الإمارات تسهم في إعادة تشكيل مفاهيم العمل وقيم العيش المشترك عالمياً
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة الإمارات وعُمان.. تاريخ وروابط ومصير مشترك هيثم بن طارق.. سلطان الخير والمجدأضحت دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به إقليمياً وعالمياً برؤيتها الاستباقية ونموذجها التنموي والاقتصادي المتفرد ومساهماتها غير المسبوقة في تعزيز التعاون الدولي والتعايش بين الأمم والشعوب ومبادئ حسن الجوار، الأمر الذي مكنها من المساهمة بشكل فعال في صياغة تفاهمات محورية ومبادرات مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن تحظى بمكانة عالمية مرموقة، ما عزز مصداقيتها والثقة بدورها الإيجابي المؤثر بمختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
ولعل من أبرز المجالات التي تركت دولة الإمارات بصمتها المتميزة فيه.. المساهمة في إعادة تشكيل مفاهيم العمل وقيم العيش المشترك عالمياً.. ويأتي نجاحها على هذا الصعيد من منطلق إيمانها بأن الإنسان هو الهدف والمحور، بل والغاية من وراء عملية النهضة والتقدم لتركز على راحته وإسعاده، عبر توفير كل مستلزمات الارتقاء به لتأهيله لينهض بمسؤولياته على أكمل وجه للمشاركة في مسيرة البناء والرخاء.
وبدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها، أصبحت الإمارات حاضنة للعمالة الماهرة ورأس المال البشري من أصحاب المواهب في القطاعات الحيوية والاقتصادية المهمة، لما تتمتع به من سياسات وتشريعات عمالية مرنة، ما أتاح لقطاع العمل في الإمارات بناء منظومة بشرية متخصصة في مختلف التخصصات والمجالات.
وعززت الإمارات رصيدها من الإنجازات في هذا المجال، وأكدت دراسة أصدرها مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية (MenaCC)، أن الإمارات تعد أفضل بيئة للعيش والرفاه في العالم العربي؛ وذلك بفضل المميزات المتوافرة فيها.
وأوضحت الدراسة أن هناك عوامل عدة ساعدت الإمارات على تبوء موقع الصدارة على الصعيد العربي في هذا الصدد، منها تصدرها مؤشرات الدولة الحديثة والعصرية التي تستجيب لتطلعات جيل المستقبل عن طريق زيادة الوعي بالهوية الوطنية والاحتفاء بها، وتعزيز إنتاج واستهلاك المحتوى الثقافي المحلي، علاوة على تعزيز ثقافة المسؤولية والمشاركة لجميع شرائح المجتمع.
وصنفت الدراسة الإمارات بكونها أكثر البلدان العربية تحقيقاً لمقومات بيئة الغد المثالية من منطلق تطبيقها استراتيجيات فعالة تجسد تصوراً لمجتمع حيوي نابض بالحياة تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية يحفظ التوازن بين البيئة والإنسان ما ينعكس بشكل جلي على حياة المواطن والمقيم والزائر.
وتمكنت الإمارات من البروز في واجهة المشهدين العالمي والإقليمي بعدما حلت في مقدمة دول مجلس التعاون الخليجي وتصدرها المركز الأول عربياً، و44 عالمياً على مؤشر الرخاء والازدهار العالمي لعام 2023، التابع لمعهد ليغاتوم «Legatum».
وتحرص الإمارات على توفير البيئة الملائمة لاستقطاب الكفاءات العالمية في سوق العمل ودعم القطاع الخاص للقيام بدوره الحيوي في التنمية الوطنية. ويصنف معهد ليغاتوم ومقره المملكة المتحدة، 167 دولة، ويقيس معايير عدة، أهمها مدى جودة الاقتصاد، وسهولة ممارسة الأعمال، وتحقيق الأمن والأمان والرعاية الصحية والتعليم، وبيئة الأعمال والحوكمة، وكذلك الحريات الشخصية. الإمارات الأولى عربيا في مؤشر مرونة العمل العالمي 2024. والإمارات لاعب مهم في المشهد الدولي اقتصادياً، وبرزت ريادتها بوصفها وجهة عالمية للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم في ظل انطلاقها صوب مرحلة جديدة تواصل من خلالها رعاية الإنسان، وتوفير سبل راحته وسعادته.
وتصدرت دولة الإمارات، المرتبة الأولى عربياً في مؤشر العمل العالمي 2024، حسب التقرير الصادر عن شركة الاستشارات العالمية «وايتشيلد» الذي أوضح أن الإمارات سجلت أعلى معدل لمرونة أسواق العمل في المنطقة العربية؛ وذلك بفضل قوانينها الضريبية المرنة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين.
وسبق أن أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين تصدر الإمارات خمسة من المؤشرات العالمية المتعلقة بسوق العمل، والصادرة عن جهات ومؤسسات عالمية، وذلك في إنجاز يضاف إلى الإنجازات التي حققتها الدولة لترسيخ ريادتها نموذجاً تنموياً رائداً عالمياً.
ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب قفزة نوعية على صعيد شفافية الأعمال، كون الإمارات الأولى عالمياً في إصدار تشريع متكامل لحوكمة الشركات العائلية بعدما دخل قانون حوكمة مجالس الإدارة حيز التنفيذ في يناير 2023 على المستوى الاتحادي.
من أسعد شعوب العالم
يطمح كثير من الناس حول العالم للعمل والعيش في مكان يقدم لهم مستوى معيشة مميزاً عبر تركيزه على الرفاهية في جميع المجالات، بما فيها القطاعات الاقتصادية والرقمية والصحية والتعليمية وسوق العمل والبنية التحتية والمساواة بين الجنسين. وفي أحدث نسخة من تقرير السعادة العالمي الذي يقيس الدعم الاجتماعي والدخل والصحة والحرية وغياب الفساد لتحديد السعادة الوطنية في 137 دولة حول العالم، حلت الإمارات بالمركز الثاني عربياً والـ22 عالمياً. وتعي الإمارات منذ بدايات التأسيس أهمية توفير حياة عالية الجودة لأبناء شعبها وأجياله المقبلة والمقيمين على أرضها، وتدرك أن ذلك عاملاً جوهرياً لتعزيز رفاه شعبها والمقيمين والزوار، وجعل الدولة وجهة عالمية جاذبة توفر أفضل مستويات الحياة خصوصاً للأسر شاملاً مجالات رئيسية كالتعليم والرعاية الصحية والترفيه والثقافة والبيئة والسلامة العامة. وتشتهر الإمارات بجودة الحياة، وتعد في هذا المجال نموذجاً يحتذى به فيما تقدمه لمواطنيها وللمقيمين على أرضها من أجل الارتقاء بجودة الحياة والمعيشة لتكون بين أفضل دول العالم.
وأفصحت منصة «إنترنيشنز» عن قائمة أفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة، وجاءت الإمارات ضمن الخمسة الكبار والدولة الشرق أوسطية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 5 دول للمغتربين وواحدة من أفضل البلدان على صعيد الأمن والأمان وجودة الحياة.
وتشهد الإمارات عصراً جديداً في مجال صناعة السياحة والترفيه، خاصة بعد إطلاقها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 والتي تستهدف رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031 وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية. وتواصل دولة الإمارات النابضة بالحياة والازدهار برؤية القيادة الرشيدة مسيرة التألق والتقدم على صعيد زخم السياحة والأعمال بعدما أحرزت المركز العاشر عالمياً ضمن 30 دولة طبقا لتصنيف مجلة «سي أي او ورلد» CEOWORLD الأميركية، فيما يخص الدول التي تستحق الزيارة ولو مرة واحدة على الأقل ضمن ترشيحات العام الجاري.
المرتبة الأولى
عززت الإمارات مكانتها وجاذبيتها العالمية، وجاءت في المرتبة الأولى إقليمياً والـ 22 عالمياً حسب النسخة السنوية العاشرة لمؤشر تنافسية المواهب العالمية 2023، الصادر عن كلية «إنسياد» العالمية لإدارة الأعمال، واحتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم في مؤشرات تنافسية عدة، وسجلت زيادة في القوى العاملة بنسبة 11.43% على عام 2022. ودائماً تتطلع الإمارات نحو الأفضل عبر تبني خطط متسارعة تهدف إلى جعل الدولة من بين الوجهات العالمية للمستثمرين والشركات، وإنشاء تجمعات اقتصادية متخصصة، وبناء منظومة ابتكار حيوية تعتمد على القطاع الخاص. وينظر العالم للإمارات، بوصفها وجهة مثالية للعيش والعمل والاستثمار لكل من الأفراد والشركات وتطبيقها لوائح تنظيمية مدروسة بدقة تماثل أفضل المعايير الدولية المطبقة عالمياً. ولا تكتفي الإمارات بصدارتها الإقليمية في تبني أفضل الممارسات في حوكمة الشركات ترسيخاً لقيم الشفافية، بل تواصل مسعاها لبلوغ ذلك بتعزيز وتطوير الإطار التنظيمي، بما يلبي الحاجة إلى ترسيخ، وتعزيز حمايتها لحقوق المستثمرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس التعاون الخليجي الاقتصاد المرتبة الأولى دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
استدامة التحوّل الرقمي: كيف تسهم هواوي في بناء مستقبل أفضل؟ .. فيديو
خلال مشاركته في معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Cairo ICT 2024)، صرح المهندس مدحت محمود، رئيس قطاع التحول الرقمي والخدمات العامة بشركة هواوي شمال أفريقيا، بأن تواجد الشركة في مصر يمتد لأكثر من 24 عامًا.
وأكد سعي هواوي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لأعمالها، مشددًا على أن الشركة تتبنى فلسفة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية لتحقيق أهدافها.
المحور الأول يتعلق بإدخال التقنيات الحديثة إلى السوق المصرية بما يتوافق مع الاحتياجات والمتطلبات التكنولوجية المستقبلية.. وفي هذا السياق، أشار محمود إلى أهمية مواكبة التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا، مما يساعد الشركات المصرية على تحسين كفاءتها وزيادة قدرتها التنافسية.
ويأتي ذلك ضمن استراتيجيات هواوي لتعزيز الابتكار وتبني أحدث الحلول الرقمية.
أما المحور الثاني، فيركز على الاستخدامات التقنية من جوانب اقتصادية واجتماعية وبيئية.. حيث تتعاون الشركة مع المؤسسات الكبيرة على مراكز البيانات الضخمة، مما يتيح معالجة البيانات بسرعة وأمان.. كما تطبق حلولها الرقمية في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والنقل، حيث تسعى لترك بصمة واضحة من خلال تقديم تقنيات تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين.
وأشار محمود إلى أن المحور الثالث يتضمن تنمية العنصر البشري من خلال تدريب الكوادر الوطنية. حيث تم إنشاء أكثر من 100 أكاديمية بالتعاون مع الجهات الحكومية والجامعات، مما أتاح تخريج 35 ألف متدرب.. ويهدف هذا التدريب إلى تجهيز الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة ومواكبة متطلبات سوق العمل.
في إطار هذا الالتزام، أعلنت هواوي كلاود عن إطلاق حلها الثوري الجديد "Flexus"، الذي يهدف إلى إعادة تعريف الحوسبة السحابية للشركات المصرية. يأتي هذا الإطلاق كجزء من جهود هواوي لتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.. تم تصميم Flexus لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، حيث يوفر أداءً عاليًا وقابلية التوسع بأسعار معقولة.
خلال الفعالية، صرح السيد جو فوتشو، رئيس مجموعة أعمال هواوي كلاود في مصر، بأن الشركات تبحث عن منصات قوية توفر المرونة وقابلية التوسع، مشيرًا إلى أن Flexus سيمكنها من تبسيط العمليات وتحسين الكفاءة.. وأضاف أن هذا الحل يمثل خطوة كبيرة نحو تمكين الشركات من استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية بفعالية.
تتضمن مجموعة Flexus ثلاثة منتجات رئيسية. يعد Flexus L Instance الحل الأمثل للشركات التي تبحث عن خدمات سحابية سهلة الاستخدام بأسعار معقولة لتطوير مواقع الويب وإدارة المتاجر الإلكترونية.. أما Flexus X Instance، فهو يوفر مرونة أكبر وتخصيص موارد الحوسبة، مما يسمح للعملاء باختيار من بين أكثر من 100 نسبة وحدة معالجة مركزية افتراضية إلى ذاكرة. وهذا يساهم في تحسين كفاءة العمل ويقلل من نفقات الحوسبة بنسبة تصل إلى 30%.
بالإضافة إلى ذلك، يعد Flexus RDS حلاً لقاعدة بيانات سحابية مدفوعًا بنواة MySQL، الذي يوفر إدارة بسيطة وكفاءة تشغيلية عالية بتكلفة أقل من خدمات قواعد البيانات التقليدية.. ويساعد Flexus الشركات في سد الفجوة السوقية الكبيرة، مما يضمن الأداء الممتاز والفعالية من حيث التكلفة.
وتكتمل رؤية هواوي كلاود لقطاع الخدمات السحابية ببدء برنامج Pioneer Experience Program، وهو مشروع مشترك مع شركاء هواوي المحليين Dimofinf وCloudpieda. يهدف البرنامج إلى توفير حلول سحابية مخصصة للقطاعات المختلفة، بما في ذلك البيع بالتجزئة والتكنولوجيا المالية وتطوير البرمجيات، مما يساعد الشركات المصرية على تسريع مسارات التحول الرقمي الخاصة بها.
وخلال فعاليات معرض Cairo ICT 2024، وقعت هواوي كلاود مذكرتي تفاهم مع Dimofinf وCloudpieda، مما يسلط الضوء على التزام هواوي كلاود بتشجيع الابتكار والتعاون في مصر.. ومن خلال البنية التحتية الأكثر تطورًا للسحابة العامة، تؤكد هذه الشراكات على مكانة هواوي كشريك تكنولوجي موثوق به من خلال توفير خدمات سحابية محلية وواسعة النطاق.
أصبح الحل الجديد من هواوي كلاود Flexus متاحًا الآن للشركات المصرية، ودعت الشركة العالمية الشركات لاستكشاف إمكانيات هذه التكنولوجيا الرائدة، واستكشاف قدراتها في تشكيل المستقبل الرقمي. تأمل هواوي أن تسهم هذه الحلول في تمكين الشركات والقطاعات المختلفة من تبني نهج أكثر ذكاءً وكفاءة في الحوسبة السحابية.
جدير بالذكر أن هواوي تشارك في معرض Cairo ICT 2024 عبر جناحها المميز في القاعة 2- 2C3 وAIDC: القاعة 3- 3C7، حيث يمكن للزوار الاطلاع على أحدث حلول وتقنيات الشركة العالمية في مجال التكنولوجيا والاتصالات. كما تعرض الشركة جهود البحث والتطوير بالتعاون مع شركائها المحليين، بما في ذلك مانتراك وميترا وريدنجتون.
وتؤكد “هواوي” من خلال مشاركتها في المعرض على التزامها بتقديم تقنيات مبتكرة تلبي احتياجات السوق المصري، وتعكس رؤيتها في تعزيز التحول الرقمي في المنطقة. من خلال هذه الاستراتيجيات والحلول، تسعى هواوي إلى تعزيز مكانتها كشريك تكنولوجي رئيسي وداعم رئيسي لمستقبل رقمي أكثر ازدهارًا في مصر.
بهذا، تضع “هواوي” نفسها في قلب التحولات التكنولوجية التي تشهدها مصر، وتؤكد على دورها في دعم الابتكار والتطور في مختلف القطاعات، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في البلاد.