بوابة الوفد:
2024-09-29@06:36:33 GMT

الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن بصورة جماعية

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بصورة جماعية مُنَظَّمَة لا اعتداءَ فيها ولا تشويشَ عند التلاوةِ أو التعليم -كما هو معهود في مجالس القرآن الكريم في بعض المساجد والكتاتيب- أمرٌ جائز شرعًا، وهو من الذِّكْر الجماعي الذي يُثاب فاعلُه، ويتحقَّق به غرضُ التعليم والإعانة على القرآن.

حكم التخلف عن صلاة الجمعة لمريض التوحد.

. الإفتاء توضح

واستشهدت الإفتاء بما روي، وقد ورد عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم تنظيم مجالس الإقراء بحيث لا يحصل فيها تشويش على أحد مُشتَغِل بمطلوب آخر؛ كما في حديث أبي حازمٍ التَّمَّارِّ عن الْبَيَاضِيِّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج على الناس وهم يُصَلُّون وقد عَلَتْ أصواتُهُم بالقراءة، فقال: «إن المُصَلِّي يناجي رَبَّه عَزَّ وَجَلَّ، فليَنظر ما يناجيه، ولا يَجهر بَعضُكُم على بعضٍ بالقرآن». رواه الإمام مالك في "الموطأ".

حكم إقامة الحضرة التي تشتمل على قراءة القرآن وذكر الله تعالى

قالت دار الإفتاء المصرية، إن إقامة المجالس التي تشتمل على ذكر الله تعالى بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما، وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى، وانتِدَابُ الناس للاجتماع إليها -أمرٌ مشروعٌ في الإسلام، وبذلك جاءت نصوص الوحي من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وجرى على ذلك عمل الأمة سلفًا وخلفًا.

واستشهدت الإفتاء، بما ورد مِن الآيات التي دلَّت على ذلك قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200]، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]، وقوله تعالى: ﴿وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا﴾ [الحج: 40]، وقوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۝ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ﴾ [النور: 36-37]، وقوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا﴾ [الشعراء: 227]، وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].

استحباب إقامة مجالس الذكر وحضورها 

تابعت الإفتاء: ومن الأحاديث النبوية التي صَرَّحت باستحباب إقامة مجالس الذكر وحضورها والمداومة عليها، ورغَّبَت فيها، وعظَّمَت مِن شأنها وبركاتها وفضائلها وثوابها الجزيل عند الله تعالى ما وَرَد عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا» قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: «حِلَقُ الذِّكْرِ» أخرجه الإمامان: الترمذي في "سننه" وحَسَّنه، وأحمد في "مسنده".

وعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، ما غَنِيمَةُ مَجالِسِ الذكر؟ قال: «غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ: الْجَنَّةُ الْجَنَّةُ» أخرجه الإمامان: أحمد في "المسند"، والطبراني في "الكبير".

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ تَقِفُ وَتَحُلُّ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ»، قلنا: أين رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: «مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللهِ، وَذَكِّرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ كَيْفَ مَنْزِلَتُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللهَ يُنْزِلُ الْعَبْدَ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ» أخرجه الأئمة: أبو يعلى في "مسنده"، والطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.

وقد نُقل الإجماع على استحباب إقامة حِلَق الذكر لله تعالى، والاجتماع عليها، والترغيب فيها من غير نكير، ما لم يكن علو الصوت فيه ضرر على أحدٍ كمريض ينزعج من الصوت أو غير ذلك، أو أن يكون فيها ما يخالف الشرع الشريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء قراءة القرآن مجالس القرآن الكريم مجالس القرآن وقوله تعالى رسول الله رضی الله ى الله ع

إقرأ أيضاً:

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. نور ورحمة وحفظ وتقرب إلى الله

يحرص المسلمون على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة كفضيلة اختص الله بها هذا اليوم المبارك لما لها من فضل وبركة كبيرة، وأوضحت دار الإفتاء المصرية فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في إحدى فتواها على موقعها الإلكتروني الرسمي. 

فضل سورة الكهف يوم الجمعة

وعن فضل سورة الكهف يوم الجمعة، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أوصى بقراءتها في هذا اليوم من الأسبوع، وأشارت إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».

وأوضحت الإفتاء أن فضل سورة الكهف يوم الجمعة كبير، كما أن قراءة تلك السورة لها أثر كبير على الإنسان، فهي تساهم في نزول السكينة على قارئها مشيرة إلى أن أحد الصحابة كان يقرأ سورة الكهف وفي نفس الوقت الذي كان فيه دابة ببيته، وحين بدأت الدابة في ضرب الأرض والقيام بحركات عصبية، دعا ربه أن يسلمه من تلك الدابة فوجد سحابة غشيته، وتوجه إلى النبي وروى له ما حدث، فقال صلى الله عليه وسلم، أن هذه السحابة هي عبارة عن السكينة والرحمة، وجاءت بسبب قراءته لسورة الكهف.

لفتت إلى ما جاء عن الإمام مسلم في صحيحه: «قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ».

فضل سورة الكهف يوم الجمعة وفتنة المسيح الدجال 

وأوضحت دار الإفتاء أنه من فضل سورة الكهف يوم الجمعة هو أنها تمنح قارئها نورا في يوم القيامة، مشيرة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال»، وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ».

قالت الإفتاء إنه من فضل سورة الكهف يوم الجمعة هو العصمة من المسيح الدجال، ففتنته عظيمة وقد حذر منها كل الأنبياء، وإن قام العبد بقراءة سورة الكهف، يقيه الله سبحانه وتعالى من هذه الفتنة.

وأوضحت الإفتاء أن العلماء قد اختلفوا بين إن كان هناك بعض الآيات المحددة في سورة الكهف هي التي تقي من فتنة المسيح الدجال، أم كل آياتها، فبعض العلماء قال أن أي آيات من السورة، في حين أن البعض الآخر ذهب إلى أن العصمة تكون في أول ثلاث آيات، والبعض الآخر قال إنها تتحقق بآخر 10 آيات، وهنا حثت الافتاء على أنه من المستحب أن تقرأ السورة كاملة وتحفظ كاملة، مشيرة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: : «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ».

 

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح الخلاف حول تاريخ وفاة ومولد النبي
  • الإفتاء تؤكد: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا
  • هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. الإفتاء تُجيب
  • الإفتاء توضح حكم زيارة المقابر يوم الجمعة
  • فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. نور ورحمة وحفظ وتقرب إلى الله
  • د. عبد المنعم فؤاد: المتصوف الحق هو من يتبع تعاليم كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ
  • الإفتاء تُحذر من المشاركة في ترويج الشائعات: تبث الفزع بين الناس
  • دار الإفتاء: ترويج الشائعات وبث الفزع بين الناس محرم شرعا
  • دار الإفتاء المصرية تؤكد: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا
  • هل نيل مصر له أفضلية ليست لغيره من الأنهار؟.. "الإفتاء" توضح