"سيناترا" سكورسيزى.. حلم عاد للنور بعد 13 عامًا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أسابيع قليلة وعقب لقائه مع البابا فرانسيس، خرج المخرج المخضرم مارتن سكورسيزي، على جمهوره معلنًا عن مشروع ديني جديد عن "المسيح" يجري العمل عليه خلال الوقت الراهن مستوحاة من مؤلف كتاب "الصمت" شوساكو إندو. لكنه عاد مجددًا قبل أيام، كاشفًا عن فيلمًا آخر كان يراوده منذ سنوات طويلة عن سيرة المغني الأمريكي الأسطوري فرانك سيناترا، والذي يعتبر أحد أكثر الفنانين الموسيقيين شعبية وتأثيرًا في القرن العشرين.
وكشف تقرير حديث نشره موقع "فارايتي" الأمريكي، عن تفاصيل المشروع الجديد والذي سيقوم ببطولته النجم الحائز على الأوسكار ليوناردو دي كابريو، أحد الأضلاع الأساسية في أغلب أعمال سكورسيزي السينمائية طيلة العقدين الماضيين، حيث سيجسد دور سيناترا، فيما ستلعب النجمة جينيفر لورانس، دور زوجة سيناترا الثانية ممثلة هوليوود الشهيرة آفا جاردنر. ومن المرجح أن تكون استديوهات "سوني" هي المرشح الأوفر حظًا في الاستحواذ على المشروع، الذي حاول سكورسيزي ذات مرة وفشل في تحقيقه منذ عدة سنوات.
خلال جولته الترويجية للدراما الدينية "Silence" عام 2016، قال سكورسيزي لصحيفة "تورونتو صن" إن خططه الطويلة لتوجيه دي كابريو في فيلم عن سيرة سيناترا قد تم إلغاؤها رسميًا بسبب التوترات بين المخرج وعائلة سيناترا. بدأ هذا الفيلم بسيناريو لكاتب فيلم "Field of Dreams" فيل ألدن روبنسون وكان قيد التطوير منذ عام 2011، عندما تولى المنتج سكوت رودين المشروع.
وذكرت صحيفة "تورونتو صن"، أن سكورسيزي قال في ذلك الوقت ووجهه يشوبه مسحة من الحزن: "لا يمكننا أن نفعل ذلك. أعتقد أن الأمر قد انتهى أخيرًا. إنهم (في إشارة لورثة سيناترا) لن يوافقوا على ذلك". وقال سكورسيزي: "بعض الأمور تكون صعبة للغاية بالنسبة للعائلة، وأنا أتفهم ذلك تماما".
وأشار إلى أن رغبته في استكشاف الجانب المظلم لسيناترا لا تتماشى مع رؤية العائلة للفيلم. وأشار سكورسيزي "إذا كانوا يتوقعون مني أن أفعل ذلك، فلا يمكنهم كبح أشياء معينة. المشكلة هي أن الرجل كان معقدًا للغاية، الجميع معقدون للغاية، ولكن سيناترا على وجه الخصوص".
يبدو أن سكورسيزي قد يواجه مشكلة مماثلة عندما يخطط لإعادة إطلاق فيلم السيرة الذاتية لسيناترا مع دي كابريو ولورانس. تدير ملكية المغني ابنته تينا سيناترا، التي لم تبارك الفيلم بعد. قد يكون النظر في أن جينيفر لورانس ستلعب دور آفا جاردنر هو السبب، حيث قام جاردنر بفسخ زواج سيناترا من والدة تينا، نانسي بارباتو. وعلى ما يبدو أن خطة سكورسيزي لتسليط الضوء على الجانب المظلم من حياة سيناترا الشخصية وخيانته لم تتغير بعد سنوات عديدة.
وبجانب الخلافات الناجمة عن اعتراض ابنة سيناترا على رؤية سكورسيزي الفنية، هناك مشكلة أكبر وأكثر وضوحًا تتجلى في قيام دي كابريو بتجسيد دور فرانك سيناترا؛ فرغم قيامه بأداء أدوار البطولة في عدد من أفلام السيرة الذاتية، منها على سبيل المثال دور هوارد هيوز في فيلم "The Aviator"، إلا أنه ليس لديه خبرة سابقة في لعب دور مغني محترف في دور تمثيلي من قبل.
ففي حين أن دي كابريو قد نجح بالتأكيد في إظهار المظهر الأمريكي الكلاسيكي في أفلام مثل "The Great Gatsby" و"The Wolf of Wall Street"، إلا أنه لم يتم تكليفه مطلقًا باستخدام صوته للغناء أمام الكاميرا من قبل، بخلاف مشهد قصير في فيلم "Once Upon A Time In Hollywood" لكوينتين تارانتينو. لكنه لم يكن سوى مشهد استعراضي قصير ويلقي بالفعل بعض الشكوك الأولية حول قدرته على التقاط صوت سيناترا الشهير في فيلم السيرة الذاتية لسكورسيزي.
ويرى الكاتب بموقع "سكرين رانت" جريج ماكارثر، أن هناك فرصة ضئيلة أن يركز فيلم سكورسيزي على الحياة الشخصية لسيناترا أكثر من التركيز على أدائه، ولن يتطلب في الواقع من دي كابريو مواجهة التحدي المتمثل في محاكاة صوت المغني الأسطوري.
على عكس أوستن بتلر في "Elvis" وتيموثي شالاميت في فيلم جيمس مانجولد القادم "A Complete Unknown"، قد يُعفى دي كابريو من محاولة الغناء مثل سيناترا، على الرغم من أن ذلك من شأنه أن يُبطل بشكل أساسي غرض فيلم سيرة ذاتية عن الأيقونة الموسيقية.
لقد صنع سكورسيزي ودي كابريو سحرًا سينمائيًا لأكثر من 20 عامًا، وهو أكثر من كافٍ لضمان الثقة في تعاونهما السابع. ومع ذلك، يمكن أن يواجه دي كابريو تحديًا لم يسبق له مثيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جينفر لورانس سكورسيزي دی کابریو فی فیلم
إقرأ أيضاً:
ابتكارٌ طبّي يحمل أملًا لعلاج السكري وأمراض المناعة الذاتية
لندن "العُمانية": طوّر باحثون من مستشفى جامعة لندن علاجا يسمّى "علاج الخلايا التائية CAR " يمكنه محاربة العديد من الأمراض المناعية الذاتية التي كانت غير قابلة للعلاج.
ويظهر هذا العلاج، الذي طُوّر في البداية لمكافحة أنواع معينة من السّرطان، نتائج واعدة في معالجة اضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد.
ويستهدف العلاج، الخلايا المناعية الضارة التي تهاجم الجسم نفسه. ويعتمد على تعديل الخلايا التائية، وهي خلايا دفاعية في الدم، لإنتاج مستقبلات كيمرية (CAR) تسمح لها بالتعرف على الخلايا المريضة بسهولة أكبر.
وتقول البروفيسورة ماريا لياندرو، استشارية أمراض الروماتيزم في مستشفى جامعة لندن: يمكن لعلاج الخلايا التائية خلال فترة معالجة السرطان أن يعطي تأثيرا مشابهًا على العديد من الحالات المناعية الذاتية".
وأفادت لياندرو بأنه يتم اختبار العلاج في المملكة المتحدة على مرضى يعانون من الذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي. وحقق العلاج في ألمانيا نجاحا مبدئيا مع مريضة تبلغ من العمر 15 عاما تم علاجها بشكل كامل بعد أن فشلت جميع العلاجات الأخرى، وأصبحت خالية من الأعراض في غضون أشهر.
وأشارت إلى أنه في حال نجاح العلاج في محاربة الذئبة، قد يمتد استخدامه ليشمل أمراضا أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع الأول والتصلب المتعدد.
وحذرت لياندرو من أن "علاج الخلايا التائية " لا يمكنه عكس الأضرار التي قد تسببت فيها هذه الأمراض بالفعل. إلا أن هناك أملًا في أن يساعد العلاج في تأجيل ظهور المرض لعدة سنوات، ما قد يخفف من الآثار الضارة على الأعضاء والأنسجة.
وفي السياق ذاته، أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن علاج الخلايا التائية يمكنه حماية البنكرياس لدى المصابين بمرض السكري من النوع الأول من الأضرار الناجمة عن الجهاز المناعي.
ويجري باحثون من مستشفى مانشستر الملكي ومستشفى جامعة لندن تجارب سريرية لاختبار العلاج على مرضى التصلب المتعدد، مع توقعات بأن تستمر التجارب حتى عام 2027.
وحذر القائمون على تطوير العلاج من المخاطر المحتملة، بما في ذلك التأثيرات الجانبية، مثل متلازمة إطلاق السيتوكين التي قد تتسبّب في تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس.