شريف الرميثي يشارك في برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
يستعد الكابتن الدكتور شريف الرميثي بعد 17 يوماً للبدء في المشاركة في ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية (هيرا). واعتباراً من 10 مايو المقبل، سيعمل الرميثي ويعيش برفقة الطاقم داخل المجمع لمدة 45 يوماً تنتهي في 24 يونيو المقبل.
ويضم الطاقم كلاً من جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، إلى جانب الرميثي، وسيقوم الطاقم بإجراء بحث علمي ومهام تشغيلية طوال محاكاة مهمتهم إلى المريخ، بما في ذلك «المشي» على سطح الكوكب الأحمر، باستخدام الواقع الافتراضي.
وتشارك الجامعات الإماراتية في هذه الدراسة من خلال تقديم تجارب متنوعة، حيث تقدم «جامعة الإمارات» 3 تجارب تركز على مجالات مختلفة، حيث تستهدف التجربة الأولى دراسة اضطرابات الأيض المتعلقة بالغلوكوز خلال 45 يوماً من العزلة، عبر تحليل النواتج الأيضية، وتسعى الدراسة الثانية لرصد الضعف في وظائف الدماغ، الناتج عن الإرهاق الذهني، كما تعمل الدراسة الثالثة على مراقبة المؤشرات الحيوية للقلب والأوعية الدموية باستخدام تقنيات بصرية.
وستقدم «جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية» تجربتين، الأولى تركز على تقييم استهلاك الجسم للطاقة، والمحتوى الذي يشكلها، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل العزلة وخلالها، أما الدراسة الثانية فستتناول دراسة تأثير التعرض مطولاً لبيئة محاكاة الفضاء على القلب والأوعية الدموية، كما ستشارك «الجامعة الأميركية في الشارقة» بتجربة واحدة، وستتناول دراسة الضغط النفسي في العزلة والأماكن المغلقة.
وسينضم الكابتن شريف الرميثي إلى فريق البحث في مركز جونسون للفضاء، حيث تُجرى الأبحاث المخصصة لهذه الدراسة الرائدة، ويعد مجمع «هيرا» موقعاً فريداً يتألف من 3 طوابق، وقد صمّم خصيصاً لاستضافة أبحاث محاكاة الفضاء، حيث يوفر بيئة عازلة ويعكس سيناريوهات مواقع الاستكشاف.
وستتضمن الأنشطة داخل المجمع اختبار تقنيات الواقع المعزّز ومراقبة بيئته الافتراضية، فضلاً عن تجارب تفاعلية مع سيناريوهات مثل تأخير الاتصال مع فرق دعم التحكم الأرضي أثناء الاقتراب من قمر المريخ فوبوس، وتساعد هذه الأنشطة الباحثين على تطوير استراتيجيات لزيادة استقلالية أفراد الطاقم التناظري وتعزيز تفاعلهم.
وتسهم في تعزيز التواصل الفعال لتحقيق الأهداف المحددة، وعبر هذه البيانات، يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات تدريب أكثر فعالية لرواد الفضاء، استعداداً للمهام المستقبلية مثل استكشاف المريخ، وهي رؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات، في إطار برنامج المريخ 2117.
هندسة الطيران
حصل شريف الرميثي على درجة البكالوريوس في هندسة الطيران، وثلاث درجات ماجستير من جامعة إمبري ريدل للطيران، في إدارة الطيران والفضاء، وأنظمة السلامة، والعمليات الفضائية، كما حاز على درجة الدكتوراه في الطيران من الجامعة نفسها، متخصصاً في أنظمة السلامة والعوامل البشرية، ويعد الرميثي أصغر وثامن خريج في العالم يحصل على درجة الدكتوراه في مجال الطيران.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء الإمارات المريخ الكوكب الأحمر محاکاة الفضاء
إقرأ أيضاً:
عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
التقطت مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا صورا تكشف ظواهر على كوكب المريخ قد لا نراها على الأرض أبرزها ما أطلق عليه عناكب المريخ.
ووفق ما نشر موقع ساينس أليرت فإن المريخ لديه غلاف جوي رقيق وهش 95 بالمئة منه مكون من ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز يتجمد في فصل الشتاء لكن مركبة هيرايز (HiRISE) التابعة لوكالة ناسا التقطت صورة تظهر أشكالا داكنة متخلفة وبقعا مضيئة على الكثبان الرملية في منطقة القطب الشمالي للمريخ.
البقع المضيئة ناجمة عن تحول ثاني أكسيد الكربون المجمد إلى غاز وانفجاره، مما أدى إلى نشر مادة أغمق على السطح، حيث تخلق الانفجارات مناطق داكنة تحت الجليد تبدو وكأنها عناكب.
يطلق العلماء على هذه السمات اسم التضاريس العنكبوتية أو تضاريس العنكبوت، وهي تتشكل في القطب الجنوبي للمريخ في فصل الربيع عندما يتحول ثاني أكسيد الكربون المجمد إلى غاز في درجات الحرارة المرتفعة.
وقالت لورين ماكيوين من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا: "العناكب هي سمات جيولوجية غريبة وجميلة في حد ذاتها".
وبحسب هيو كيفر الذي يعمل مع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية فإن ثاني أكسيد الكربون يتراكم تحت طبقة جليدية شفافة ثم يرتفع في النهاية بفعل زيادة الحرارة وينتج فتحات عالية السرعة لثاني أكسيد الكربون.
وعندما يتم تسخين ثاني أكسيد الكربون يتصاعد إلى غاز ويتراكم الضغط فينفجر حاملا معه الغبار الذي يخلق بقعا داكنة على السطح ويشكل بعد ذلك نافورات ذات منظر بديع قد لا يوجد على الأرض.