الثورة نت:
2025-02-16@22:45:57 GMT

رحيل المساح.. لحظة أسى في الملامح

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

رحيل المساح.. لحظة أسى في الملامح

 

متابعة/ حامد فؤاد
يمثل رحيل الأستاذ محمد المساح خسارة كبيرة وحزينة للمشهد الإعلامي والثقافي اليمني وذلك للجانب الكبير الذي يمثله حضوره الهام والبارز وإسهامه الكبير في تطوير المراحل الإعلامية والثقافية التي كان الراحل الكبير احد ملامحها.
وسيظل يوم رحيله يوم حزن واسى في قلوب الجميع الذين سيشتاقون إلى حضوره وكتاباته القريبة من وجدان القراء في مختلف الساحة اليمنية.


عاش الراحل الكبير محمد المساح حياة بسيطة كرسها للإبداع
حيث كان نسيجاً وحده في بساطته وزهده في المناصب الحكومية، وتركيزه على الكتابة التي تميز بها عموده الذي يستوقف فيه الزمن «لحظة يا زمن» ليخط فيه ومضاته المركزة التي تتفاعل مع ما تصوره مخيلته من التقاطات حياتية وفكرية وتأملات يمتزج فيها الشعري بالسردي.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين بأن رحيله يمثل خسارة كبيرة وان رحيل الكاتب الصحفي الكبير محمد عبدالله المساح أحد مؤسسي نقابة الصحفيين اليمنيين يأتي بعد مسيرة صحافية ثرية ومؤثرة عن عمر ناهز ٧٦ عاما.
وبهذا الرحيل الموجع فقدت الصحافة اليمنية أحد أبرز الصحفيين والنقابيين الذين ساهموا بإخلاص في تطوير الصحافة اليمنية وتعزيز العمل النقابي.
والفقيد الكبير من مواليد عام ١٩٤٨ في محافظة تعز، تلقى تعليمه الأساسي في مدينة عدن وارتبط بالصحافة مبكرا أثناء ما كان يبيع الصحف الصادرة في عدن قبل قليل لتوفير مصاريف دراسته وشؤون حياته، وكان أثناء بيعه للصحف قارئا نهما يستفيد منها ثقافياً ويتشكل لديه الوعي الثقافي والسياسي.
ثم التحق المساح عام 1966، بكلية الآداب -قسم الصحافة بالقاهرة، وتخرج منها عام 1970.
*وعن الراحل الكبير محمد المساح يقول الأستاذ عبدالباري طاهر في صفحته بالفيس بوك :
محمد المساح شاب خرج منتصف الستينات في بعثة طلابية. اندغم في الحركة الطلابية المصرية كواحد من أبناء مصر. ومحمد المساح ابن حركة القوميين العرب، الفقير إلا من النبل والقيم والأخلاق- يكاد أن يكون يسارياً بالفطرة. وميله إلى اليسار يعبر بعمق عن المنبت الاجتماعي، والأشواق الإنسانية العظيمة.
تفتق وعي المساح الطالب بكلية الإعلام على القصيدة الحديثة (قصيدة النثر) بخاصة، وعلى الفكرة الحديث بصورة عامة، وامتلك موهبة الإبداع؛ فكان قلماً جباراً.
كتب القصة القصيرة، وبرع في رسم «حواري صنعاء» بأزقتها وفتياتها «المشرشفات»، والمجللات بالسواد، وقرأ عميقاً حالة الفلاح اليمني، والقرى الجائعة المحاصرة بالتيفود والمظالم والتخلف، وبقي ابن المساح وفياً للمزارع الذي يحرث الأرض والثور والحمار الذي جعل منه لازمة التخاطب، فما إن تلقاه حتى يبادرك: «يابن حماري!»، أما إذا سبقته بالجملة (القنبلة) فقد أمسكت بزمام الأمر.
ويضيف الاستاذ عبدالباري:
عدت بعد التخرج إلى عدن، ثم غادرتها إلى القرية. فلم تكن عدن – حينها- تجسد المثال الذي تطمح إليه. جئت إلى صنعاء.
تربع عمودك في الصفحة الأخيرة من الثورة بعد عودتك مطلع السبعينات، وكانت افتتاحية «الثورة» للفقيد الكبير الصحفي والقاص المبدع محمد ردمان الزرقة، إلى جانب نثريتك (لحظة يا زمن)- هما أروع ما تقدمه الصحيفة على مدى أكثر من عقدين من الزمن.
كانت النثرية (اللحظة) من البدايات الباكرة لقصيدة النثر، لكنها لم تلقَ الإنصاف ككل الفلاحين المحرومين من حق المواطنة حتى اليوم.
لقد امتلك المساح تجربة قاسية وعميقة في الحياة، واستطاع بموهبة كبيرة نثرها على صدر صفحات الصحف والمجلات، وهو – على غزارة إنتاجه في القصة القصيرة، وقصيدة النثر- لم ينشر شيئاً من إنتاجه، وهو قليل الاهتمام – حد النسيان- لإبداعاته الغزيرة والغنية.
ليس هناك ما هو أفضل من تحية المبدع في زمن يحتاج فيه إلى العرفان بالجميل، وإلى تحية طيبة، و«لحظة يازمن».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحديث عن على قاقارين لاينتهى

السفير صلاح محمد احمد

من اطرف الحكايات التى حكاها الراحل المقيم ..بأن اسم قاقارين أتاه من شقيقه الراحل جعفر الذى كان من أعمدة دفاع فريق المريخ ، وحين ياتى خروجهما من المنزل..تقول لهما والدتهما..أن شاء تيجوا. فائزين ،!!..ليقولا لها. نحن ماشيين نلعب ضد بعض?!!..ولكن الوالدة لاتفهم ما يعنيان... ويمضيان وهما يضحكان... إلى حيث ستدور ملحمة لقائهما..،حيدر الذى عرف باسم على قاقارين كان نسيج وحده..كنا نتحير بماذا نناديه....صاحب السعادة السفير...الدكتور...ام. الكابتن صاحب الجولات. المشهودة فى ميادين كرة القدم..، ورغم تعدد مواهبه كدبلوماسى مميز..مجودا الإنجليزية ، وضليعا باللغة الفرنسية..واسمه على لسان. كل الناس..كان متواضعا..مهذبا .وصاحب دعابة. محببة...،لاشك. ان الفتنة الهوجاء التى اشتعلت فى الوطن المكلوم .تركت فى دواخله الكثير من الحزن..والألم..وسعى مع إخوة له لجمع..صف السفراء المعاشيين والعاملين الآن.. مطالبا بضرورة. ان تكون هناك خطط لجبر. الضرر لكل من هدمت ممتلكاته..قاقا....ظلت نغمة فى ميادين معشوقة الجماهير كرة القدم...وهو يبدع. فى تسجيل الأهداف الرائعة....وداعا يا على طبت حيا وسيظل اسمك حيا..و سماتك الطيبة فى وجدان كل من عرفك...واطلب من مدام تهانى و بناته العزيزات..التزام الصبر..والدعوة له فى الصلوات والتصدق باسمه..والقول بإيمان وصدق...ماكان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا.. والدوام لله.. وعلى لم يمت ... وبصبركن. سترتاح روحه هناك فى الملء الاعلى وما المنايا أنها اقدارنا وبشر الصابرين  

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل حسين صدقي.. واعظ السينما المصرية الذي حول الشاشة إلى منبر للتغيير الاجتماعي
  • «الشؤون الإسلامية» يطلق برنامج «شموس أزهرية» بمسجد مصر الكبير اليوم
  • مسلسلات رمضان 2025.. البرومو الأول لـ «في لحظة» يتخطى 8 ملايين مشاهدة
  • الشيخ يشدد على الدعم الكبير للاتحاد.. فلاته يرد: دعم الهلال كان تاريخيًا.. فيديو
  • محمد شوقي: شعرنا بالفخر لحظة الإعلان عن بدء إنشاء استاد الأهلي
  • كامل الوزير: أشكر أبو العينين على المجهود الكبير المبذول في مصانع كليوباترا
  • «في لحظة».. أحمد فهمي وميرنا نور الدين وحكاية الرقصة الأخيرة قبل الغرق
  • لحظة بكاء زوجة الخطيب خلال الحفل الذي أقيم في معبد حتشبسوت بالأقصر
  • نشوى مصطفى تحيي الذكرى الـ 33 لخطبتها من زوجها الراحل
  • الحديث عن على قاقارين لاينتهى