يمن مونيتور:
2025-03-15@07:31:24 GMT

الإستراتيجية الأمريكية والضربة الإيرانية

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

الإستراتيجية الأمريكية والضربة الإيرانية

ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”

اعتمدت الولايات المتحدة استراتيجية وطنية تهدف إلى استخدام القوة دون المخاطرة بخسائر بشرية خاصة بها. ظهرت هذه الاستراتيجية جلية في أوكرانيا، حيث لعبت واشنطن دورًا مهمًا وربما حاسماً ليس من خلال إرسال قوات ولكن من خلال تسليح القوات الأوكرانية بالأسلحة، واستخدام الإشارات السياسية وإمكانية زيادة الوجود العسكري لمحاولة التأثير على تحركات روسيا.

تتعارض هذه السياسة بشكل صارخ مع السياسة التي تم تبنيها في فيتنام، حيث تكبدت الولايات المتحدة خسائر بشرية فادحة وتعرضت لعواقب سياسية وخيمة على الصعيد الداخلي. وكانت سياسات عمليات العراق وأفغانستان أشكالًا مختلفة لهذه الاستراتيجية.

إذا كنا نعتقد أن التدخل في أوكرانيا كان فريدًا من نوعه ، فإن أحداث هذه العطلة نهاية الأسبوع ربما تشير إلى عكس ذلك. خشية من التدخل الإيراني ضد حربها على حماس، أطلقت إسرائيل في الأول من أبريل صواريخ على مجمع دبلوماسي إيراني في دمشق، ما أسفر عن مقتل  اثنين من الجنرالات وخمسة ضباط آخرين من كبار ضباط الحرس الثوري الإسلامي. ردت إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية. في وقت كتابة هذا التقرير (15 ابريل/نيسان)، يبدو أنهم لم يلحقوا سوى القليل من الضرر، حيث يبدو أن نظام الدفاع الصاروخي المتعدد الطبقات في إسرائيل قد اعترض معظم المقذوفات. بعبارة أخرى، لم تكن إسرائيل بالضرورة بحاجة إلى مساعدة خارجية في هذه الحلقة.

على الرغم من ذلك، استخدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الأصول البحرية المسلحة بأنظمة مضادة للصواريخ لاعتراض صواريخ إيرانية فوق سوريا والعراق والأردن. في هذا الوقت، لا يوجد مؤشر على أن إيران كانت تستهدف أصولًا أمريكية أو بريطانية – أو أن الإسرائيليين يحتاجون إلى مساعدة. على الأرجح كان ذلك بمثابة إشارة إلى إيران بأن الهجوم على إسرائيل يمكن أن يستدعي تدخلًا أمريكيًا وبريطانيًا، وإن كان ذلك دون قوات على الأرض. للولايات المتحدة تاريخ طويل وغير سار مع إيران، وأرادت تذكير طهران بأنها ستواجه أكثر من عدو واحد إذا واجهت إسرائيل.

هذه ليست مسألة انحياز الولايات المتحدة إلى إسرائيل ؛ إنها مسألة تهديد إيران. لطالما أثار المشروع النووي الإيراني قلق الولايات المتحدة، وكذلك محاولات إيران لإعادة تشكيل المنطقة بما يلائمها. تعتبر الولايات المتحدة القوة الإيرانية تهديدا للمصالح الأمريكية. قد تكون إسرائيل حليفًا أمريكيًا، لكن الدفاع عن إسرائيل لم يكن الدافع الأساسي لواشنطن. كان دافعها الرئيسي هو ردع السلوك التوسعي من إيران.

إن تحركات واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع إذن تتوافق مع رغبتها في عدم نشر قوات في حرب مع عدو متحمس للغاية يقاتل على أرضه. عندما يكون المدافع متحمسًا ومُسلحًا بشكل معقول – كما كان، على سبيل المثال، في فيتنام – فإن الولايات المتحدة غير قادرة لأسباب استراتيجية وسياسية على تحمل نزاع وخسائر بشرية لأجل غير محددة. ومع ذلك، يرى الاستراتيجيون الأمريكيون أنه من الضروري إظهار أن الصراع مهم بالنسبة للولايات المتحدة وأنها مستعدة لتشكيل القتال وفقًا لذلك – ولكن ليس بأحذية على الأرض.

بعبارة أخرى ، فإن استراتيجيتها في الصراع في الشرق الأوسط مشابهة لتلك التي تتبعها في أوكرانيا – تقوية حلفائها بأسلحة قوية مع تجنب الخسائر البشرية. نرى الآن شيئًا مشابهًا يظهر في الشرق الأوسط. تمامًا كما أن اهتمام الولايات المتحدة بأوكرانيا لا يركز على أوكرانيا بقدر ما يركز على احتواء روسيا ، فإن التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط لا يركز فقط على دعم إسرائيل ببساطة ، بل على احتواء إيران. إن اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية لا يفعل الكثير لتعزيز القدرة الدفاعية لإسرائيل ، لكنه يفعل الكثير لإظهار نوايا الولايات المتحدة في المستقبل.

إن التركيز على الدخول في حرب دون تكبد خسائر فادحة هو، إلى حد ما، استراتيجية كانت مطبقة على مستوى معين لبعض الوقت، لكنها أصبحت الآن جوهر الاستراتيجية الأمريكية. ويعتمد نجاحها على قوة العدو وإرادته، وأي سوء تقدير سيجبر الولايات المتحدة على إعادة النظر في موقفها أو القوات التي يجب أن تستخدمها. عادةً ما أعتبر هذا جزءًا من استراتيجية الولايات المتحدة، ولكن في ضوء الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، أعتقد أن هذا هو الوضع الطبيعي الجديد ليس فقط بالنسبة للقضايا البسيطة ولكن أيضًا لإدارة التحديات الأوسع والأطول أجلاً.

المصدر الرئيس..

US Strategy and the Iran Strike يمن مونيتور22 أبريل، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الحوثيون يرحبون بخروج فرقاطة ألمانية من البحر الأحمر رغم إعلان برلين "استبدالها فقط" مقالات ذات صلة الحوثيون يرحبون بخروج فرقاطة ألمانية من البحر الأحمر رغم إعلان برلين “استبدالها فقط” 21 أبريل، 2024 السرطان يتفشى في مناطق الحوثيين 21 أبريل، 2024 مانشستر يونايتد إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 21 أبريل، 2024 نجاة أسرة يمنية تضم 18 شخصاً من انفجار لغمين حوثيين غربي البلاد 21 أبريل، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف ترتيب الأعداء لا إنهاء العداوات 20 أبريل، 2024 الأخبار الرئيسية الحوثيون يرحبون بخروج فرقاطة ألمانية من البحر الأحمر رغم إعلان برلين “استبدالها فقط” 21 أبريل، 2024 السرطان يتفشى في مناطق الحوثيين 21 أبريل، 2024 واشنطن توقع مع اليمن اتفاقية لتسريع النمو الاقتصادي 21 أبريل، 2024 ألمانيا تعتزم إرسال فرقاطة جديدة لحماية السفن في البحر الأحمر 21 أبريل، 2024 الحكومة اليمنية توجه نداء استغاثة للمجتمع الدولي لمساندتها في معالجة أضرار المنخفض الجوي 21 أبريل، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم ترتيب الأعداء لا إنهاء العداوات 20 أبريل، 2024 لماذا من غير المرجح أن تؤدي ضربات طهران إلى صراع شامل بين إيران وإسرائيل؟ 16 أبريل، 2024 التحالفات الاستبدادية الجديدة 15 أبريل، 2024 العليمي والزبيدي في عدن! 28 مارس، 2024 اللغة السقطرية ليست سهلة 23 مارس، 2024 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 19 ℃ 21º - 17º 60% 2.69 كيلومتر/ساعة 21℃ الأثنين 22℃ الثلاثاء 21℃ الأربعاء 25℃ الخميس 24℃ الجمعة تصفح إيضاً الإستراتيجية الأمريكية والضربة الإيرانية 22 أبريل، 2024 الحوثيون يرحبون بخروج فرقاطة ألمانية من البحر الأحمر رغم إعلان برلين “استبدالها فقط” 21 أبريل، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬332 غير مصنف 24٬153 الأخبار الرئيسية 13٬274 اخترنا لكم 6٬740 عربي ودولي 6٬338 رياضة 2٬180 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬084 كتابات خاصة 2٬021 منوعات 1٬884 مجتمع 1٬780 تراجم وتحليلات 1٬597 تقارير 1٬512 صحافة 1٬461 آراء ومواقف 1٬435 ميديا 1٬302 حقوق وحريات 1٬250 فكر وثقافة 852 تفاعل 777 فنون 463 الأرصاد 213 أخبار محلية 95 بورتريه 62 كاريكاتير 28 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 8 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی أوکرانیا فی الیمن

إقرأ أيضاً:

باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعقرل الجهود الأمريكية للتفاوض

قال مستشار الأبحاث في معهد واشنطن، باتريك كلاوسون، إن تصاعد التوترات الداخلية في إيران قد يعرقل أي جهود أمريكية للتفاوض معها، مشيرا إلى أن الإصلاحيين لم يكونوا أكثر كفاءة ممن وصفهم بأنهم "متشددين" في معالجة الأزمات الاقتصادية وأزمة الطاقة، ما أدى إلى تقويض شرعيتهم في إعادة فتح المفاوضات النووية مع واشنطن.

وأضاف كلاوسون في تقرير نشره "معهد واشنطن"، أن الوضع الداخلي في إيران يزداد اضطرابا مع اقتراب عيد النيروز في 21 آذار /مارس الجاري، وهو موسم تقليدي للاحتفالات والتسوق، لكن المزاج الوطني العام مشحون بالتوتر.

وأوضح أن حجم الاستياء الشعبي بدا واضحا في جلسة مجلس الشورى التي عُقدت في 3 آذار /مارس الجاري، والتي انتهت بإقالة وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي بأغلبية 182 صوتا مقابل 89.


وأشار كلاوسون إلى أن السياسيين الإصلاحيين، بمن فيهم الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، فقدوا مصداقيتهم تماما بسبب "فشلهم في التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية"، الأمر الذي جعلهم في موقف مشابه "للمتشددين"، وهو ما ينعكس على مدى استعداد إيران للتفاعل مع أي مقترحات تتعلق بالسياسة الخارجية، بما في ذلك المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.

أزمات قطاع الطاقة وانعكاساتها
وتطرق الباحث إلى قطاع الطاقة في إيران، مؤكدا أن أزمة الكهرباء وتلوث الهواء الناجم عن تشغيل محطات الطاقة بالوقود الثقيل دفعت السلطات الإيرانية إلى إغلاق المدارس لمدة 50 يوما من أصل 100 يوم دراسي، كما أغلقت المكاتب الحكومية في معظم المحافظات مرارا وتكرارا.

وأضاف أن انخفاض أسعار الطاقة أدى إلى ارتفاع الاستهلاك بشكل مفرط، ما تسبب في نقص حاد في إمدادات الغاز الطبيعي والنفط الثقيل والكهرباء، لافتا إلى أن هذا الوضع ساهم في تفشي ظاهرة التهرب من دفع الفواتير، الأمر الذي جعل منتجي الطاقة غير قادرين على تمويل عمليات تحديث منشآتهم أو إصلاح شبكات النقل القديمة وغير الفعالة.

وأشار كلاوسون إلى أن هذه الأزمات تفاقمت بسبب الفساد المتجذر في الشركات الكبرى المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث لم تفلح جهود توسيع قدرة توليد الكهرباء بنسبة 20% خلال العقد الماضي في تلبية الطلب المتزايد، الذي ارتفع بنسبة 74%، مما خلق فجوة كبيرة في تلبية الاحتياجات.


وأكد الباحث أن المسؤولين الإيرانيين لم يتخذوا أي خطوات فعالة لمعالجة الأزمات، مشيرا إلى أنهم يشتكون من تهريب البنزين باعتباره سببا رئيسيا لنقص الإمدادات، لكنهم لم يقدموا أي حلول جذرية مثل رفع الأسعار تدريجيًا أو تقديم بدائل مثل زيادة قيمة بطاقات التموين الشهرية، في ظل مخاوفهم من اندلاع احتجاجات مشابهة لما حدث في 2019.

وأوضح أن الحكومة تقدّر تهريب 20 مليون لتر من البنزين يوميا إلى دول مجاورة بأسعار أعلى، لكن بعض المصادر ترى أن حجم التهريب قد يكون أكبر من ذلك بكثير. ومع ذلك، لا يزال المسؤولون مترددين في اتخاذ قرارات جذرية لحل هذه المشكلة، خوفًا من تصاعد الغضب الشعبي.

أزمة العملة والتضخم الحاد
ولفت كلاوسون إلى أن الإيرانيين يراقبون سعر الصرف في السوق الحرة كدليل على الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلى أن قيمة الريال الإيراني تراجعت من 32,000 ريال مقابل الدولار الواحد قبل عشر سنوات إلى 930,000 ريال حاليا.

وأكد أن هذا الانخفاض السنوي بنسبة 40.1% يعود إلى التضخم المرتفع، الذي بلغ متوسطه السنوي 27.7%، بالإضافة إلى العجز المالي الهائل في الميزانية الحكومية نتيجة تراجع عائدات النفط وزيادة الإنفاق الحكومي غير المخطط له.

وأضاف الباحث أنه إذا كان شخص ما قد اشترى دولارًا واحدًا مقابل 1,000 ريال عام 2015، فإنه يمكنه اليوم بيعه مقابل 29,000 ريال، مشيرا إلى أن قيمة العملة الإيرانية تراجعت بشكل كبير حتى بعد احتساب التضخم.

وأوضح أن الإيرانيين الذين لا يستطيعون شراء الدولار يلجؤون إلى الذهب كملاذ آمن، حيث يتوقع أن يشتروا أكثر من 500 ألف قطعة ذهبية هذا العام، في ظل بيع البنك المركزي لهذه القطع بأسعار مزاد تزيد بنسبة 30% عن قيمتها الفعلية.

تأثير الضغوط الأمريكية 
أكد كلاوسون أن السياسيين الإيرانيين يتحدثون عن صمودهم في مواجهة العقوبات الأمريكية، لكنهم يفتقرون إلى خطط عملية لمواجهة آثارها، على حد قوله.

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني بيزشكيان دافع عن وزيره همتي خلال جلسة البرلمان، قائلا إن إيران تخوض "حربا شاملة" مع الولايات المتحدة، معتبرا أن "حرب الثمانينيات مع العراق لم تكن شيئا بالمقارنة"، لكنه لم يقدم أي مقترحات واضحة للتعامل مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

وأضاف الباحث أن بيزشكيان نفى بشدة أي نية للتفاوض مع واشنطن، قائلا: “عندما قال المرشد الأعلى إننا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة، أعلنت أننا لن نتفاوض مع الولايات المتحدة. هذه هي نهاية القصة"، موضحا أن مجرد انتشار الشائعات عن دعمه للمفاوضات قد يكون مدمرا له سياسيا.

وأشار كلاوسون إلى أن واشنطن تتجه إلى تصعيد العقوبات على قطاع النفط الإيراني، حيث تواجه ناقلات النفط صعوبة في تفريغ شحناتها بسبب تشديد الولايات المتحدة للعقوبات، لا سيما على الناقلات العملاقة التي تستخدمها إيران.

كما أكد الباحث أن "قانون وقف إيواء النفط الإيراني" لعام 2024 يتيح فرض عقوبات جديدة على الكيانات التي تسهل تجارة النفط الإيراني أو تمويلها.


وأوضح الباحث أن الولايات المتحدة يمكنها اتخاذ إجراءات إضافية لزيادة الضغط على إيران، من بينها: استهداف مزيد من ناقلات النفط بالعقوبات، مما قد يقلل من خيارات إيران التصديرية. وفرض عقوبات على الموانئ التي تستقبل السفن الإيرانية، خاصة في الصين. بالإضافة إلى تشديد الضغط على البنوك الصينية التي تتعامل مع مشتري النفط الإيراني، ما قد يدفع بكين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وشدد كلاوسون على أن إيران قد ترد على العقوبات الجديدة بتصعيد نشاطها النووي عبر تخصيب اليورانيوم إلى 90% أو الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يستدعي استعدادا أمريكيا لمواجهة أي تحركات تصعيدية من جانب طهران.

وختم الباحث بالقول إن الاقتصاد الإيراني يمر بمرحلة أكثر صعوبة مما كان عليه خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يعاني من معدلات تضخم مرتفعة، وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي، ونقص حاد في الكهرباء والبنزين، لافتا إلى أن أي ضغوط أمريكية جديدة ستؤثر بشكل كبير على الشعب الإيراني، الذي يعاني بالفعل من وضع اقتصادي متدهور ومزاج عام شديد التوتر.

مقالات مشابهة

  • قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • خامنئي يعارض المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا
  • محادثات جديدة وانتظار رسالة من «ترامب».. هل تشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية تحولًا؟
  • الأردن يرحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعقرل الجهود الأمريكية للتفاوض