كشف الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت الأحد عن لقاءات تجري “بين الحين والآخر”  مع الولايات المتحدة الأميركية، في وقت يسعى إلى إعادة تعويم نظامه بعد أكثر من عقد من العزلة الدبلوماسية.

وكانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة له عام 2011، وما لبثت أن تبعتها عواصم عربية وغربية، كما فرضت عليه عقوبات قاسية.

وقال الأسد في مقابلة متلفزة أجراها وزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا في القصر الرئاسي ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية مقتطفات منها، إن “أميركا حاليا بشكل غير شرعي تحتل جزءا من أراضينا وتمول الإرهاب وتدعم إسرائيل التي ايضا تحتل أراضينا”.

وأضاف الأسد “لكن نلتقي معهم بين الحين والآخر مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير”.

ولم يحدد الأسد مضمون هذه اللقاءات أو على أي مستوى تجري أو من يشارك فيها.

وأشار الرئيس السوري في لقائه عندما سئل عن إعادة الحوار مع الغرب إلى أن “الأمل موجود دوما، حتى عندما نعرف بأنه لن يكون هناك نتيجة علينا أن نحاول”.

وأضاف “علينا أن نعمل معهم بغض النظر عن رأينا السيئ بهم ونشرح لهم أننا لن نتنازل عن حقوقنا، وسنتعاون معهم فقط على أسس المساواة”.

ومنذ بداية النزاع، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على الحكومة السورية وعلى الرئيس السوري وعدد من أفراد عائلته وشخصيات وزارية واقتصادية في البلاد.

وفي عام 2020، دخلت مجموعة جديدة من العقوبات حيز التنفيذ بموجب قانون “قيصر” استهدفت العديد من أفراد عائلة الأسد والمقربين منه، بمن فيهم زوجته أسماء الأسد.

وفرض بموجب القانون عقوبات مشددة على أي كيان أو شركة يتعامل مع النظام السوري.

وخلال سنوات النزاع شكلت الولايات المتحدة داعما رئيسيا للإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق وشرق سوريا.

وقدمت واشنطن للمقاتلين الأكراد دعماً بارزاً خلال تصدّيهم لتنظيم الدولة الإسلامية.

ودائماً ما تتهم دمشق الولايات المتحدة ب”احتلال” جزء من أراضيها مع سيطرة الأكراد على أبرز حقول النفط والغاز في البلاد.

كما تحمل على الأكراد نزعتهم “الانفصالية” وتتهمهم ب”الخيانة” في إشارة الدعم الأميركي الذي يحظون به.

وتنشر الولايات المتحدة المئات من مقاتليها ضمن قواعد داخل مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها.

وتشكل قضية الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي فُقد الاتصال به بعد توقيفه عند حاجز تابع لقوات النظام قرب دمشق في آب/أغسطس 2012، أحد أبرز الملفات العالقة بين واشنطن ودمشق.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتهم دمشق باحتجاز تايس عام 2022 ودعا الحكومة السورية إلى المساعدة في تأمين إطلاق سراحه.

لكن الخارجية السورية نفت حينها احتجاز أي مواطن أميركي بمن فيهم تايس.

ويأتي إعلان الأسد الأحد في وقت تحاول دمشق فك عزلتها الدبلوماسية وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار بعد أكثر من 13 عاماً من نزاع مدمّر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وشهد العام الماضي تغيرات متسارعة تمثلت  باستئناف دمشق علاقاتها مع دول عربية على رأسها السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، ثم مشاركة الأسد في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.

إلا أن واشنطن لا تزال تشكل اليوم طليعة القوى الغربية المناهضة لأي “تطبيع” مع الأسد وأركان حكمه.

المصدر أ ف ب الوسومالولايات المتحدة سوريا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة سوريا الولایات المتحدة الرئیس السوری أکثر من

إقرأ أيضاً:

“ماكدونالدز” تخسر أكثر من 7 مليارات دولار لدعمها الاحتلال

 

 

الجديد برس|

 

خسرت شركة ماكدونالدز الشهيرة ، أكثر من 7 مليارات دولار ، بسبب حملة مقاطعة عالمية أطلقها مؤيدو فلسطين حول العالم، ردًا على دعم الشركة المعلن لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر في فلسطين المحتلة.

 

ووفق تقرير عبري، فإنه مع تراجع المبيعات في الدول العربية والإسلامية، والتي بدأت في أكتوبر 2023، بعد تقديم ماكدونالدز آلاف الوجبات المجانية للجنود الإسرائيليين، خسرت ماكدونالدز مليارات الدولارات.

 

كما تعرضت شركات أمريكية أخرى، بما في ذلك ستاربكس وبرجر كينج وكي إف سي وبيتزا هت وبابا جونز، لانتقادات شديدة وواجهت دعوات المقاطعة.

 

وشمل ذلك ايضاً علامات تجارية شهيرة مثل كوكاكولا وبيبسي وويكس وبوما وزارا التي لديها مواقف مؤيدة للاحتلال أو علاقات مالية معه واستثمارات هناك،.

 

مقالات مشابهة

  • مهنة “محرمة” في عهد الأسد تزدهر في سوريا الجديدة
  • الولايات المتحدة ترحل “مئات المهاجرين غير النظاميين”
  • ترامب يهدد بوقف تمويل “الناتو” ويتهم الحلف بعدم حماية الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية السوري: إدارة ترامب على تواصل مع القيادة السورية الجديدة
  • أكثر الدول تصديرا للاجئين إلى الولايات المتحدة خلال العام 2023 (إنفوغراف)
  • “ماكدونالدز” تخسر أكثر من 7 مليارات دولار لدعمها الاحتلال
  • تحذير ناري من دمشق: “باب الحوار مفتوح.. والقوة جاهزة”
  • «الرئيس البنمي»: قناة بنما لم تكن تنازلا أو هدية من الولايات المتحدة
  • الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو “مفتاح استقرار” سوريا
  • الرئيس البنمي: قناة بنما لم تكن تنازلا أو هدية من الولايات المتحدة