مرصد الأزهر: السقوط اللاأخلاقي لجيش الاحتلال ما زال مستمرًا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات لسكان مخيم النصيرات أفادوا فيها سماعهم أصوات بكاء الرضع وصراخ فلسطينيات في وقت متأخر من ليلتي الأحد والاثنين، فهرع بعض هؤلاء السكان لتقديم العون فإذا ببعضهم يسقط شهيدًا برصاصة قناصة الاحتلال؛ ليتبيّن أن ما سمعوه من نحيب وعويل وصراخ إنما هي مواد مسجلة تبثها مسيرات رباعية المحركات تتبع جيش الاحتلال لاستدراجهم نحو أماكن يسهل قنصهم فيها.
كما أفاد الشهود باقتران ذلك أحيانًا ببث مواد عبر مكبرات محملة على تلك المسيرات لأصوات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وانفجارات وحركة آليات عسكرية، أو أغاني باللغتين العبرية والعربية، بغرض قتل الروح المعنوية والترهيب النفسي للمدنيين الذين يعيشون في ظل الظلام الدامس ليلًا وصعوبة الاتصالات والتواصل مع العالم الخارجي.
وعلى ذلك، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في ذلك المسلك سقوطًا لاأخلاقيًا جديرًا بمن يمارسونه ممن استأثروا بحضيض الجريمة وهاوية الظلم؛ ويحذر من استمرار العجز الدولي عن وقف جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين. والمرصد إذ يندد بتلك الجريمة النكراء التي تستغل أجمل ما في القيم الإنسانية من معاني التراحم والتساند وإغاثة الملهوف، فإنه يحيل المعنيين إلى نصوص القانون الدولي التي تجّرم ارتكاب وقائع الغَدْر ولو في الحرب المتكافئة؛ فما بالنا بعدوان غاشم وإبادة جماعية!
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بحضور قيادات الأزهر.. استمرار فعاليات المؤتمر الدولي لـ الشريعة والقانون
انطلقت منذ قليل، فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، برعاية من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة".
ويحضر فعاليات المؤتمر الثاني من المؤتمر، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية،والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبمشاركة لفيف من علماء وقيادات الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ويعد المؤتمر منصةً استثنائيةً تجمع خبراء وباحثين ومتخصصين في مجالات الشريعة، والقانون، والاقتصاد، والتعليم، لطرح رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز مرونة الشريعة الإسلامية واستيعابها لكافة المستجدات والنوازل ومعالجتها بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.
كما يهدف مؤتمر كلية الشريعة والقانون إلى تسليط الضوء على المبادئ الشرعية والقانونية التي تهدف إلى الاستفادة من مكتسبات التقنية الحديثة والحماية من مخاطرها، إضافة إلى الوقوف على تحديات التنمية، ومعرفة سبل معالجتها وتشجيع آليات البناء والإعمار في كافة المجالات التنموية، وتفعيل آليات بناء الإنسان في شتى المجالات من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق، وترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر، بجانب تعزيز جهود التنمية المستدامة والمساهمة بفاعلية في بناء الوطن وحمايته من المخاطر.
وتدور محاور مؤتمر «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة» حول
«ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية»، و«بناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والمواثيق الدولية»، و«بناء الإنسان في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية»، و«تطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«الحقوق والحريات الأساسية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«التطور التقني وأثره في بناء الإنسان من حيث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومكتسبات الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية».