مرصد الأزهر: السقوط اللاأخلاقي لجيش الاحتلال ما زال مستمرًا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات لسكان مخيم النصيرات أفادوا فيها سماعهم أصوات بكاء الرضع وصراخ فلسطينيات في وقت متأخر من ليلتي الأحد والاثنين، فهرع بعض هؤلاء السكان لتقديم العون فإذا ببعضهم يسقط شهيدًا برصاصة قناصة الاحتلال؛ ليتبيّن أن ما سمعوه من نحيب وعويل وصراخ إنما هي مواد مسجلة تبثها مسيرات رباعية المحركات تتبع جيش الاحتلال لاستدراجهم نحو أماكن يسهل قنصهم فيها.
كما أفاد الشهود باقتران ذلك أحيانًا ببث مواد عبر مكبرات محملة على تلك المسيرات لأصوات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وانفجارات وحركة آليات عسكرية، أو أغاني باللغتين العبرية والعربية، بغرض قتل الروح المعنوية والترهيب النفسي للمدنيين الذين يعيشون في ظل الظلام الدامس ليلًا وصعوبة الاتصالات والتواصل مع العالم الخارجي.
وعلى ذلك، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في ذلك المسلك سقوطًا لاأخلاقيًا جديرًا بمن يمارسونه ممن استأثروا بحضيض الجريمة وهاوية الظلم؛ ويحذر من استمرار العجز الدولي عن وقف جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين. والمرصد إذ يندد بتلك الجريمة النكراء التي تستغل أجمل ما في القيم الإنسانية من معاني التراحم والتساند وإغاثة الملهوف، فإنه يحيل المعنيين إلى نصوص القانون الدولي التي تجّرم ارتكاب وقائع الغَدْر ولو في الحرب المتكافئة؛ فما بالنا بعدوان غاشم وإبادة جماعية!
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
الضفة الغربية تحترق؛ إذ ظل الجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع القليلة الماضية يشن غارات متتالية واسعة النطاق على المدن الفلسطينية بطائرات مسيرة وقوات برية، بحسب مقال لكاتب إسرائيلي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وجاء في المقال الذي كتبه حجاي إلعاد المدير التنفيذي السابق لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أن المستوطنين المسلحين هاجموا بلدة جيت الفلسطينية شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، بينما غضت قوات الأمن الإسرائيلية الطرف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الأسد مهتم بإدارة المخدرات أكثر من اهتمامه بانتهاكات إسرائيل في غزة وسورياlist 2 of 2إيكونوميست: مودي يبدأ ولايته الثالثة بمعارك خاسرةend of listوكشف المقال أن المجتمعات الفلسطينية يجري إفراغها من سكانها، وينتشر العنف في كل مكان بالضفة الغربية، ولكن لا يبدو أن المجتمع الدولي عازم على إيقافه.
نتاج حتميومع أن إلعاد لا يرى جديدا في هذا الوضع، إلا أنه يعتقد أن موجة العنف الأخيرة هي نتاج حتمي لمحاولات إسرائيلية متواصلة لعقود من الزمن للسيطرة الكاملة على الضفة.
وانتقد الكاتب حلفاء إسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة، الذين دأبوا ردحا من الزمن على التقليل من شأن تلك المحاولات أو تجاهلها.
وأشار إلى أن بعض المسؤولين الغربيين حذروا مؤخرا من أن الفلسطينيين يواجهون حاليا خطر "الضم الزاحف" للضفة الغربية المحتلة وكأن إسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية "مجالان منفصلان"، على حد تعبير المقال.
ويستند هذا الرأي إلى أن إسرائيل دولة ديمقراطية تديرها سلطات مدنية، والاحتلال "مؤقت" ويديره جنرالات الجيش.
تحكم شامل بالضفة
وقال إلعاد إن هناك نظاما واحدا فقط في إسرائيل وفلسطين، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية تسيطر على جوانب محدودة من الحياة في مناطق مجزأة من الضفة الغربية؛ في حين تتحكم إسرائيل في جميع مناحي الحياة الرئيسية في المنطقة.
ويرى الكاتب أن الضم ليس فكرة للمستقبل؛ بل هو من حقائق الحياة حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في دولة واحدة بحكم الأمر الواقع.
وعلى الصعيد الدولي، يلقي الناشط الحقوقي في مقاله قدرا كبيرا من اللوم على عناصر أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية، من أمثال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين تنظر إليهما الولايات المتحدة على أنهما "دخيلان وقحان" لا مكان لهما في التيار السياسي السائد.
من النهر إلى البحرومع ذلك، يعتقد إلعاد أن تطرف سموتريتش وبن غفير لا يعدو أن يكون أمرا عاديا، كما أنه يرمز لإستراتيجية الاستيطان الإسرائيلية الواضحة القائمة على السيطرة الدائمة على كامل الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
وخلص المقال إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صاغ في عام 2022 المبادئ الأساسية لحكومته الحالية والتي تزعم أن "للشعب اليهودي حقا حصريا وغير قابل للتصرف في جميع أجزاء أرض إسرائيل. وستعمل الحكومة على تعزيز وتطوير الاستيطان في كافة أرجاء أرض إسرائيل"، بما في ذلك، على وجه التحديد، الضفة الغربية حسب تعريفه لتلك الأرض.