اكتشاف مقبرتين جماعيتين بساحة مستشفى ناصر بخانيونس.. جثث بلا رأس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن مقبرتين جماعيتين اكتشفتا في مجمع ناصر الطبي، جنوب قطاع غزة، تتضمن 150 جثمانا لشهداء فلسطينيين أعدمهم الاحتلال.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، إن هناك "700 مفقود منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من مجمع ناصر الطبي، ونحن نعتقد أن هناك مئات من الشهداء لا يزالون مفقودين، بعد أن أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي ودفنهم في مقابر جماعية".
وأوضح أن "هذا الأمر يتكرر على غرار ما جرى في مجمع الشفاء الطبي، حيث تم العثور على مقبرتين جماعيتين، والطواقم الحكومية ما تزال تقوم بأعمال انتشال لهذه الجثامين التي أعدمها الاحتلال، ومن بين هذه الجثث طواقم طبية عاملة في المستشفيات والمراكز الطبية أعدمها الاحتلال بدم بارد".
الثوابتة أكد أن "الاحتلال أجبر العديد من النازحين والجرحى على خلع ملابسهم، والتعري، قبل أن يعدمهم ويدفنهم بالجرافات داخل مجمع الشفاء الطبي، والأمر تكرر في مجمع ناصر الطبي، إضافة إلى جريمة سابقة مماثلة في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة".
وأوضح أن "الاحتلال عمد إلى تجريف جثامين مئات الشهداء، ودفنهم في مقابر جماعية في حرم المستشفى؛ للتغطية على هذه الجريمة، لكن الطواقم الحكومية تعمل على قدم وساق للكشف عن هذه الجريمة والتعرف على الشهداء".
وتابع: "وجدنا العديد من جثامين الشهداء متحللة بشكل كامل، وجثامين لا يوجد عليها جلود، وأخرى دون رؤوس، وأنصاف جثامين".
ووصف المشهد بأنه "جريمة ومجزرة حقيقية ارتكبها الاحتلال ضد النازحين والمدنيين والأطفال، وهي جريمة انتقامية وحرب وحشية من الاحتلال الإسرائيلي".
وكان الدفاع المدني قال، السبت، إنه استخرج جثامين لـ50 شهيدا، في مختلف الفئات والأعمار، دفنوا في مقبرة جماعية بساحة مجمع ناصر الطبي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني مجمع ناصر الطبی
إقرأ أيضاً:
والد الشهداء الستة: أولادي استهدفوا لعملهم الإغاثي وصامدون في غزة
قال الحاج إبراهيم أبو مهادي، والد الشهداء الستة الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم المدنية في دير البلح وسط قطاع غزة، إن أبناءه قُتلوا بسبب عملهم الإغاثي، رغم أنهم لا ينتمون لأي فصيل سياسي، مؤكدا أنهم خرجوا لتأدية واجبهم الإنساني، لكن صواريخ الاحتلال باغتتهم دون سابق إنذار.
وأضاف، في حديثه لقناة الجزيرة، أن أبناءه الستة كانوا يعملون منذ قرابة عام في برنامج تطوعي مع مؤسسة دولية تُعد وجبات طعام للنازحين القاطنين في خيام بخان يونس، وأوضح أنهم غادروا منزلهم مع ساعات الصباح الأولى كعادتهم، قبل أن تستهدفهم طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ مباشر.
وأمس الأحد، قتلت إسرائيل الإخوة الستة دفعة واحدة في قصف استهدف سيارتهم أثناء توجههم لعملهم الإنساني، وهم أحمد، ومحمود، ومحمد، ومصطفى، وزكي، وعبد الله، إلى جانب صديقهم عبد الله الهباش، في مشهد دموي أثار صدمة في الشارع الفلسطيني وموجة غضب واسعة.
وأوضح الحاج أبو مهادي أن أبناءه لم يكونوا يحملون سلاحا أو معدات عسكرية، بل فقط أدوات الطهي لتجهيز الوجبات وتوزيعها على العائلات المحتاجة، مشددا على أن السيارة التي كانوا يستقلونها مدنية بالكامل، وأنهم لم يرتكبوا أي جرم سوى قيامهم بعمل خير.
إعلانوأشار إلى أن أصغر أبنائه، عبد الله، والبالغ من العمر 12 عاما، كان قد قرر مرافقة إخوته ذلك الصباح لمساعدتهم في تسريع توزيع الطعام، وتساءل: "أي خطر شكّله هذا الطفل على جيش الاحتلال ليُقتل بهذا الشكل؟".
ووصف الضربة التي استهدفت أبناءه بأنها كانت دقيقة ومتعمدة، وليست عرضية، وأن الطائرة المسيّرة تعقبتهم وأطلقت صاروخها نحوهم عن عمد، مضيفا: "ليس لأبنائي أي انتماء تنظيمي، لا صواريخ ولا سلاح، فقط حبات أرز حملوها للمحتاجين، فهل كانت تلك هي جريمتهم؟!".
رمز للوجع الفلسطينيوتداول ناشطون صورة جماعية التقطت للشهداء الستة مع والدهم قبل ساعات من استشهادهم، وقد تحوّلت تلك الصورة إلى رمز للوجع الفلسطيني، فيما تساءل معلقون بمرارة: "كيف لأم أن تودّع ستة من أبنائها دفعة واحدة؟".
ورغم الفاجعة، أصرّ والدهم على أن يؤم صلاة الجنازة على جثامينهم بنفسه، معتبرا أن ذلك أقل ما يمكن أن يقدمه لهم، وقال: "الحمد لله الذي منحني القوة كي أصلي عليهم، وهذه كرامة من الله، أرجو أن يتقبلهم في عليين مع الشهداء والصالحين".
وحول وضعه بعد استشهاد أبنائه، قال إنه يعيش في أحد مخيمات النزوح مع آلاف الفلسطينيين الذين هجرتهم الحرب، مؤكدا أن الوضع الإنساني مأساوي، لكن الإيمان بالله والصبر هما السند الأكبر، وأضاف "ما كتب الله لنا هو ما يكون، ونحن قوم لا نركع إلا لله".
وشدد أبو مهادي على تمسكه بأرضه رغم الكارثة التي ألمّت بعائلته، وقال: "لن نتخلى عن شبر من أرضنا، ومهما ارتكب الاحتلال من جرائم فلن يستطيع اقتلاعنا، ربنا أعطانا الأمانة واستردها، ونسأل الله أن يتقبلهم جميعا في الفردوس الأعلى".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلانوتفرض بجانب ذلك حصارا خانقا على القطاع، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.