موقع النيلين:
2025-02-07@13:54:44 GMT

عصام الحسين: وأخرجت الحرب أوزارنا!!

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT


على إدراكنا القاصر ما نزال! حتى نُجاهد بصيرتنا تأملاً في ملكوت الله وظواهر كونه الباهرة فتنفتح علينا آياته الجلية الدالة على قدرته إلهاً عادلاً بسط الحياة الدنيا فتنةً وأتبعها بعثاً بعد موت ليبلونا أيُنا يُحسن عملاً فإن كانت عاقبتنا فلاح تحرَّرنا من شهوات عاجل المتاع وعارض مفاتن الدنيا وإن كانت خُسرانا ففي طلب خبيثها ولغنا وركِبنا الحرام.

ومن وراء ذلك كله قوىً غيبية يُهتدى بها ويُستعان، وشيطان يوسوس في صدور الناس فإما سبيل الرُشد على علم وبينة أو سبيل الشيطان بجهالة وتيه.

ومن عجبٍ أن البلاء يَعُم الناس ويتضاعف فيغشى سوادهم الأعظم وقد يُبتَلى الناس بقوة ـ أو قُل بمليشيا الدعم السريع المتمردة ـ تؤذي وتسلب وتقتل وتغتصب وتهدم بنيتهم في الأرض وتفسد أشد الإفساد مما يستدعي مضاغطة وصدَّةً صفاً وعدِّةً للحرب رباطاً من خيل وثباتاً وصبراً وإقداما.. فهل يهيج الناس إلا لرد فتنة مُستعرة أو من فرط شدة الإضطهاد؟! وقد أذن الله لهم بالقتال لأنهم ظُلموا وأخرِجوا من ديارهم بغير حق.. ومن هؤلاء من انتظموا في صفوف الجيش مُستنفرين والمقاومة الشعبية خير مثال وكتيبة البراء بن مالك كذلك ولو قيل عنها ما يُقال.

وإن كان المُعتدي مُجرماً لا يُراعي حقاً لله ويبسط بالقوة الإستبداد ويظهر في الأرض الفساد ولا يتوسل الناس لصده سبيل أو يغلبهم الصبر على آذاه فيصبحوا عرضة للهلاك وعاجزين عن الدفاع والمدافعة فهجرتهم إلى ملاذات آمنة أولى من أن يتورطوا في الفتنة تعذراً بالضعف، وقد سقط في الفتنة قلة قليلة من أهل ولاية مُحتلة وطلبوا عاجل المتاع وعارض مفاتن الدنيا بدعمهم الظاهر والمستتر للجنجويد سالكين سبيل الشيطان عن جهالة وتيه فحاق بهم سوء العاقبة وبئس المصير.

الذين سقطوا في فخ الموالاة للجنجويد وتدافعوا لنصرتهم بالدعاية الباطلة طمعاً في سلطان أو جاه أو خشية من بطش وتنكيل أو لتراخي الجيش عن استئصال أصل الجنجويد والقضاء على حملتهم قبل الإنسحاب غير المحمود إلا متحيزاً لفئة أو متحرفاً لقتال.. أخطأوا التقدير بنصرة الجنجويد نزوعاً من مشارق الهدى نحو الجهالة.. فمآل نُصرتهم أراها كهبوط عيسى المُنتظر أو إنبعاث المهدي الموعود!

عصام الحسين

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: نور الإيمان هداية في الدنيا وفوز بالآخرة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإيمان في قلب المؤمن نور يضيء له الطريق في الدنيا، ويجعله يميز بين الطيب والخبيث، ويجعله مؤيدًا موفقا دائما في اختياراته، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك : « اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ إن في ذلك لآيات للمتوسمين» [رواه الترمذي].

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه كما يكون ذلك النور مشاهدا يوم القيامة يضيء له الصراط كما أضاء له طريقه في الدنيا، يقول تعالى : ﴿يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾ [الحديد :12].

ويقول سبحانه : ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ  ﴾ [الحديد :19].

ويقول سبحانه وتعالى : ﴿ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم :8]

فإن الإيمان بأركانه وشعبه له نور وهو ثمرته في قلب المؤمن، وهذا النور يرى به المؤمن، ويظهر لكل الناس يوم القيامة، وهو ذلك النور الذي يطلب المنافقون أن يلتمسوا منه بحجة أنهم كانوا يجاورنهم بأجسادهم وقلوبهم ليس بها إيمان.

ونور الإيمان هو ذلك النور الذي جعله الله للمؤمن ليمشي به في الحياة الدنيا، قال تعالى ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِى الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام :122]. وهذا النور منحة إلهية إذا منعها الله عن أحد والعياذ بالله فهو في الظلمات يتخبط لا يأتيه النور أبدا، قال تعالى : ﴿ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴾ [النور :40].

نسأل الله أن ينور قلوبنا بنور الإيمان، ويغفر لنا الزلل والخطأ والنسيان، وننتقل إلى النوع الخامس من الأنوار، وهو نور الأكوان. 

مقالات مشابهة

  • «أم الدنيا».. مصر تواصل دعم غزة بشاحنات المساعدات
  • على حساب الوحدات.. الحسين إربد بطلاً لكأس السوبر الأردني
  • الحسين إربد بطل «السوبر» في الأردن
  • الناس تموت دون رصاص.. صحة غزة تناشد العالم إدخال طواقم طبية مجهزة للقطاع
  • الحرب في ولاية الخرطوم محسومة تماماً، قبل ما تبدا المعركة الفاصلة
  • علي جمعة: نور الإيمان هداية في الدنيا وفوز بالآخرة
  • بين العدل والمجاملة.. المالكي يرسم حدود العفو
  • قيادي بمستقبل وطن: تصريحات ترامب تشعل فتيل الفتنة بالمنطقة
  • رفضوا مغادرة بيوتهم.. سكان الخرطوم يروون للجزيرة ما عاشوه خلال الحرب
  • بعد انفصال شيماء سيف .. ما السر الذى كانت تخفيه عن جمهورها