هجوم حاد ضد مفوض شرطة لندن بسبب المظاهرات المناصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان"أشارت فيه إلى تعرض مفوض الشرطة في لندن، مارك راولي، لدعوات وضغوط للاستقالة من منصبه بعد ما وصفته بـ"فشله" في معالجة تعليقات معادية للسامية.
وقالت الصحيفة إن الوزراء في الحكومة البريطانية طالبوا باتخاذ إجراءات بعدما صُور ضابط شرطة وهو يقول "عندما تكون يهوديا بشكل واضح" فهذا يستفز المحتجين المؤيدين لفلسطين.
وأضافت في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنه كالعادة تصدرت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا بريفرمان و"الحملة ضد معاداة السامية" الدعوات المطالبة برأس مفوض الشرطة سير مارك راولي، إما الاستقالة أو العزل.
وشجبت الحكومة الحادث ولكن الأمر بيد عمدة لندن صادق خان لمحاسبة راولي، وفقا للصحيفة التي أشار إلى تصريحات وزيرة الطاقة كلير غوتنيو، في حديثها إلى شبكة "سكاي نيوز"، حيث قالت إنه "من الصواب اتخاذ تحرك، لأنك لا تستطيع الحفاظ على منصب عندما يطلب من مجموعة من الناس، هوية، والمجتمع اليهودي في هذه الحالة، عدم ممارسة حياتهم لأنهم قد يتسببوا باستفزاز".
وأضافت "ما يحدث لاحقا هو أمر بيد عمدة لندن العمالي المسؤول عن تحميل شرطة لندن المسؤولية". ولدى عمدة لندن السلطة لكي يعزل المفوض، لكنه لا يستطيع عمل هذا بدون إذن من وزير الداخلية والذي يطلب من عمدة لندن إعفاء رئيس الشرطة من منصبه.
ونشرت "الحملة ضد معاداة السامية" لقطات فيديو لضابط شرطة وهو يصف المدير التنفيذي لها جدعون فولتر بأنه "يهودي واضح" خلال احتجاجات في وسط لندن نهاية الأسبوع.
وفي لقطة ثانية، طلب ضابط آخر من فولتر مغادرة المكان وإلا تعرض للاعتقال لأنه "يتسبب بخرق السلام مع هؤلاء الناس (المناصرون لفلسطين" ولأن وجوده سيتسبب "بالغضب".
والجمعة، اعتذرت الشرطة وقالت إن المعادين لداعمي فلسطين "عليهم معرفة أن وجودهم مستفز" وأن هناك "هناك احتمال كبير بحدوث مناوشات" من خلال الاصطفاف على طول الطريق للاعتراض. ثم أصدرت الشرطة اعتذارا ثانية عن الاعتذار الأول، حسب الصحيفة.
وقال راولي إن "كل عنصر في الشرطة مصمم على جعل مدينة لندن آمنة لكل شخص"، مضيفا: "نحن نتفهم تماما ما يشعر به اليهود والمسلمون في لندن من خوف بعد الهجمات الإرهابية على إسرائيل"،
وتابع أن "بعض تحركاتنا زادت من هذه المخاوف وأكرر اعتذارنا عما حدث بداية الأسبوع"، و"اليوم وكغيره من الأيام سيواصل ضباطنا واجبهم بشجاعة وتعاطف وحيادية".
وذكرت "الغارديان" أن بيرفرمان تصدرت الحملة ضد راولي وكتبت مقالا في صحيفة "صاندي تلغراف" قالت فيه: "إما أن يكون هذا عجز تام أو أنه ثقافة تأتي من القمة، حيث يشعر البلطجية بالحرية للتخويف والتحرش أما البقية منا فيجب أن نبقي أفواهنا مغلقة ونتبعد عن الطريق".
وأضافت الوزير البريطانية السابقة: "لو كانت المسيرات سلمية، فلماذا منع يهودي من السير بجانبها؟ ورغم الاعتذار والاعتذار عن الاعتذار فالواقع مخيف. وشاهدنا على مدى الأشهر الستة الماضية فشل بعد فشل للشرطة".
وتابعت: "لو كان مفوض الشرطة غير قادر أو غير مستعد للتأكد من قدرة ضباطه على فرض القانون وإن كان صادق خان سعيدا بنهجه الناعم من مسيرات الكراهية، فيجب على رئيس الوزراء السيطرة".
وكتب وزير الداخلية جيمس كليفرلي لكل من راولي وصادق خان بشأن الحادث. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "نرحب باعتذار الشرطة ونعترف بتعقيدات مراقبة احتجاجات سريع متطور، ويجب ألا ينظر لكونك، يهوديا أو من أي عرق ودين، كاستفزاز". و "يجب أن يشعر الجميع من أي دين بالحرية لممارسة حياتهم والأمن لعمل هذا".
وقال متحدث باسم عمدة لندن "على الجميع الشعور بالأمن لعمل ما يريدون في لندن". وأضاف "الطريقة الأصلية التي تم التعامل فيها مع الحادث من الشرطة كانت مثيرة للقلق، وكان الرد الأصلي غير حساسة وخطأ".
وأردف أن "الشرطة في وضع صعب جدا، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات عملية أثناء متابعة المسيرات. ولكن يجب على الشرطة أن تكون لديها ثقة المجتمعات التي تخدمها وكان من الصواب اعتذارهم عن الطريقة التي تعاملوا فيها مع الرد الأصلي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لندن فلسطين بريطانيا فلسطين لندن الاحتلال صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عمدة لندن
إقرأ أيضاً:
مذيعة بريطانية تهاجم فرقة موسيقية بسبب هتافها لفلسطين في مهرجان بكاليفورنيا
هاجمت مذيعة وكاتبة أغاني بريطانية الفرقة الأيرلندية للراب "نيكاب" بسبب هتافها لفلسطين ورفضها الجرائم الإسرائيلية خلال مهرجان موسيقي بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، مطالبة السلطات الأمريكية بسحب تأشيرة العمل من الفرقة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21"، فإن المذيعة التلفزيونية البريطانية شارون أوزبورن، قالت إن الفرقة الأيرلندية استخدمت حفلة موسيقية لشجب الحرب في غزة والقول إن "الفلسطينيين لا مكان لهم ليذهبوا إليه".
وأشارت الصحيفة إلى أن أوزبورن وهي مديرة موسيقية ومؤلفة مولودة لأم من أصول أيرلندية وأب من اليهود الإشكناز، اتهمت الفرقة بنشر خطاب الكراهية، معتبرة أنه يجب ألا يسمح لها بتقديم وصلتها الموسيقية في مهرجان كوتشيلا الموسيقي في إنديو بكاليفورنيا.
وقالت أوزبورن في منشور على منصة "إكس"، "أناشدكم الانضمام إلي والدعوة لسحب تأشيرة عمل نيكاب"، فيما شجب معلقون في شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الفرقة الأيرلندية واتهموها بجلب مشاعر "نازية ألمانية إلى أمريكا".
من جانبها، سخرت فرقة "نيكاب" من شبكة "فوكس نيوز" ونشرت آلالاف الرسائل الداعمة لها من المشجعين والمعجبين، بالإضافة إلى "مئات التهديدات الصهيونية العنيفة" التي تلقتها بسبب موقفها الداعم لفلسطين.
وأضافت الفرقة أن جميع تذاكر جولتها الأمريكية المقررة في تشرين الأول /أكتوبر قد نفدت.
وبنى الثلاثي الغنائي موغلاي باب ومو تشارا من بلفاست ودي جي بروفاي من منطقة ديري في شمال أيرلندا قاعدة جماهيرية في الولايات المتحدة بمزج رموز الجمهورية الأيرلندية وروح البانك، وفيلم حظي بدعم في مهرجان يوتا السينمائي العام الماضي، حسب "الغارديان".
وخلال حفلهم في نهاية الأسبوع الماضي في كوتشيلا، مهرجان الموسيقى الصحراوية في كاليفورنيا، قال مو شارا إن بريطانيا اضطهدت الشعب الأيرلندي، لكنها لم تقصفه من السماء، "ليس للفلسطينيين مكان يذهبون إليه".
At the Coachella Festival, the Irish band Kneecap displayed slogans highlighting Palestine, emphasizing that Israel is committing an ongoing genocide against civilians in Gaza. pic.twitter.com/28a2r8IXYo — Quds News Network (@QudsNen) April 19, 2025
وقاد المغنون الجمهور في هتاف "الحرية، الحرية لفلسطين"، ونشروا على شاشة منصة الأداء رسائل مؤيدة لفلسطين مثل "ترتكب إسرائيل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني"، وفي رسالة أخرى "ساعدتها حكومة الولايات المتحدة التي تسلح وتمول إسرائيل رغم جرائم الحرب".
وزعمت أوزبورن، إحدى حكام برنامج المواهب "أمريكا لديها موهبة"، أن المهرجان "أضر بنزاهته الأخلاقية والروحية" بسماحه لفرقتي نيكاب وغرين داي بإدانة إسرائيل بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وأضافت أن "الغرض الأساسي للموسيقى هو توحيد الناس، لا ينبغي أن تكون منبرا للترويج للمنظمات الإرهابية أو نشر الكراهية"، منتقدة تصريحات "نيكاب" السياسية "العدوانية".
وزعمت المذيعة البريطانية "هذه الفرقة تدعم المنظمات الإرهابية علنا ويثير هذا السلوك مخاوف بشأن مدى ملاءمة مشاركتها في مهرجان كهذا، ويبدو أيضا أنهم مصممون على الأداء في الولايات المتحدة الأمريكية".
وبنفس السياق قال معلقون في قناة "فوكس نيوز"، إن تعليقات الفرقة "تذكر ألمانيا النازية"، حيث قال أحدهم إنه يجب إبعاد الفرقة من "أماكن التأثير" وإعادة غرس "قيم التعليم".
بدورها، نشرت "نيكاب" لقطة من المقطع، وقالت إن اعتراف المعلقة بأنها لم تسمع بالفرقة من قبل هو "الجزء الوحيد المنطقي من هذا الهراء".
وأضافت الفرقة أنها كانت تخطط للتنديد بـ"الإبادة الجماعية المدعومة أمريكيا في غزة" في حفل سابق في كوتشيلا، في 11 نيسان/أبريل، لكن التعليقات لم تظهر على الشاشة.
كما اشتكت الفرقة من أن البث المباشر للمهرجان لم يتضمن هتافا يحتفي بوفاة مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة.