أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية نقلا عن مصدرين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى يزعم أنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى كتيبة نيتساح يهودا، التي من المقرر أن تصنفها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع.

ووفقا لمصدر أمريكي، فإن الولايات المتحدة ستمنع إسرائيل من استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية لشراء أسلحة لكتيبة نيتساح يهودا، لكن لا يزال بإمكان إسرائيل استخدام أموالها الخاصة لشراء أسلحة للكتيبة.

وكما هو الحال مع العقوبات التي بدأت الولايات المتحدة فرضها هذا العام ضد المستوطنين الإسرائيليين، توقع المصدر الأمريكي أن تحذو دول غربية أخرى حذو واشنطن في فرض عقوبات على الوحدات العسكرية التي وجدت أفادت تقارير حقوق الإنسان أنها تستهدف الشعب الفلسطيني بشكل متكرر وغير عادل.

وفي حين أن الكثير من التركيز ينصب على الإعتداءات والعنف الذي يحدث في الضفة الغربية، توقع المصدر الأمريكي، وفقا لتايمز أوف إسرائيل، أنه سيتم فتح تحقيقات أيضًا في الوحدات العسكرية العاملة في غزة، نظرًا لسيل مقاطع الفيديو التي نشرها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي طوال الحرب في قطاع غزة والتي تظهرهم ينتهكون قواعد السلوك الخاصة بـ الجيش الإسرائيلي.

وأشار المصدر الأمريكي إلى أن إدارة بايدن كانت تفرق بين عدم موافقتها على تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية ومواصلة دعمها القوي لإسرائيل على نطاق أوسع، بما في ذلك من خلال حزمة المساعدات البالغة 14 مليار دولار التي أقرها الكونجرس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأشار موقع والا العبري، في وقت سابق، إلى أن هذه ليست قضية تستهدف إسرائيل من قبل إدارة بايدن، لأنه في نفس الوقت تقريباً الذي بدأت فيه الولايات المتحدة التحقيق مع نتساح يهودا، بدأت أيضاً التحقيق مع وحدة من القوات الخاصة في الجيش الأسترالي بشأن مزاعم بأنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان، ولكن على عكس الجيش الإسرائيلي، اتخذ الجيش الأسترالي خطوات مهمة ضد الوحدة، بما في ذلك الملاحقة الجنائية لأحد جنود الوحدة.

ويتم فرض العقوبات بموجب ما يعرف بقانون "ليهي"، الذي يحظر تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولم يتم تقديمها إلى العدالة، كما يُحظر على الوحدات الخاضعة للعقوبات المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع الجيش الأمريكي.

وبينما تنظر وزارة الخارجية الأمريكية في آلاف الادعاءات المتعلقة بانتهاكات قانون ليهي كل عام، فقد أنشأت لجنة خاصة تُعرف باسم منتدى ليهي الإسرائيلي للتدقيق، والتي تقوم بشكل حصري بفحص الادعاءات ضد الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية بسبب الحساسية السياسية للقضية.

وأفادت ProPublica في الأسبوع الماضي أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ظل ملتزما بتوصية اللجنة بشأن نتساح يهودا لعدة أشهر بسبب قلقه ظاهريا بشأن التداعيات السياسية لهذه الخطوة.

ومع ذلك، يقول المسؤول الأمريكي إن الإدارة الأمريكية لم تتجنب الإعلان عن العقوبات هذا الأسبوع، وكانت تخطط منذ فترة طويلة لربطه بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان، والذي سيصدر هذا الأسبوع.

أول تعليق لـ جيش الاحتلال على العقوبات الأمريكية ضد وحدة "نتساح يهودا" جانتس: فرض العقوبات على جيش الاحتلال سابقة خطيرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة إسرائيل حقوق الإنسان جو بايدن الرئيس الأمريكي كتيبة نيتساح يهودا واشنطن جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد بـ"عواقب إضافية" لحماس إذا رفضت الخطة الأمريكية بشأن غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة حماس بفرض "عواقب إضافية" عليها في حال رفضت الخطة الأمريكية الجديدة التي تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وخلال اجتماع حكومي عقده اليوم الأحد، صرح نتنياهو قائلًا: "أريد أن أوضح شيئًا واحدًا لن يكون هناك "غداء مجاني" إذا كانت حماس تعتقد أنه يمكنها الاستمرار في وقف إطلاق النار أو الاستفادة من شروط المرحلة الأولى دون الإفراج عن رهائننا، فهي مخطئة تمامًا".

واتهم نتنياهو حركة حماس باحتجاز جميع البضائع التي تصل إلى غزة ومنع الفلسطينيين من الحصول عليها، وتحويل "المساعدات الإنسانية إلى مورد مالي للإرهاب ضد إسرائيل".

وأضاف: "في ضوء رفض حماس خطة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، قررنا منع أي دخول للبضائع والإمدادات إلى غزة، إذا استمرت حماس في التمسك بموقفها ولم تفرج عن رهائننا، فستواجه عواقب إضافية".

وأشار إلى أن إسرائيل تقدر عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس حاليًا بـ 59 رهينة، بينهم ما يصل إلى 24 على قيد الحياة.

كما ذكر نتنياهو أن إسرائيل توافق على الخطة الأمريكية الجديدة لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهر ونصف خلال فترة رمضان وعيد الفصح، إلا أنه أشار إلى رفض الجانب الفلسطيني الموافقة على هذه الفترة.

وتقترح خطة ويتكوف الإفراج عن نصف الرهائن في اليوم الأول من تنفيذها، على أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين في مرحلة واحدة في نهاية العملية، في حال تم التوصل إلى اتفاق.

وفي المقابل، حذرت حركة حماس من خطورة التصعيد الإسرائيلي من خلال اعتماد مقترحات أمريكية تهدف إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يخالف البنود المتفق عليها.

وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال كافة المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم الأحد "بعد رفض حركة حماس مقترح ويتكوف".

مقالات مشابهة

  • الصين بصدد فرض رسوم إضافية على الواردات الأمريكية ردا على التصعيد التجاري
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية
  • رداً على تهديدات واشنطن.. الصين تدرس فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأمريكية
  • نائب يحدد خيارات بغداد لمواجهة عاصفة العقوبات الأمريكية المرتقبة - عاجل
  • نتنياهو يهدد بـ"عواقب إضافية" لحماس إذا رفضت الخطة الأمريكية بشأن غزة
  • ياريت نراعي ربنا.. أحمد دياب: عقوبات الجماهير ليست انتقامية
  • الولايات المتحدة تنشر قوات إضافية على الحدود مع المكسيك
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • ترامب سيعلن لغة رسمية لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية