تأتي الدورات الصيفية هذا العام في ظروف استثنائية يقف فيها شعبنا العزيز مع أبناء فلسطين في مظلوميتهم الكبرى وتضحياتهم الخالدة جنبا إلى جنب في مواجهتهم لقوى الاستكبار والطاغوت العالمي في موقف شهد له كل العالم بعظمته وآثاره ونتائجه.
ولذلك فإن الدورات الصيفية جزء أساسي ومهم في معركة شعبنا العزيز الذي يخوض إلى جانب معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس معركته الفكرية والثقافية في مواجهة هجمات دول الاستكبار على أبناء أمتنا ثقافيا وفكريا وخصوصا فئة النشء والشباب ، حيث يركز العدو على استهدافها وإلهائها وحرف تفكيرها عن قضاياها المصيرية والكبرى وهي قضية ملموسة في الواقع، ويجب علينا جميعا أن نتحرك في مواجهتها لحماية الجيل القادم من المخاطر التي تتهدده فكريا وثقافيا.
وعلينا أن ندرك ارتباط عمل الدورات بمعركة اليمن وفلسطين كمعركة وعي وهوية لا تقل أهمية عن المعارك والحروب العسكرية.
فالعدو يركز على استهداف وعي الناس وثقافتهم، رغم امتلاكه الترسانة العسكرية الكبرى ويركز على الحرب الفكرية كخيار رئيسي في حربه وعدوانه على الأمة، وليس الأمر جديدا، بل عمل على ذلك منذ عقود طويلة.
ومن يخوض هذه المعركة ويدافع عن هوية وثقافة أبنائه ومجتمعه، كمن يدافع عن إخوته في فلسطين.
ولا بد من التذكير أن من أبرز أهداف الدورات الصيفية وأهمها، ربط النشء والشباب بالقرآن الكريم وثقافته، وحمايتهم ووقايتهم من البدائل التي يروج لها العدو بوسائله الحديثة والمتطورة التي وصلت إلى كل منزل وأسرة وطفل، والتي تقتل أرواح أبنائنا وهم لا يزالون أحياء .
وفي الختام :
لا بد من التنبيه على أهمية الدور المجتمعي في مساندة وتنفيذ هذه الأنشطة والتفاعل معها والعمل على إنجاحها لأهميته الكبيرة ودوره الفاعل في مساندة الجهات الرسمية والتكامل معها في النهوض بهذه المسؤولية العظيمة على أكمل وجه..
والعاقبة للمتقين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وفد السودان باجتماع مجلس الوحدة الاقتصادية يشكرالرئيس السيسى وشعب مصرعلى مساندة السودان في أزمته
أكد الدكتور أحمد الشريف الأمين العام المساعد لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وممثل السودان، تطلعه إلى تكامل اقتصادى عربى فى مواجهة التحديات الراهنة التى أثرت بالسلب على رفاهية الشعوب العربية، مطالبا ببذل كافة الجهود لوقف الحروب والصراعات فى الدول العربية والتوجه نحو البناء والاستقرار.
وأشار خلال مشاركته فى الدورة العادية على المستوى الوزارى التى عقدتها الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالقاهرة إلى ضرورة مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية التى تمر بها المنطقة العربية وصولا إلى تحقيق الاستقرار المنشود لجميع الشعوب العربية.
وأكد الدكتور محمد عبد الرحيم على، الرئيس التنفيذى لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب، أن هناك تعاون مشترك وتنسيق عالى مع كافة الاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من أجل بحث قضايا التنمية فى الدول العربية، وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر كافة الجهود العربية من أجل مواجهة التحديات والأزمات التى تمر بها منطقتنا العربية والتى تستوجب العمل بكل جهد وإخلاص للنهوض بالأمة العربية وتحسين مستوى معيشة شعوبها.
قدم الد كتور محمد عبد الرحيم على، شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسى لما تقوم به مصر من الدفاع عن القضايا العربية مشيرا أنه وجه الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا للوقوف بجوار الشعب السودانى فى محنته وأزمة الحرب هناك، مؤكداأنه نقل تحيات كافة أصحاب العمل فى السودان للرئيس عبد الفتاح السيسى حيث عبر الدكتور طارق شعراوى مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى عن عظيم شكره لما تقدمه مصر إلى الشعب السودانى الذى فر من الحرب إلى بلده الثانى مصر، مقدرا جهود كافة المؤسسات فى مصر على استقبال اللاجئين السودانيين ومعالمتهم افضل معاملة وتقديم يد العون ليهم، مشيرا أن الشعب السودانى لا يسنى تلك المواقف النبيلة من الشعب المصرى مدى الحياة.
من جانبه كشف عبد الوهاب البرهان عضو وفد السودان عن تقديره لوقوف الدول العربية فى محنة السودان، خاصة مصر قلب العروبة النابض بالإضافة إلى مواقف جمهورية الصومال الفيدرالية التى أثبتت أن الشعوب العربية على قلب رجل واحد نحو استقرار السودان ووقف الحرب الدائرة هناك، مشيرا إلى تقديره إلى جميع مندوبى ليبيا والأردن واليمن على دفع عجلة التعاون العربى المشترك إلى الأمام.