الأزهر للفتوى: صيام الأيام البيض وست شوال كصيام الدهر
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رغب أمته في صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر شوال أيام: الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء.
أوضح الأزهر للفتوى، أن صيام هذه الأيام في شهر شوال لتحصيل ثواب صيامها وثواب صيام ست شوال معًا؛ اغتنامٌ للفضائل، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، [أخرجه مسلم].
وعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»، [أخرجه أبو داود].
الأزهر للفتوى: مواسم الخير لا تنقطع والصوم لا ينتهي بانقضاء رمضانقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن مواسم الخير لا تنقطع، والصوم لا ينتهي بانقضاء رمضان.
أوضح الأزهر للفتوى، أنه لهذا حثَّ النبي ﷺ على صيام ستّ شوال، وبيَّن عظيم فضلها، وأن الصائم لها يستكمل بها صوم الدهر؛ فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، [أخرجه مسلم].
الأزهر للفتوى يوضح موعد بداية صيام السِّت من شوالقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز صيام السِّت من شوال بداية من ثاني أيام عيد الفطر، 2 شوال، وحتى نهاية الشهر.
أوضح الأزهر للفتوى، أنه يجوز صيام الست من شوال بعد انقضاء أيام العيد التي يتزاور الناسُ فيها، ويجوز صيامها متتابعة، أو متفرقة على مدار الشهر.
ملتقى باب الريان بالجامع الأزهر يوضح آداب العيدقال الشيخ أحمد عبدالله، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، إن العيد يومٌ عظيمٌ جليلٌ، جَعَلَهُ اللهُ -تعالى- فرحةً لأمةِ الإسلامِ يستبشرونِ بها بعدَ طولِ صيامٍ وقيامٍ، وبذلٍ وإحسانٍ، فَأَدْخَلَ عليهم بفضلهِ السرورَ، وبشَّرهم بالنعيمِ والحبورِ، وينبغي علينا في العيدِ أن نحرصَ على صفاءِ قلوبِنا، وسلامةِ صدورِنا، ودوامِ الألفةِ والمحبةِ بيننا، وأن نتناسى الضغائنَ والأحقادَ فيما بيننا، وأن نعمل على لمِّ الشَّملِ، ونشرِ الخيرِ، وبذلِ المعروفِ، والسعي في صلةِ الأرحامِ.
وأضاف أن على المسلمين، استغلال تلكَ الأيامِ الجميلةِ في التقرّبِ إلى أقاربِنا وتفقّد أحوالِهم، وزيارتِهم، والسؤال عن أخبارِهم، والإحسانِ إليهم، ومنحِ فقرائهِم من أموالِ الزكاةِ والصدقاتِ، والاجتهادِ في إيصالِ الخيرِ لهم، وتبادلِ الزياراتِ معهم، ودفعِ الشرِّ عنهم، وتجنّبِ أذاهم، وإعلاءِ شأنهِم، وزيارةِ مريضهِم، وتلبيةِ دعوتهِم، ومشاركتِهم أفراَحَهم وأتراحَهم، والدعاءِ لهم، وأمرهمِ بالمعروفِ ونهيِهم عن المنكر.
وقال الدكتور، عبد العظيم عبد الحميد خير الله، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوي الرئيسية بالجامع الأزهر الشريف: ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ لما قدم المدينة وجدهم يخصصون يومين يلعبون فيهما، فقال ﷺ قد أبدلكم الله بهما يومان خيراً منهما، يوم الفطر ويوم الأضحي، موضحا أهم الآداب التي ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتأدبوا بها وهي باختصار: التطيب، ولبس أجمل الثياب، لحديث أنس ( أمرنا رسول الله ﷺ في العيدين، أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد) الحديث أخرجه الحاكم وصححه، ومن الآداب أيضاً في عيد الفطر: الأكل قبل الخروج إلي الصلاة لقول بريدة رضي اللّه عنه: (أن النبي ﷺ كان لا يغدو يوم الفطر حتي يأكل).
من آداب العيدوبين أن منها أيضاً التكبير لقوله تبارك وتعالي: ﴿ولتكملوا العدة﴾، الخروج إلي المصلي من طريق والرجوع من أخري، لحديث جابر عند البخاري: (كان النبي ﷺ إذا كان يوم عيد خالف الطريق)، ومنها أيضاً أن تصلي في الساحات والخلاء لإظهار شعار هذا الدين العظيم، وإظهار الفرحة والسرور لدى المسلمين والتهنئة ومن الآداب أيضاً: عدم الحرج في التوسع على الأهل والولد في الأكل والشرب واللهو المباح لحديث الجاريتين عند البخاري: (دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيد وهذا عيدنا).
الغسل لعيد الفطر أو الأضحى سنة مؤكدةوأكد الشيخ هاني محمد بدوي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الغسل لعيد الفطر أو الأضحى سنة مؤكدة، لافتا أن مِنْ أحبِّ الأعمالِ إلى الله سرورٌ تُدخِله على مسلم، وهو باب من أبواب الخير، والأجر العظيم، فاحتسِبوا في إدخال السرور على أهليكم، وذوي أرحامكم، وتفقَّدوا أحوال اليتامى، والفقراء والمساكين، ينبغي في العيد أن تسود مظاهر الفرح والسرور، والغبطة والحبور، فاهنؤوا وابتهِجوا بعيدكم، وتذكروا بأن العطاء بأشكاله وصوره، يعود على صاحبه بالفرح والسرور والسعادة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رسول الله شهر شوال الأزهر للفتوى باب الريان مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة الأزهر للفتوى عید الفطر رسول الله النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل الوجه والكفان من عورة المرأة؟.. الأزهر للفتوى يحسم الجدل
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الأصل في الشريعة الإسلامية أن عورة المرأة في عموم الأحوال تشمل جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وذلك استنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية، وتحديدًا في حديث السيدة أسماء رضي الله عنها وأرضاها، مشيرة إلى أن بعض الفقهاء أضافوا القدمين إلى ما يجوز كشفه، وهو قول فيه خلاف بين العلماء.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هناك لبسًا يقع فيه البعض حول عورة المرأة أمام المرأة، موضحة أن الفقهاء حددوا أن العورة المغلظة للمرأة أمام المرأة هي ما بين السرة والركبة، مشددة على أنه لا يجوز لأي امرأة أن تطلع على هذه المنطقة من جسد امرأة أخرى، حتى وإن كانت أمها أو ابنتها أو أختها.
مينفعش أستنى لحد ما تبلغ.. عضو الأزهر للفتوى تحدد أفضل سن لارتداء الحجاب
السيدة مريم كانت محجبة.. أحمد كريمة يرد على منكري حجاب المرأة
هشام ربيع: الحجاب فريضة ربانية وليس عادة اجتماعية ولا يخضع للمزاج
سعد الدين الهلالي يثير جدلاً فقهيًا في حكم الحجاب .. والأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
وتابعت "البعض يظن إن العورة دي بس أمام الغريبات، لكن الشرع واضح إن المنطقة من السرة للركبة لا يجوز كشفها أو النظر إليها من أي امرأة، قريبة كانت أو بعيدة، إلا في حالات الضرورة فقط، كالعلاج أو التداوي، فده هو الاستثناء الوحيد اللي بيبيح الاطلاع على العورة المغلظة".
وأشارت إلى أن بعض النساء يفضلن الاستتار الكامل حتى أمام النساء، وهذا أمر محمود، نابع من الحياء الفطري الذي يجب أن يُحترم ويُشجَّع، قائلة: "في بعض العصور والمجتمعات، بتغلب الفطرة السليمة على كل شيء، والمرأة تحرص على ستر نفسها بالكامل حتى أمام النساء، لأن مش كل واحدة تُؤتَمن، ودي مسألة فقهية معتبرة".
وأكدت أن حرص الناس على السؤال والبحث عن الأحكام الشرعية يعكس رغبتهم في الالتزام بالفطرة السليمة والبحث عن الحق، موضحة أن الأصل أن جسد المرأة كله عورة يجب ستره، باستثناء ما ورد النص بجواز كشفه، وهو الوجه والكفان، وما أضيف إليه القدمين عند بعض العلماء، مع التأكيد على ضوابط الستر والحياء بين النساء أنفسهن.
وتابعت: "الحياء لا يتجزأ، وهو زينة المرأة في كل حالاتها، ومن أرادت أن تعيش في طاعة الله وسلام نفسي، فلتجعل من الحياء حارسًا على قلبها وجسدها، سواء أمام الرجال أو النساء".