأنشطتها.
واستعرض الدكتور صدقي المبادرات الرائدة التي أطلقتها مصر لدعم قطاع الفضاء الإفريقي، ومن أبرزها "البرنامج التدريبي الإفريقي"، الذي خرّج 71 مهندسًا وعالمًا متخصصًا من 34 دولة إفريقية، ومشروع "القمر الصناعي الإفريقي للتنمية"، الذي يتم تطويره بالتعاون مع عدة دول شقيقة، في إطار مواجهة تحديات التغير المناخي عبر توفير بيانات فضائية دقيقة.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح مقر الوكالة الفضائية الإفريقية يُعَد تتويجًا للجهود الدؤوب التي بذلتها مصر لتعزيز العمل الإفريقي المشترك.. مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًّا لكل مبادرات التنمية العلمية في القارة.
من جانبه، وصف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، افتتاح الوكالة بأنه حدث تاريخي ونقلة نوعية في مسيرة القارة الإفريقية نحو امتلاك أدوات العلم والمعرفة.. مؤكدًا أن القارة تثبت اليوم قدرتها على خوض ميادين المستقبل بثقة عبر رؤية موحدة لتحقيق أهداف أجندة الفضاء الإفريقية 2063.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالجهود الفنية والمادية التي بذلتها مصر على مدار السنوات الماضية لإنجاح هذا المشروع الطموح.. معربًا عن ثقته بأن الوكالة ستكون منصة قارية فاعلة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وبناء القدرات في الاستخدامات السلمية للفضاء.. ومؤكدًا التزام مصر الكامل بتقديم الدعم الفني واللوجيستي لاستمرارية وتطور الوكالة، وانفتاحها على الشراكات العلمية الدولية.
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور شريف صدقي بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة الدفاع المصرية، ممثلةً في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة الأشغال العسكرية، لما قدمته من دعم غير مسبوق في تنفيذ منشآت المدينة الفضائية، وعلى رأسها مبنى الوكالة الفضائية الإفريقية، ليصبح هذا الصرح العلمي المتميز واقعًا ملموسًا يضاف إلى إنجازات مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وقد شهدت مراسم الافتتاح حضورًا دوليًّا وإفريقيًّا واسعًا، عكس المكانة الريادية لمصر في قيادة مسيرة التعاون الفضائي بالقارة الإفريقية، وإيمانها العميق بأهمية استثمار علوم الفضاء لتحقيق التنمية الشاملة لشعوب إفريقيا.