داليا عبد الرحيم: أهم الأسلحة في مواجهة الإرهاب تنطلق من التصدي لأفكاره
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، أعتقد أننا الآن بتنقلنا بين مرحلة تاريخية ماضية ومرحلة تاريخية راهنة وحاضرة يباعد بينهما أكثر من ألف عام؛ لكن يقرب ويجمع بينهما الكثير من محطات التلاقي والتشابه والتماثل، حيث يكمن سر حملة الهجوم والفزع من مسلسل الحشاشين، وحيث تكمن أيضا قيمته وجدارته ومهارة تصويبه وبين الماضي والحاضر ومن قراءة التاريخ تتجسد أهمية استخلاص الدروس والعبر في مواجهة واحد من أخطر التحديات التي تواجه العالم كله التطرف والإرهاب وكيف نتخلص من سمومه ولهيب نيرانه السوداء؟.
وأضافت “عبد الرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، قرنين من الزمان بين بداية ظهور واحدة من أخطر الفرق الإرهابية في تاريخ البشرية وأكثرها دموية، دروس التاريخ ورسائله تقول إن الإرهاب يبدأ فكرا وأن أهم الأسلحة في التصدي له تنطلق من التصدي لأفكاره والرد عليها وكشف زور ادعاء انتسابها للدين، دروس التاريخ تحذرنا من خلط الديني الثابت ومطلق الصحة مع السياسي المتغير والنسبي الصحة، دروس الماضي والتي تؤكد عليها شواهد الحاضر تقول إن أخطر ما في مشروع الإرهاب المتستر بالدين أنه يقوم على استلاب العقول وإغلاق نوافذ الاجتهاد، عبر التاريخ تحذرنا الشواهد من أولئك الذين يدعون أنهم وكلاء الله على الأرض وأنهم “الربانيون” وأن من ليس معهم فهو ضدهم، وأن الولاء لهم فكرة وتنظيما ومعلما ومرشدا هو الولاء والانتماء وكل ماعدا ذلك لا قيمة له ولا معنى، وأن الولاء والبيعة تستلزم وتوجب الطاعة التامة وتنفيذ ما نكلف به من أميرنا ومرشدنا دون نقاش أو تردد لتبقى "لا تجادل يا أخي" كمامة على الأفواه وغمامة على العيون والعقول وتبقى الأذن فقط تسمع لتصدق ما يقال.
وأوضحت: "من خلال تنقلنا بين الماضي والحاضر على خلفية مشاهد حلقات الحشاشين وبالعودة للمصادر التاريخية وبما نملك من رصد ومتابعة وخبرات ومعارف حول أفكار وجماعات وممارسات التطرف والإرهاب نؤكد أن الحشاشين المسلسل كان يقرأ الحاضر وهو يسرد رمزية وأهمية قلعة الجبل "قلعة الموت" وكأنه يسرد أهمية ورمزية مبنى مكتب الإرشاد في جبل المقطم، ونحن نشاهد حلقات الحشاشين وذلك الخطاب الدعائي الذي يدعو للعدل ويحرض ضد الحكام ويُغازل مشاعر البسطاء والمهمشين كنا نقرأ تلك البيانات التي كان كوادر الإخوان يلقوها من أعلى العمارات في ميدان التحرير على جموع المتظاهرين".
وتابعت: “نجح المسلسل في أن يجعل المشاهد يسترجع أو يستدعي اللحظة الواقعية الحاضرة في مقابل اللحظة الدرامية الماضية، ومن هنا تأتي أهمية المسلسل وبراعته والحرص الجماهيري على متابعته والإشادة به وبفريق عمله وجهة إنتاجه، ومن هنا أيضا تنطلق صرخات الرفض والفزع ضد المسلسل ومنه، ولم يكن مسلسل الحشاشين أول من أشار للتشابهات بين فرقة الحشاشين وجماعة الإخوان؛ ففي ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي وفي وجود مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول حسن البنا أشار منتقدون ورافضون لنهج وسلوك المؤسس وجماعته للتشابه والتلاقي بين جماعة الحشاشين وجماعة الإخوان، واشتهر عن الكاتب والمفكر الكبير العقاد أنه كان إذا أراد الحديث عن الإخوان وحسن البنا يقول: ”حسن الصباح وإخوانه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبد الرحيم مسلسل الحشاشين الضفة الأخرى الارهاب
إقرأ أيضاً:
"النواب الأردني" يؤكد صلابة الجبهة الداخلية في مواجهة الإرهاب
قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، إن "أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار" مؤكداً أن "المجلس وأبناء الشعب الأردني كافة يقفون بحزم وثبات خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية بمواجهة قوى الظلام والإرهاب التي تحاول عبثاً ووهما النيل من هذا الحمى".
وأضاف الصفدي في بيان صادر عن مجلس النواب، اليوم الأحد، ونقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن "حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام فجر اليوم في منطقة الرابية، هو عمل إرهابي جبان لن ينال أصحابه إلا الخذلان والخسران وإن جند الأردن بعون المولى هم الغالبون".
رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي: #الأردن عصِّي على كل من يقف خلف قوى التطرف والإرهاب#بترا pic.twitter.com/swpo1ZojDG
— Jordan News Agency (@Petranews) November 24, 2024وتابع: "ليضرب نشامى جيشنا وأجهزتنا بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن"، مشيراً إلى أن "إحباط نشامى الجيش في المنطقة العسكرية الشرقية اليوم محاولة تسلل جديدة لأراضي المملكة، يدفعنا لمزيد من التماسك في جبهة داخلية أكثر صلابة ومتانة بمواجهة ما يحاك لهذا الوطن من محاولات استهداف مستمرة".
وأكد أننا "في مجلس النواب نقف خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، وخلف كل جهد وعمل بطولي يقوم به نشامى الجيش والأجهزة الأمنية في الذود عن الوطن، ونقول لكل من يقف وراء قوى التطرف والإرهاب الغادرة الآثمة إن الأردن كان وسيبقى عصياً على أطماعكم ولن تنالوا من أرض الأردن إلا الهوادة والصلابة، وسيبقى الأردن على عهده مع أمته في خندق الدفاع عنها وعن قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولن تثنيه أي أعمال جبانة عن تمسكه بمبادئه وقيمه ورسالته النبيلة".