نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إنه لا توجد دولة أخرى قادرة على التوصل إلى صفقة سوى دولة قطر، في حين افتتح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد مجلس الحرب الإسرائيلي بمهاجمة الوفد المفاوض.

ونقلت الهيئة عن المسؤولين الإسرائيليين أن الهجوم الإسرائيلي على قطر جاء رغم أن إسرائيل هي من طلبت من الدوحة عبر الولايات المتحدة استضافة قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أراضيها، وأن الجيش الإسرائيلي هو من زود قطر بأسماء العائلات المحتاجة في غزة.

وأضافت الهيئة أن الدوحة لبّت الطلبات الإسرائيلية، وأنه لهذا السبب لا حق لإسرائيل بمهاجمتها.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال قبل أيام إن الدوحة "ترفض إساءة استخدام وساطتها لخدمة أهداف سياسية ضيقة من قبل البعض"، مؤكدا أن قطر "تعمل حاليا على إعادة تقييم هذه الوساطة بشكل كامل ودقيق".

وأضاف "قطر أكدت منذ البداية أنها ستسهم بشكل إيجابي في المفاوضات وجسر الهوة بين الأطراف"، مشيرا إلى أن "المسألة أخذت شهورا طويلة لأن الخلافات واسعة".

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن "نحن نعمل بشكل وسيط مع الولايات المتحدة ومصر لتقديم مقترحات بنّاءة، لأن دور الوسيط محدود ولا يمكنه تقديم أشياء ترفضها أطراف الأزمة".

عدة مدن إسرائيلية تشهد مظاهرات تطالب بانتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل (غيتي) مجلس الحرب

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن نتنياهو افتتح اجتماع مجلس الحرب أمس لأول مرة منذ 12 يوما بمهاجمة الوفد الإسرائيلي المفاوض.

ونقلت الهيئة عن نتنياهو خلال افتتاحه اجتماع مجلس الحرب قوله إن ما وصفها بالإحاطات الكاذبة من الفريق المفاوض لا تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة "المختطفين" وزرع اليأس في نفوس الأهالي ودفع حماس إلى التصلب في موقفها.

كما كشفت "القناة 14" الإسرائيلية أن نتنياهو لوح بإخراج كل من يسرب المعلومات بشأن الصفقة.

وكان نتنياهو استبق الاجتماعَ باتهام حماس برفض جميع عروض إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى، وقال إنه سيوجه ضربات إضافية ومؤلمة ضد الحركة في الأيام المقبلة في إطار المزيد من الضغوط العسكرية والسياسية عليها.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية متمسكة بوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.

وقال هنية، في مقابلة تلفزيونية خلال زيارته لتركيا، إن على جيش الاحتلال سحب كامل قواته من غزة.

وأضاف أن إسرائيل تريد استعادة جميع الأسرى من يد المقاومة، ثم استئناف الحرب على غزة، مؤكدا أن المقاومة لن توقع على خرائط من شأنها الموافقة على انتشار الجيش الإسرائيلي وشرعنة الاحتلال، حسب وصفه.

في الأثناء صدق رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي هرتسي هاليفي على خطط مواصلة الحرب.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هاليفي أجرى تقييما للوضع في مقر قيادة الجبهة الجنوبية مع قائد القيادة يارون فينكلمان وآخرين، ووافق على الخطط العملياتية لاستمرار الحرب، ومن المقرر رفعُها لمجلس الحرب.

ويأتي ذلك في ظل استمرار مظاهرات تشهدها مدن إسرائيلية عدة، للمطالبة بإقالة نتنياهو والتوجه فورا إلى انتخابات مبكرة وإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى

تناولت الصحف العالمية التطورات المتعلقة بصفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مسلطة الضوء على الحسابات السياسية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والدور المحوري لهذه الصفقة في المشهد الإقليمي والدولي.

وذكر تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم، أن نتنياهو يعمل بجد للحصول على دعم حكومته للصفقة، مدركا حدود المناورة داخل ائتلافه.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اكتشف قدرة الحكومة على الاستمرار حتى من دون دعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزبه اليميني، إلا أنه لا يزال يفضل الإبقاء عليه ضمن التحالف لتجنب مزيد من الاضطرابات السياسية.

بدورها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل قدمت لحماس قائمة تضم 34 رهينة تطالب بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك أسماء لا تفي بمعايير حماس.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات ما تزال جارية حول قضايا رئيسة، منها تشغيل معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين إلى شمال غزة، ما يعكس تعقيد التفاصيل التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

تعميق أزمة النظام العالمي

في حين تناول تحليل لصحيفة لوموند الفرنسية، تداعيات الحرب على غزة على النظام العالمي الجديد، مشيرا إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعمق أزمة النظام متعدد الأطراف الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.

إعلان

وأضاف التحليل أن الحرب المستمرة في غزة، رغم مرور عام، تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، بينما تعزز إسرائيل موقعها في مواجهة حلفاء إيران، من حماس في غزة إلى حزب الله في لبنان، وحتى في سوريا، حيث أشار التقرير إلى سقوط مفاجئ للنظام السوري بقيادة بشار الأسد.

أما وول ستريت جورنال، فلفتت إلى أن القوى الغربية تحاول إيجاد صيغة للتعامل مع الوضع في سوريا، بما في ذلك احتمال رفع العقوبات عن الحكومة الانتقالية.

وأوضح التقرير أن الغرب يواجه خيارا صعبا بين العمل مع الإسلاميين الذين طالما صنفهم كإرهابيين، أو خسارة النفوذ لصالح قوى مثل روسيا وإيران، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في سوريا.

وفي نيويورك تايمز، كشفت الصحيفة تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، حيث أكدت أنه لجأ بشكل يائس إلى روسيا وإيران والعراق طلبا للدعم العسكري، لكن من دون جدوى.

وأوردت الصحيفة تقارير عن هجمات الطائرات المسيرة القادمة من إدلب، التي كانت تضرب مواقع النظام بلا هوادة، مما أفقده القدرة على المواجهة.

وأشارت إلى أن الأسد غادر البلاد بسرية شديدة، تاركا بعض مساعديه في القصر بانتظار خطاب لم يتم إلقاؤه أبدا، ما يعكس حالة الفوضى والانهيار في صفوف النظام.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يخرّب اتفاق تبادل الأسرى
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • تشاؤم مفاجئ يُحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل .. مسؤولون إسرائيليون: هناك فجوات
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة
  • في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواطئ ميامي
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة بنيامين نتنياهو مريضة
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود