برعاية منصور بن زايد.. خبراء دوليون يناقشون «التعليم من التمكين إلى المستقبل»
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، تنظم الجائزة مؤتمرها الدولي الثالث بعنوان «التعليم من التمكين إلى المستقبل»، وذلك في الفترة من 14 إلى 15 مايو 2024، وتعقد جلسات المؤتمر في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، ويهدف المؤتمر إلى استعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم المبكر على المستوى العالمي، واستكشاف رؤى وآفاق تواكب مستقبل التسارع التكنولوجي في التعليم، وتبادل الخبرات والأفكار العالمية لتعزيز دور البيئة التعليمية وصياغة سياسات تعليمية مبتكرة، والمساهمة في تطوير جودة مخرجات التعليم ودور المؤسسات، والهيئات التعليمية، وكذلك استشراف مستقبل الوظائف وسوق العمل لإرساء هياكل ونظم تعليمية ملائمة، والمشاركة بأفكار إبداعية لوضع استراتيجيات وسياسات متكاملة لتطوير التعليم.
وأكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أهمية هذا المؤتمر الذي يترجم رسالة جائزة خليفة التربوية ودورها في نشر التميز محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث يأتي هذا المؤتمر إضافة حيوية لدور الجائزة التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كما يواكب المؤتمر ما يشهده قطاع التعليم في الدولة من نهضة وتميز وريادة في جميع مراحله.
وأوضحت أن المؤتمر يشارك فيه خبراء ومتخصصون في قطاع التعليم، والتعليم المبكر من مختلف أنحاء العالم، وتتضمن أجندة المؤتمر عدداً من المحاور العلمية وأوراق العمل والبحوث والدراسات والورش التطبيقية، حيث تتضمن أجندة اليوم الأول للمؤتمر جلسة رئيسية بعنوان «التعليم: النتائج والإنجازات - مرحلة التمكين»، وكذلك جلستين حول «التعليم المبكر.. احتياجات وتطلعات، والتعليم الرقمي والإعداد لمستقبل مستدام».
كما يتضمن برنامج المؤتمر في اليوم الثاني والختامي جلسة رئيسية بعنوان «سياسات وهياكل ونظم التعليم: السياسات ومستقبل التعليم»، وكذلك 3 جلسات، يدور المحور الأول فيها حول مستقبل التعليم: تكامل دور المؤسسات التعليمية والمجتمع، التعليم العام والجامعي والدراسات العليا: الإنجازات والتطورات المستقبلية، الذكاء وأفضل الممارسات في التعليم.
وأشارت العفيفي إلى أن المؤتمر يركز خلال فعالياته على الجوانب التطبيقية التي تكسب المشاركين من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والجهات المجتمعية ذات العلاقة المهارات اللازمة لدفع المسيرة التعليمية، وتمكين أولياء الأمور من مواكبة ما يشهده هذا القطاع الحيوي من تطور متسارع، خاصة في ضوء توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، ومن هنا يأتي تخصيص المؤتمر لعدد 4 ورش تطبيقية مصاحبة للفعاليات، إذا يتضمن اليوم الأول ورشة بعنوان «دور الأسرة في تمكين الطفل من اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية»، وورشة بعنوان «دور الجوائز التعليمية في تحسين جودة التعليم»، كما يتضمن المؤتمر في يومه الثاني ورشة بعنوان «التعلم التكيفي: تصميم التعليم للمتعلمين الموهوبين والطلاب الذين يعانون من تحديات التعلم»، وتختتم هذه الورش بورشة تطبيقية بعنوان «احتراف المهارات الرقمية في وسائط التواصل الاجتماعي في تحسين جودة التعليم».
وأكدت العفيفي أهمية هذا المؤتمر الذي يمثل منصة لنشر ثقافة التميز على المستويات كافة المحلية والإقليمية والدولية، إذ يُخصص المؤتمر جناحاً لمشاركة الجوائز التعليمية والمجتمعية المتخصصة، بعرض رسالتها وأهدافها والمجالات المطروحة في كل منها، بما يتيح لجميع المشاركين والحضور الاطلاع عليها والتفاعل معها.
ورش العمل
دعت العفيفي العاملين في الميدان للمشاركة في هذه الجلسات وورش العمل التطبيقية، بما يعزز من تحقيق المؤتمر لرسالته وأهدافه في نشر التميز في الميدان التعليمي وتبادل الآراء والتجارب حول أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتعليم المبكر، واستشراف مستقبل هذه القطاعات التعليمية، محلياً وإقليمياً ودولياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد جائزة خليفة التربوية التعليم قصر الإمارات التعلیم المبکر
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: الإمارات تضع الاستدامة في صميم جهودها
أبوظبي: عماد الدين خليل
أكد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تضع الاستدامة والابتكار في صميم جهودها لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتسعى جاهدة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح سموّه، أن هذه الجهود تنطلق من إيمان الإمارات الراسخ بأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي.
قال سموّ الشيخ منصور بن زايد: إن الأمن الغذائي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاستقرار، ومن هذا المنطلق، تلتزم دولة الإمارات باستقطاب أحدث الابتكارات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر في سلاسل الإمداد الغذائي.
وأضاف: «يعزز هذا الحدث مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية للحوار والعمل المشترك، ويؤكد التزامنا بدعم المبادرات الدولية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي. وتنطلق هذه الجهود من الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تهدف إلى جعل الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051، من خلال بناء منظومة إنتاج مستدامة وتوظيف التقنيات الذكية في الزراعة وتعزيز سلة الغذاء الوطنية».
وأكد أن الإمارات ستواصل دورها الريادي في دعم المشاريع والمبادرات التي توفر حلولاً مستدامة لضمان الأمن الغذائي للجميع.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، الثلاثاء، فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التي انطلقت، الثلاثاء، وتستمر حتى 28 نوفمبر، في مركز «أدنيك» في أبوظبي. كما شهد افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، بمشاركة 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صنّاع القرار في مجال الأمن الغذائي العالمي.
وحضر الافتتاح، عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، والدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعلياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ووزير الزراعة استصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.
وتجول سموّ الشيخ حمدان بن محمد، في أروقة المعرض رافقه عدد من الوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات، حيث توقف أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف إلى طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.
الأولويات التنموية
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك، أن دولة الإمارات وبدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تضع تعزيز الأمن الغذائي المستدام ضمن أهم الأولويات التنموية مع التركيز على توظيف الأمن الغذائي في مواجهة عدد من التحديات منها التغير المناخي.
وقالت، خلال افتتاح القمة: إن تحول نظم الغذاء إلى نظم مستدامة أحد أهم أولويات العالم، وتحديات الأمن الغذائي الحالية مرتبطة بشكل وثيق بكثير من تحديات التغير المناخي المتنوعة في العالم والمتمثلة في نقص الأراضي الزراعية وشحّ المياه واضطرابات الطقس. وهو ما يدفعنا في دولة الإمارات للدعوة المستمرة إلى العمل التشاركي عبر تلك القمة وغيرها من أجل إحداث تحول حقيقي ومنظم لنظم الغذاء يشمل جميع البلدان.
وتطرقت إلى جهود الإمارات العالمية في هذا الشأن منها «إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي»، ومهمة «الابتكار الزراعي للمناخ»، وأضاءت على الجهود المحلية للإمارات عبر الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، الهادفة إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة.
وأشارت إلى أن الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام 2022.
وأشاد سعيد العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة. مثمناً الرعاية الكريمة لسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، للأسبوع العالمي للغذاء.
وقال إن توجيهات سموّه تشكل الحافز الأكبر لتحقيق تطلعات الإمارة في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار في الزراعة والأمن الغذائي. لأن الأسبوع العالمي للغذاء منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وتعكس التزام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بريادة الجهود الدولية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن القمة أبرز فعاليات الأسبوع، حيث توفر منصة دولية رفيعة تجمع قادة الفكر وصنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لبحث التحديات الراهنة واستشراف مستقبل الأمن الغذائي العالمي.
ولفت إلى أن النمو الكبير الذي حققته فعاليات مثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية ومعرض أبوظبي للتمور، يعكس المكانة المرموقة التي تتبوؤها الإمارات مركزاً عالمياً لاستقطاب الخبراء والمبتكرين في هذا القطاع الحيوي.
مستقبل أكثر استدامة
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»: يسرنا استضافة فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء. وتنظيم هذا الحدث يأتي في إطار التزامنا الراسخ بدعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة.
ويسهم في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي والزراعة عالمياً وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والحكومات والمنظمات الدولية.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» في دورته الثالثة نمواً قياسياً بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي، حيث استقطب 660 عارضاً و1900 شركة وعلامة تجارية من 70 دولة. كما استضاف 270 من كبار المشترين المحليين والدوليين.
ويتزامن هذا النمو اللافت مع إطلاق «منصة أبوظبي للقهوة» فعالية رئيسية ضمن الأسبوع.
أما معرض أبوظبي للتمور، الذي يُنظم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فيضم 100 عارض يمثلون 28 دولة منتجة للتمور.
ويجمع هذا الحدث قادة إنتاج وصناعة التمور إلى جانب الشركات والمستثمرين والمبتكرين لاستكشاف فرص دمج التكنولوجيا المتقدمة في القطاع.
وخصّص جناح لرواد الأعمال بمشاركة 100 شركة ناشئة متخصصة في الزراعة والغذاء تقدم حلولاً مبتكرة تدعم الاستدامة وزيادة الإنتاجية. وجناح «الإمارات أولاً» الذي يضم الهيئات الحكومية المعنية.
أما المشاركات الأكاديمية، فتتولى جامعة الإمارات استقطاب خبراء وأكاديميين دوليين لعرض تجاربهم ومشاريع الطلبة في الزراعة والأمن الغذائي.
ويقدم متحف «طعام المستقبل»، بالتعاون مع معهد متخصص في فنون الطهي المستقبلية، حلولاً مبتكرة تسهم في تشكيل ملامح الغذاء المستدام.
مشاركة صندوق خليفة
يشارك صندوق خليفة لتطوير المشاريع في معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2024، المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي، وذلك للفترة من 26 وحتى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
تأتي هذه المشاركة ضمن جهود الصندوق المكرسة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث يوفر منصات للعرض مخصصة لأعضائه من أصحاب تلك المشاريع، لعرض منتجاتهم، والتفاعل مع العملاء المحتملين والمستثمرين.
وقالت موزة الناصري الرئيس التنفيذي بالإنابة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع: «تنتمي مشاريع الأعضاء إلى مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، ويلتزم الصندوق بتمكين تلك المشاريع من المشاركة الحيوية في أهم الفعاليات والمعارض التجارية الكبرى ذات الصلة بالقطاعات العاملة فيها محلياً وإقليمياً، وذلك عن طريق الإعفاءات من رسوم الاشتراك أو تخفيضها، وحجز منصات العرض وغيرها».
وأضافت: «يُعد قطاع الأغذية والمشروبات من الركائز الأساسية في استراتيجية التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، إذ يُسهم بنسبة 25% من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الصناعي، ويمثل المعرض منصة هامة لرواد الأعمال الإماراتيين العاملين في قطاع الأغذية للترويج لعلاماتهم التجارية، وتسويق منتجاتهم واستعراض جودتها، من خلال تفاعلهم مع العملاء المحتملين والتجار والمستثمرين والموردين من مختلف دول العالم».
تأتي مشاركة الصندوق، في إطار نهجه الاستراتيجي، لتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية في القطاعات ذات الأولوية، ونشر ثقافة ريادة المشاريع، لدعم ازدهار منظومة ريادة الأعمال، وتعزيز دورها المؤثر في تنمية الاقتصاد الوطني، وذلك بالتماشي مع استراتيجية التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، وسياسة تنمية الصادرات الإماراتية، التي تهدف إلى الانفتاح على أسواق عالمية جديدة، وإضافة قيمة أعلى في مجالات السلع المصدرة.
الاستدامة البيئية
أكد عبدالحكيم الواعر، الأمين العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن دولة الإمارات رائدة في مجال الاستدامة البيئية، حيث تُظهر التزاماتها وأهدافها الطموحة ومشاريعها المبتكرة نهجاً استباقياً نحو التصدي لتغير المناخ.
وقال الواعر، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي في أبوظبي، إن دولة الإمارات تُسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على التحديات التي تواجه قطاعات مثل التصنيع والزراعة.