مسؤولون إسرائيليون يؤكدون أهمية دور قطر ونتنياهو يهاجم وفده المفاوض
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إنه لا توجد دولة أخرى قادرة على التوصل إلى صفقة سوى دولة قطر، في حين افتتح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد مجلس الحرب الإسرائيلي بمهاجمة الوفد المفاوض.
ونقلت الهيئة عن المسؤولين الإسرائيليين أن الهجوم الإسرائيلي على قطر جاء رغم أن إسرائيل هي من طلبت من الدوحة عبر الولايات المتحدة استضافة قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أراضيها، وأن الجيش الإسرائيلي هو من زود قطر بأسماء العائلات المحتاجة في غزة.
وأضافت الهيئة أن الدوحة لبّت الطلبات الإسرائيلية، وأنه لهذا السبب لا حق لإسرائيل بمهاجمتها.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال قبل أيام إن الدوحة "ترفض إساءة استخدام وساطتها لخدمة أهداف سياسية ضيقة من قبل البعض"، مؤكدا أن قطر "تعمل حاليا على إعادة تقييم هذه الوساطة بشكل كامل ودقيق".
وأضاف "قطر أكدت منذ البداية أنها ستسهم بشكل إيجابي في المفاوضات وجسر الهوة بين الأطراف"، مشيرا إلى أن "المسألة أخذت شهورا طويلة لأن الخلافات واسعة".
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن "نحن نعمل بشكل وسيط مع الولايات المتحدة ومصر لتقديم مقترحات بنّاءة، لأن دور الوسيط محدود ولا يمكنه تقديم أشياء ترفضها أطراف الأزمة".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن نتنياهو افتتح اجتماع مجلس الحرب أمس لأول مرة منذ 12 يوما بمهاجمة الوفد الإسرائيلي المفاوض.
ونقلت الهيئة عن نتنياهو خلال افتتاحه اجتماع مجلس الحرب قوله إن ما وصفها بالإحاطات الكاذبة من الفريق المفاوض لا تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة "المختطفين" وزرع اليأس في نفوس الأهالي ودفع حماس إلى التصلب في موقفها.
كما كشفت "القناة 14" الإسرائيلية أن نتنياهو لوح بإخراج كل من يسرب المعلومات بشأن الصفقة.
وكان نتنياهو استبق الاجتماعَ باتهام حماس برفض جميع عروض إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى، وقال إنه سيوجه ضربات إضافية ومؤلمة ضد الحركة في الأيام المقبلة في إطار المزيد من الضغوط العسكرية والسياسية عليها.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية متمسكة بوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.
وقال هنية، في مقابلة تلفزيونية خلال زيارته لتركيا، إن على جيش الاحتلال سحب كامل قواته من غزة.
وأضاف أن إسرائيل تريد استعادة جميع الأسرى من يد المقاومة، ثم استئناف الحرب على غزة، مؤكدا أن المقاومة لن توقع على خرائط من شأنها الموافقة على انتشار الجيش الإسرائيلي وشرعنة الاحتلال، حسب وصفه.
في الأثناء صدق رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي هرتسي هاليفي على خطط مواصلة الحرب.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هاليفي أجرى تقييما للوضع في مقر قيادة الجبهة الجنوبية مع قائد القيادة يارون فينكلمان وآخرين، ووافق على الخطط العملياتية لاستمرار الحرب، ومن المقرر رفعُها لمجلس الحرب.
ويأتي ذلك في ظل استمرار مظاهرات تشهدها مدن إسرائيلية عدة، للمطالبة بإقالة نتنياهو والتوجه فورا إلى انتخابات مبكرة وإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم رونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، الاثنين، تفاصيل سرية حول عدة فضائح تتعلق بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسوء سلوك مزعوم من جانب نتنياهو نفسه، في الإفادة السرية التي قدمها إلى محكمة العدل العليا، إلى جانب الإفادة العامة التي قدمها أيضًا، وذلك فقًا لتقارير لقناة "كان" الإخبارية الإسرائيلية.
وقدّم "بار" للمحكمة تفاصيل سرية تتعلق بالتحقيق مع موظفي مكتب نتنياهو في شبهات فساد، وتسريب وثائق سرية من قِبل مساعد نتنياهو لصحيفة بيلد الألمانية، وطلبات نتنياهو المزعومة من "بار" باستخدام الجهاز للتحرك ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، وطلب نتنياهو المزعوم من رئيس جهاز (الشاباك) أن يقدم له مساعدة تؤجل شهادته أمام محاكمته الجنائية.
وتضمنت الإفادة السرية أيضًا تفاصيل مناقشات بين مسؤولين أمنيين وسياسيين،حول الصراع ضد حماس.
وقال "بار" في إفادته العلنية إن نتنياهو أقاله لعدم ولائه الكافي لرئيس الوزراء، وموافقته على تحقيقات جنائية مع مساعدي نتنياهو، وفشله في ما وصفه بطلبات غير مشروعة من رئيس الوزراء للتحرك ضد حركة الاحتجاج ضد أجندة الإصلاح القضائي للائتلاف في عام 2023.