التطور المتسارع لتقنيات التواصل والتدفق المعلوماتي الهائل، بات يشكل عصرًا جديدًا للعولمة، التي تفرض بطبيعتها تحديات كثيرة على الأمم والمجتمعات؛ ومنها الأمة الإسلامية، خاصة ما يتعق بمستجدات وقضايا معاصرة. هذا الواقع الدقيق كان العنوان الأبرز لاجتماع كبار فقهاء الأمة، تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي بالرياض، برئاسة سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ، وحضور مفتيّ العالم الإسلامي وكبار علمائه، الذين ناقشوا عددًا منَ القضايا المعاصرة، لإصدار قرارات فقهية حيالها، وترجمتها مع التوصياتِ إلى عدة لغات عالمية.
لقد أكد الاجتماع على مسؤولية الفقهاء تجاه ما يستجد من قضايا تمس الأفراد والمجتمعات، ودراستها ومعالجتها الشرعية، وإطلاق المزيد من البرامج الهادفة والمبادرات النافعة، التي تساعد في التنسيق والتعاون المثمر بين الفقهاء والمفتين، والهيئات الشرعية، والمجامع الفقهية، في إطار مؤسسي معتمد موثوق، بما يعزز للمجتمعات والأوطان طمأنينتها واستقرارها.
هذا الجهد من علماء وفقهاء الأمة، يحظى بالدعم السخي من القيادة الرشيدة- حفظها الله- والحرص الدائم من المملكة على كل ما يحقق استقرار الأمة ومجتمعاتها، وهو ما أشاد به العلماء بالتقدير الكبير لجهودها الجليلة الرائدة في خدمة الإسلام، وكل ما يحقق مصالح المسلمين في العالم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف كائنات غامضة في الصحاري تحفر أنفاقا داخل الحجر.. ما القصة؟
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس في غرب ألمانيا آثاراً لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقاً داخل الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
بحسب العلماء، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم الكائنات الدقيقة وكيف يمكن أن تؤثر على البيئات الجيولوجية.. فماذا حدث؟
أنفاق دقيقة في الصحاريبحسب دراسة مجلة "ساينس اليرت"، تم العثور على الأنفاق في الصحاري في ثلاثة دول: ناميبيا، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية.
هذه الأنفاق تمتاز بعرضها الذي يصل إلى نصف ملليمتر وطولها الذي يمكن أن يصل إلى 3 سنتيمترات. وجد الباحثون أن هذه الأنفاق تتوزع بشكل متوازٍ، مما يشكل أنماطاً شريطية تصل إلى 10 أمتار في الطول، مما يثير تساؤلات حول كيفية تشكلها والسبب وراء ذلك.
الغموض المحيط بالأنفاقوفقاً لعالم الجيولوجيا سيس باسشير، لا تزال طبيعة هذه الكائنات الدقيقة التي حفرت الأنفاق مجهولة.
يشير باسشير إلى أن العلماء لا يعلمون ما إذا كانت هذه الكائنات قد انقرضت أو لا تزال موجودة في أماكن ما. يُعتقد أن الكائنات الدقيقة قد حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية من كربونات الكالسيوم، العنصر الأساسي في مكون الرخام.
أصول الأنفاق وحياتها القديمةتشير الأدلة إلى أن هذه الهياكل قد تكون قديمة جداً، حيث من المحتمل أن يعود عمرها إلى مليون أو حتى مليونين سنة.
يُظهر هذا الاكتشاف الرائع كيف أن الكائنات الدقيقة قد تفاعلت مع تركيب الأرض منذ العصور القديمة. قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى "جوندوانا" نتيجة اندماج القارات.
خلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، والتي تحولت لاحقاً إلى رخام تحت تأثير الحرارة والضغط.
ما فائدة الهياكل الغريبة؟حسب وصف باسشير، فإن الهياكل الغريبة التي تم العثور عليها في الرخام لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة، مما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة للفضول. هذه الاكتشافات قد تساعد العلماء في فهم البيئة القديمة وكيف أثرت الكائنات الدقيقة عليها.
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "جيوميكروبولوجي جورنال"، مما يجعلها مرجعاً مهماً للباحثين الذين يعملون في مجال الجيولوجيا والكائنات الدقيقة. من المؤكد أن هذا الاكتشاف سيزيد من اهتمام العلماء بمفهوم الحياة الدقيقة وتأثيرها على التكوينات الجيولوجية المختلفة.