لبنان.. حزب الله يسقط مسيرة إسرائيلية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني أنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيرة جنوب لبنان، وفق روسيا اليوم.
وقال جزب الله بيان إن الطائرة التي أسقطت في أجواء منطقة العيشية في جنوب لبنان "كانت تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين".
وأفاد حزب الله في بيانه بأن الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها من نوع "هيرمز 450".
"هيرمز 450".
.
طائرة "هيرمز 450" من دون طيار مصممة للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي، وهي من الحجم المتوسط حيث يمكنها العمل بشكل متواصل لمدة 20 ساعة.
تصنع هذه الطائرة في شركة "السهم الفضي" وهي شركة تابعة لأنظمة "إلبيت إسرائيل" وهي ثالث أكبر الطائرات بدون طيار (UAV) من عائلة هيرمز، التي تضم أيضا "هيرمز 900"، "هيرمز 180" و"هيرمز 1500".
يصل طول "هيرمز 450" إلى 6.1 أمتار، وتزن 450 كيلوجراما، وتستوعب حمولة قدرها 150 كيلوغراما، وتبلغ قوتها 52 حصانا (39 كيلووات).
وتتميز هذه الطائرة بأنها تعتمد على جناح واحد طويل وذيل للأعلى مصنوعين من مواد خفيفة تسهل مهمتها وتمكنها من الاستمرار في الطيران بحرية، وتعمل ضمن آلية الكترونية عالية التشفير تصعب اختراق أنظمتها أثناء التحليق، وفق ما نشره موقع "صوت بيروت أنترناشونال".
وتتجهز هذه الطائرة بدون طيار بمعدات كهربائية وبصرية للرؤية الاعتيادية بالإضافة للأشعة ما تحت الحمراء والرادار الموضعي الذي يمكنها من التقاط صور خلال الليل والأحوال الجوية السيئة.
ووفق الموقع ذاته، تعمل الطائرة على بث الصور والمعلومات التي تجمعها إلى محطة أرضية بشكل مباشر وبدون فارق في الوقت، وتقوم باعتراض الإشارات اللاسلكية بجميع أنواعها وتنقلها لمحطة ومقر وكالة الأمن القومي الإسرائيلي (SIGINT).
ويمكنها حمل أنواع مختلفة من الصواريخ والقنابل وقد تم تطويرها لتطلق الصواريخ بطريقتين هما الإسقاط الرأسي والإطلاق شبه الموجه، لكن هذه الصواريخ والقنابل محددة بوزن معين.
تزداد جرعة التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان، منذ أيام، مع ارتفاع وتيرة تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل وتمدد قواعد الاشتباك جغرافيا ونوعيا. والمؤشرات الأخيرة تنذر بمزيد من التوتر المقلق.
ووصلت ذروة عمليات التصعيد العسكرية من جانب حزب الله، بتنفيذه هجوما وصفه بـ"المركب"، بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة المتاخمة للحدود اللبنانية، واستهدافه بمسيرتين بيت هلل للمرة الأولى، وتفجيره "عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية تابعة للواء جولاني" كما أعلن.
وتعد حصيلة الجرحى في عملية عرب العرامشة الأعلى جراء ضربة واحدة منذ بدء التصعيد عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية، حيث كشف الجيش الإسرائيلي عن إصابة 14 جنديا.
في الجانب الآخر، تكثف إسرائيل عمليات اغتيال قياديي حزب الله، وقد جاءت عملية حزب الله في عرب العرامشة ردا على عمليتي إسرائيل في عين بعال والشهابية جنوبي لبنان بحسب ما أورد الحزب في بيان، وكانت اسرائيل استهدفت ثلاث سيارات في البلدتين معلنة أن القتلى هم قياديان وعنصر في الوحدة الصاروخية لحزب الله.
ويأتي التصعيد عقب التوتر الذي تشهده المنطقة منذ نهاية الأسبوع، مع الهجوم المباشر الأول الذي شنته إيران بمئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف مبنى قنصليتها في دمشق مطلع أبريل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله اللبناني حزب الله طائرة إسرائيلية مسيرة طائرة إسرائيلية طائرة إسرائيلية مسيرة جنوب لبنان هيرمز 450 لبنان السهم الفضي حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع واشنطن اقناع إسرائيل بالنزول عن شجرة التصعيد؟
مع تسارع وتيرة التطورات الميدانية يقع اللبنانيون في حيرة من أمرهم حيال المستقبل بعد اليوم التالي من الحرب. فهم الذين "يأكلون العصي" فيما غيرهم يكتفي بالعدّ. بالتأكيد أن ما يلي هذه الحرب لن يكون كما قبلها. فالوضع السياسي اختّلت موازينه. وما ينطبق على السياسة يسري مفعوله سبعين مرّة سبع مرّات على الوضعين الاقتصادي والمالي. وكذلك الأمر، إن لم يكن أسوأ، بالنسبة إلى الوضعين الاجتماعي والحياتي، وبالأخص لدى النازحين، الذين أصبحوا بلا منزل وبلا أرض بين ليلة وضحاها، ولا يعرفون إذا ما كانت عودتهم إلى قراهم ومنازلهم المدّمرة مضمونة، وهم يعانون حيث هم أكثر من غيرهم من النازحين لأنهم أبناء أرض طيبة ومعطاءة.
ومع توالي القصف الإسرائيلي، الذي تسبقه عادة إنذارات، فإن ما يُحكى عن إمكانية التوصّل إلى تسوية لا يعدو كونه كلامًا في الهواء. فلبنان يرفض أن يفاوض تحت النار. ولذلك فهو يطالب بوقف النار قبل أي عمل تفاوضي، إذ أنه من غير المقبول الموافقة على أي شرط تحت تأثير الضغط الميداني، فيما تصرّ تل أبيب على مبدأ التفاوض بالنار اعتقادًا منها أنها قادرة على فرض شروطها بفعل ما تمارسه من ضغط ميداني.
وما تطالب به تل أبيب من ضمانات يمكن وصفه بالمضحك – المبكي. وهذه الضمانات التي يطالب بها الجانب الإسرائيلي تظهر مدى خشيته من تكرار عملية "طوفان الأقصى"، ولكن بنسخة لبنانية، والتي قد تكون ربما أقسى من النسخة "الحماسية". ولأنه يعرف مسبقًا أن لبنان لن يقبل بأن تبقى سيادته مخروقة من الجوّ بحجة مراقبة تنفيذ القرار 1701 من قِبل "حزب الله" فهو يضغط في اتجاه القبول بمعادلة جلوس الأميركي على طاولة المفاوضات كمراقب يرتاح الإسرائيلي إلى ما يمكن أن يقوم به الأميركيون لجهة إلزام "حزب الله" بالالتزام بكل مندرجات القرار الدولي 1701 وبما يتضمنه من قرارات دولية ذات صلة.
وفي معلومات غير رسمية أن لبنان لا يعارض من حيث المبدأ فكرة انضمام الولايات المتحدة الأميركية كطرف مراقب، وإن كان هذا الطرح يحتاج إلى الكثير من التوضيحات والتفسيرات، بحيث تأتي الصيغة المقترحة لهذا الضمّ خالية من أي التباس أو من أي ثغرة يمكن أن يستفيد منها الجانب الإسرائيلي للتملص من التزاماته الدولية.
وقد يكون ما يطالب به الجانب الإسرائيلي من ضمانات تحفظ أمن مستوطني الشمال قد جاء نتيجة ما عاينه من تحصينات وأنفاق "المقاومة الإسلامية" على امتداد الخط الأزرق من الناقورة حتى تلال مزارع شبعا. وفي الاعتقاد أن الغاية من هذه الانفاق والتحصينات مزدوجة. الغاية الأولى من هذه الانفاق تكمن في قدرة رجال "المقاومة" على التسلل إلى الجليل الأعلى في عمليات خاطفة وموجعة على غرار عملية "الطوفان". أمّا الغاية الثانية فتقوم على أساس تمكين "المقاومة" من صدّ أي هجوم برّي وإعاقة تقدّم قوات العدو. وهذا ما هو حاصل الآن في الميدان المباشر على الخطوط الأمامية، حيث يتبيّن من بيانات "المقاومة" أن التصدي للهجمات المعادية يتمّ في أغلب الأحيان من مسافة صفر.
فالموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي حصل على تأييد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى المنطقة إلاّ إذا وردته من تل أبيب وبيروت إشارات تنبئ بإمكان القبول المبدئي بمسودة التسوية التي تم التوصل إليها من قِبل طرفي النزاع. وعلى أساس هذه المؤشرات يمكن للموفد الأميركي أن يواصل تحرّكه المشروط هذه المرّة.
وفي رأي أكثر من مراقب أن كلًا من إسرائيل و"حزب الله" يحتاجان إلى من ينزلهما من على شجرة التصعيد الميداني والإعلامي. وفي الاعتقاد أن ما تطرحه الولايات المتحدة الأميركية من حلول وسطية قد تكون الفرصة الأخيرة لوقف ارتكاب المزيد من المجازر في حرب تخطّت كل الخطوط الحمر. المصدر: خاص "لبنان 24"