صحيفة الاتحاد:
2024-12-24@01:46:47 GMT
قضايا المناخ تهيمن على الأجندة السياسية في بريطانيا
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة «سيلفر نوت» لجودلفين يحصد «ذهب الكورن ستيكس» فريق أمني بريطاني يشارك في تأمين دورة باريس الأوليمبيةلم تعد القضايا التقليدية، من قبيل الهجرة والرعاية الصحية والوضع الاقتصادي، هي التي تهيمن وحدها على اهتمامات البريطانيين، في عام الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها بعد بضعة شهور من الآن، والتي لم يتم حتى اللحظة الإعلان رسمياً عن موعدها.
فبعد عام حُطِمَت فيه الأرقام المُناخية القياسية على مستوى العالم، بما انعكس بالتبعية على أحوال الطقس في المملكة المتحدة، أصبح ملفا المُناخ والبيئة يحظيان باهتمام كبير على الساحة السياسية هناك، وذلك في ظل تقارير تفيد بأن المخاوف المتعلقة بتبعات التغير المناخي، باتت تشغل عدداً لا يستهان به من أنصار الأحزاب الرئيسة في البلاد.
فوفقاً لتقرير أعدته وكالة بريطانية لتقديم الاستشارات والتواصل مع الرأي العام، اعتبر 10% من الناخبين ممن قالوا إنهم يعتزمون التصويت لصالح حزب «المحافظين» الحاكم، أن تغير المُناخ يمثل مصدر القلق الأكثر أهمية بالنسبة لهم. وازدادت هذه النسبة في أوساط المؤيدين المحتملين لحزب «العمال» المعارض، لتصل إلى 12%، وذلك في حين بلغت قرابة 27% بين من أكدوا اعتزامهم الإدلاء بأصواتهم دعماً لحزب «الخضر».
إضافة إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي، نُشر في ديسمبر الماضي، أن 41% من المستطلعة آراؤهم، قالوا إنهم أكثر ميلاً لدعم الحزب الذي يتعهد باتخاذ إجراءات صارمة للتصدي لظاهرة التغير المُناخي وانعكاساتها.
وأظهر الاستطلاع نفسه أن 40% من المشاركين فيه يرون أن تأجيل الحكومة الحالية لبعض السياسات الرامية لتقليص الانبعاثات الكربونية أو إلغاءها تماماً أثر بالسلب على سمعة بريطانيا وصورتها في الخارج.
وربط خبراء ومحللون بين هذه النسب وما شهدته المملكة المتحدة في العام الماضي من ظواهر جوية ناجمة عن تسارع وتيرة التغير المُناخي.
فـ 2023، صُنِّف باعتباره ثاني أكثر الأعوام حرارة في البلاد، منذ بدء تسجيل البيانات المتعلقة بهذا الأمر. كما يتوقع خبراء الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، أن تؤدي الأزمة المُناخية إلى رفع درجة الحرارة في البلاد خلال فصل الصيف، بما يتراوح بين درجة و6 درجات، وتقليص معدلات الأمطار التي تهطل عليها، بنسبة قد تبلغ 60% بحلول عام 2070.
وأشار الخبراء إلى أن هذه التطورات والتوقعات ألقت بظلالها على استعدادات الأحزاب البريطانية لخوض الانتخابات التشريعية التي يُتوقع إجراؤها في أكتوبر المقبل، لا سيما بعدما أفاد تقرير أعده الفرع البريطاني لحركة «جرين بيس» المعنية بأوضاع البيئة في العالم، بأن السياسات المتبعة حيال القضايا المُناخية والبيئية، باتت تلعب دوراً حاسماً في التأثير على تفضيلات الناخبين، خاصة في الدوائر التي تحتدم فيها المنافسة بين الأحزاب.
ويعني ذلك، وفقاً لتقرير نشرته منصة «إيرث» الإخبارية الإلكترونية المهتمة بقضايا البيئة والملفات المتعلقة بالشؤون المؤثرة على الحياة على كوكب الأرض، أن الناخبين البريطانيين باتوا يسعون للحصول على مقترحات واضحة من المرشحين في الانتخابات المقبلة، وأن يقطع هؤلاء التزامات صارمة على أنفسهم، فيما يتعلق بتبديد المخاوف البيئية والمُناخية.
ويشير تضافر كل هذه العوامل إلى أن نتائج الانتخابات العامة المرتقبة في بريطانيا ستؤثر بشكل كبير على سياساتها المستقبلية حيال ملف التغير المُناخي، وقد تحدد ملامح الدور الذي ستضطلع به البلاد في الجهود العالمية المبذولة على هذا الصعيد، وهو ما جعل السجال يحتدم بين الحكومة والمعارضة، على مدار الفترة القليلة الماضية في ذلك الصدد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريطانيا المناخ الرعاية الصحية الانتخابات البرلمانية التغیر الم الم ناخیة
إقرأ أيضاً:
تعرف على التطورات السياسية والدبلوماسية في سوريا
وتتزامن الاستعدادات لعقد هذا المؤتمر مع استمرار الحراك السياسي النشط باتجاه البلاد. مجمل التطورات السياسية وسياقها وآفاقها المحتملة في تقرير ماجد عبد الهادي من دمشق.
23/12/2024