الثورة نت:
2024-11-25@08:29:08 GMT

الصهيونية والصهاينة..؟!

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

 

 

الصهيونية ليست مجرد فكرة عابرة تتبناها مجموعة أو أقلية سياسية وفدت إلى فلسطين لتطبيقها وحشدت الأقليات( اليهودية) اليها من جميع أنحاء العالم لتستوطن ما تسميه ( أرض الميعاد) ولكنها حركة استعمارية أوجدتها ومولتها ولاتزال تمولها وترعاها محاور استعمارية، محاور احتلت الوطن العربي لقرون لكنها أجبرت على مغادرة الوطن العربي، وقبل أن تستكمل القوى الاستعمارية انسحابها من الوطن العربي عملت على إيجاد( الكيان الصهيوني) ليكون لها بمثابة كلب حراسة، وقاعدة عسكرية، متقدمة لها بالمنطقة لحماية مصالحها الاستراتيجية والجيوسياسية، ولإبقاء نفوذ المحاور الاستعمارية على دول المنطقة، حيث الثروة النفطية والممرات والمضائق البحرية، التي من يسيطر عليها يسيطر على طرق التجارة الدولية،
وقد تعمدت القوى الاستعمارية، التي رعت وزرعت الكيان الصهيوني في فلسطين، حرصت على إنشاء أنظمة وظيفية في المنطقة وخاصة في منطقة الخليج بهدف تقديم الحماية اللوجستية للكيان الصهيوني، وقد ربط الاستعمار ديمومة وتطور هذه الأنظمة بديمومة وتطور كيانه اللقيط في فلسطين.

.؟!
كانت اتفاقية ( سايكس _بيكو) قد تبلورت وأبرمت من قبل الدول الاستعمارية بوقت متزامن مع اطلاق بريطانيا لوعد ( بلفور) المشؤوم للصهاينة، الذي بموجبه أعطي من لا يملك وهي بريطانيا وعدا لمن لا يستحق وهم الصهاينة لتكون فلسطين وطنا قوميا لليهود..؟!
ذهبت الدول الاستعمارية مستغلة غباء وتخلف الأنظمة العربية وثقتها ببريطانيا إلى تطبيق اتفاقية ( سايكس -بيكو) وعملت على تأسيس أنظمة ورسم حدود المنطقة كما عمل الاستعمار علي تغيير جغرافية المنطقة العربية وإعادة هيكلة القبائل العربية، ودمج بعضها في إطار نظام سياسي بذاته كما حدث مع ( ابن سعود) بعد أن تم التخلص من كبير العائلة( عبد الرحمن بن فضل) ليحل محله بإرادة بريطانيا( عبدالعزيز) الشاب الطموح المطيع لضباط بريطانيا، الذين أسسوا له المملكة وساعدوه في توحيدها بالقوة وبارتكاب الجرائم بحق كيانات اجتماعية وسياسية في الجزيرة مثل( مملكة القطيف والأحساء) ، الخاضعة لسلطة ( آل جلوي) (ومملكة حائل) الخاضعة لسلطة (آل رشيد) وبعدهما إخضاع( مكة والمدينة) الخاضعتان لسلطة ( الشريف حسين ) وقد أرتكبت جيوش وقبائل ( آل سعود) أبشع الجرائم بحق سكان هذه النطاقات والمكونات السياسية والاجتماعية وخاصة في ( مكة والمدينة) ، فقد قتل فيهما الشيوخ والأطفال، وبقرة بطون النساء الحوامل، وجرت الدماء على شوارع مكة والمدينة وكأنها سيول أمطار وليست دماء بشر، وكانت هذه الجريمة هي أبشع الجرائم التي دشن بها( آل سعود) عهدهم، والثانية كانت في( حائل ضد آل رشيد) ، وللتغطية على هول مجزرة مكة والمدينة، عملت بريطانيا علn إقامة( دولة للشريف حسين) في شرق الأردن هي( المملكة الأردنية الهاشمية) ثم منحت بريطانيا لأحد أنجاله عرش العراق ولنجله الآخر عرش سوريا، بعد أن كانت بريطانيا قد وعدت الشريف حسين بتوحيد العرب وجعله ملكا عليهم إذا ما قادا ثورة ضد الدولة العثمانية وفعلا خاض الشريف حسين والعرب ثورة ضد الاتراك، ولكن مع تفكك الدولة العثمانية بالحرب العالمية الأولى وقيام مصطفى أتاتورك بإعلان الجمهورية التركية وتفكيك دولة الخلافة بعد أن تلقى هو الآخر وعدا بالانضمام إلى أوروبا، ولكن للأسف لا أتاتورك وتركيا أصبحوا جزءا من أوروبا، ولا الشريف حسين وحد الأمة العربية وأصبح ملكا عليها، بل استطاعت بريطانيا خداعهم معا..؟!
حدث هذا في وقت كانت ( الوكالة اليهودية) تعمل على نقل الجاليات اليهودية من بعض الدول العربية بالترغيب والترهيب وأستخدمت الوكالة اليهودية أقذر الوسائل لترويع الجاليات اليهودية من الدول العربية مستخدمة كل الوسائل والاساليب القذرة، بما في ذلك العنف ضد الجاليات اليهودية في العديد من البلدان العربية بما فيها التفجيرات في الأحياء اليهودية في المجتمعات العربية وأتهام العرب بها وأنهم يريدون قتل اليهود..؟!
فأثاروا الذعر في أوساط الجاليات اليهودية العربية، التي صدقت بعضها ورحلت إلى فلسطين، عبر رحلات جماعية أنظمتها (الوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي) وبرعاية بريطانيا وبتواطؤ كامل من قبل الأنظمة القائمة على الدول العربية يومها..؟!
كان تأسيس بعض هذه الأنظمة العربية وخاصة أنظمة الجزيرة والخليج ومملكة شرق الأردن، وأيضا نظامي العراق وسوريا الملكيين، مقدمة أساسية لا بد منها قبل الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني عام 1948م، والذي تم الإعلان عن قيامه بعد ترسيخ الأنظمة الوظيفية المعنية بحراسته حتى اليوم..؟!
أتخذ الطابع الديني لتأسيس الكيان ذريعة لمخاطبة الوعي الديني لدى الجاليات اليهودية ومنحهم شرعية تلمودية تجعلهم يقبلون فكرة (أرض الميعاد ووطن شعب الله المختار) ، وأن فلسطين هي الوطن الذي منحه الله لبني إسرائيل..؟!
كانت كل هذه المزاعم الكاذبة بمثابة تضليل زائف للوعي واستلاب الحقيقة التي تؤكد هوية فلسطين وعروبتها وأنها ليست أرضاً بلا شعب، بل أرض لها شعب ولها أهلها وأبناؤها العائشون عليها منذ آلاف السنين، وشعب متنوع الأديان فيه المسلمون، والمسيحيون، واليهود، والذين تتعدد ديانتهم، لكن (العروبة) تجمعهم، وهويتهم الفلسطينية توحدهم ولم يحدث أن اختلف هؤلاء على مدى أكثر من ألف وثلاثمائة عام وهم في حالة انسجام وتعايش.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.

وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.

وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.

ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.

وترفع هذا العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.

والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.


تأسيس المنظمة

يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.

وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حاباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.

ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.


التخلص من الفلسطينيين

تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.

ونشطت منذ بدء العدوان على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.

ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.

وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.

وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.

كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.

السيطرة على الجيش

كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.

وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تموله المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لإقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.

مناطق التواجد

تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكرة عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.

مقالات مشابهة

  • اليهودية السمحة
  • حملة تجسس سيبرانية جديدة تستهدف أنظمة Linux
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • الصحة اللبنانية: 15 شهيداً و63 مصاباً في حصيلة جديدة للغارة الصهيونية
  • سيرك ترامب والأنظمة العربية
  • حسين فهمي: مصر حاضرة بفنها في كل بيت عربي وواجبنا الحديث عن فلسطين ولبنان
  • خالد الصاوي: قلوبنا مع فلسطين ولبنان وأشكر حسين فهمي على تشريف مصر
  • أولمرت: الصهيونية الدينية أخطر على إسرائيل من التهديدات الخارجية وجيشنا ارتكب جرائم حرب
  • استهداف قاعدة نيفاتيم الصهيونية بصاروخ فلسطين 2
  • اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا يرحب بقرار "الجنائية الدولية"