تقرير عبري: توازن رعب جديد بين طهران وتل أبيب والردع الإسرائيلي تآكل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نشر المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع تقريرا تطرق من خلاله للتصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب وتآكل الردع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال المحلل العسكري في التقرير الذي جاء بعنوان "توازن رعب جديد بين إيران وإسرائيل" إنه لسنوات عديدة لم تهاجم إيران إسرائيل بشكل مباشر، ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تآكل الردع وبدأت طهران في خلق نظام جديد.
وأضاف يهوشواع "الاختبار التالي سيكون عندما "تظهر إمكانية تصفية" جنرال إيراني آخر وقد يتم النظر في الأمر بجدية لكن من المشكوك فيه أن يتم تنفيذه"، مردفا بالقول "وهذا يشكل بالفعل انتهاكا للردع، وهو ما يجب على إسرائيل استعادته".
ويوضح المحلل العسكري أن التصعيد الأخير أنشأ توازنا جديدا من الرعب بين إيران وإسرائيل استنادا إلى التآكل الدراماتيكي للردع الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وذكر أنه خلال هذه السنوات أقامت إيران بقيادة قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني ما يوصف بـ"حلقة النار" حول إسرائيل لتشكل مجالا للمناورة حتى الحصول على القنبلة النووية.
وتابع قائلا: "لكن كل هذا انتهى قبل أسبوع، في تلك الليلة الدرامية عندما تم إطلاق ما لا يقل عن 350 قطعة ذات قدرة فتاكة على إسرائيل بما في ذلك أكثر من 110 صواريخ باليستية، ولم يكن الهدف أقل من استراتيجي قاعدة "نيفاطيم" الجوية التي تشكل عنصرا أساسيا في الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة.
إقرأ المزيد اسرائيل تتعرض لهجوم إيراني كبير جدا بالصواريخ والطائرات المسيرةويضيف المحلل أن الخطوة الإيرانية وضعت إسرائيل أمام أجندة جديدة بعد أن قرروا في إيران بشكل فعلي إنهاء العصر الذي يوصف بالمعركة بين حربين، أي ردع إسرائيل من شن عمليات ضد مندوبين إيرانيين في الأراضي السورية واللبنانية.
ويفيد في تقريره "بعيدا عن عواقب السابع من أكتوبر، فقد أدرك الإيرانيون جيدا الصدع الذي تشكل بين إسرائيل وحليفتها الأكثر أهمية الولايات المتحدة.. لذلك يمكننا أن نزعم بأننا نجحنا في تشكيل تحالف دفاعي دولي والرد بشكل يظهر وكأنه أحرج الإيرانيين من دون الانجرار إلى حرب بتنسيق مع واشنطن التي فعلت كل ما بوسعها لتوضح أنها ليست شريكة في الهجوم".
ويردف بالقول: "الاختبار التالي سيكون عندما تظهر إمكانية القضاء على جنرال إيراني على الأراضي السورية أو في أي مكان آخر.. ومن المرجح أن يتم النظر في الموضوع بجدية ومن المشكوك فيه أن يتم تنفيذه. وهذا بالفعل يشكل ضررا للردع الإسرائيلي الذي سيتعين على تل أبيب استعادته".
ويشير المحلل العسكري إلى أن التطورات الأخيرة في أعقاب الهجوم الإيراني أثارت جدلا في إسرائيل حول جدوى القرار باغتيال محمد رضا زاهدي، الذي اتضح أن تصفيته قرب القنصلية الإيرانية كان خطأ وأن الاستخبارات لم تقدر شدة الرد الإيراني الذي كاد يدخل إسرائيل إلى جبهة معقدة بأضعاف من الجبهات التي باتت متورطة فيها في قطاع غزة ولبنان.
إقرأ المزيد خامنئي: عدد الصواريخ التي أطلقت موضوع ثانوي الأهم هو إثبات قدرة قواتنا المسلحة دولياوشدد على أن هذا يعد إخفاقا استخباراتيا آخر إلى جانب الفترة التي سبقت "حارس الأسوار" (الحرب على غزة عام 2021) والإخفاق الأكبر في 7 أكتوبر.
وذكر في تقريره أنه "وبعد أن انسكب الحليب بالكامل" واجهت إسرائيل عددا محدودا من الخيارات في الرد على الهجوم الإيراني، مبينا أنه كانت لدى الجيش خطة جاهزة للرد الفوري والشديد لكنها كانت معقدة للغاية، وتقرر الانتظار وتقييم الأضرار وبالتالي تأجيل الرد.
وذكر أنه عندما صدر الأمر بالرد بين ليلة الخميس والجمعة لم تعلن إسرائيل المسؤولية عن العملية.
ويقول المحلل إنه وبحسب المؤشرات والتقارير في وسائل الإعلام العالمية، فقد كان الرد عملية جراحية تهدف إلى إظهار تفوق القدرات الاستخباراتية والعملياتية والتكنولوجية على الأنظمة الدفاعية في إيران وإلحاق الضرر بها.
إقرأ المزيد باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فشلتوأشار في السياق إلى أنه عمليا إسرائيل تخوض حربا متعددة الجبهات بدأت في غزة واتسعت إلى لبنان وسوريا ثم امتدت إلى اليمن والعراق ووصلت إلى إيران مع بروز أزمة مع الولايات المتحدة التي لم تساعد تل أبيب في هذه المرحلة، مضيفا "سنحارب العدو بكيس من الفطير".
وفي ختام التقرير أكد المحلل أنه "يجب على إسرائيل أن تنهي وبسرعة الحرب المتواصلة في قطاع غزة والتوقف عن إطلاق شعارات فارغة حول "الانتصار المطلق" والتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن، وإذا لم يحصل هذا يجب تسريع العملية العسكرية المخططة في رفح".
وبين أنه بعد وقف إطلاق النار في غزة ستهدأ النار في لبنان، وعندها فقط ستتمكن إسرائيل من بناء قوتها العسكرية وفقا للواقع الذي تغير بالكامل.
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرب على غزة الحرس الثوري الإيراني الحوثيون القضية الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي على إيران بغداد بنيامين نتنياهو بيروت تل أبيب حزب الله دمشق صفقة تبادل الأسرى صنعاء طهران طوفان الأقصى قطاع غزة وفيات قاسم سليماني المحلل العسکری إقرأ المزید على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: مناقشات شاقة لأسابيع بين إسرائيل وحماس لتحديد أسماء المفرج عنهم
قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤول، إنّ إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.
وتابعت: «بعد الاتفاق على الإطار العام، ستبدأ مناقشات شاقة تستمر أسابيع على الأقل لتحديد أسماء المحتجزين».
وذكر المسؤول وفقا لما نقلته وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، أنّ من بين القضايا العالقة هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم والوجهة التي سيجري نقلهم إليها.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أنه من المتوقع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، وذكر البيت الأبيض: «نعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة».
ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، عن مسؤوليْن إسرائيلييْن، قولهما إنّ إسرائيل قدمت لحماس اقتراحًا محدثًا للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق بعض المحتجزين وبدء وقف إطلاق النار.