بعد استخدامها “الفيتو” في مجلس الأمن: هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم 18 أبريل الجاري، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
وصوت لصالح مشروع القرار الجزائري 12 عضوا من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، فيما عارضته الولايات المتحدة وامتنعت المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت.
وعقب رفضها مشروع القرار الجزائري، قال روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن “هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يُمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفَين” المعنيين.
في المقابل، قال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن “التأييد الساحق” في المجلس لطلب بلاده يبعث برسالة واضحة مفادها أن “دولة فلسطين تستحق مكانها بين أعضاء الأمم المتحدة”.
وتعهد بن جامع بأن تعود بلاده إلى المجلس “أقوى وبصوت أعلى” بدعم من “الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة”، معربا عن أمله في أن أولئك الذين لم يتمكنوا من دعم قبول فلسطين اليوم “سيضطرون إلى القيام بذلك المرة القادمة”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قد قال في 31 من يناير الماضي، إن الولايات المتحدة تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل، وأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعتقد أن هذا أفضل وسيلة لضمان السلام والأمن لإسرائيل والفلسطينيين والمنطقة ككل.
ودأبت واشنطن على رفض الاعتراف بدولة فلسطينية، سواء على المستوى الثنائي أو في مؤسسات الأمم المتحدة، مع تأكيدها الدائم على أن الدولة الفلسطينية لا يجب أن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتعقيبا على استخدام واشنطن “الفيتو”، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن استخدام الولايات المتحدة حق النقض “للمرة الخامسة” منذ بداية التصعيد في غزة، “أظهر الأمريكيون مرة أخرى ما يؤمنون به حقا تجاه الفلسطينيين. بالنسبة لواشنطن، فإنهم لا يستحقون (الفلسطينيون) أن تكون لهم دولة خاصة بهم. فهم مجرد عائق في طريق تحقيق مصالح إسرائيل”.
ومن جهته، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن هذا الرفض “لن يكسر إرادتنا ولن يوقف إصرارنا. لن نوقف جهودنا. دولة فلسطين حتمية، إنها حقيقية”.
ونددت السلطة الفلسطينية باستخدام الولايات المتحدة “الفيتو”، ورأت في المعارضة الأمريكية “عدوانا صارخا” يدفع المنطقة إلى “شفا الهاوية”.
في المقابل، شكر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، واشنطن على استخدامها حق النقض “الفيتو” وعلى “وقوفها إلى جانب الحقيقة والأخلاق في مواجهة النفاق والسياسة”.
وأضاف إردان أن “التحدث إلى هذا المجلس (مجلس الأمن) أشبه بالتحدث إلى حائط”، معتبرا أن الأصوات التي أيدت مشروع القرار الجزائري تشجع الفلسطينيين على عدم العودة إلى طاولة المفاوضات و”تجعل السلام شبه مستحيل”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، نيتها استدعاء سفراء الدول التي صوتت لصالح مشروع قرار العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، من أجل إجراء “محادثة احتجاجية”.
في المقابل، قالت السلطة الفلسطينية إنها ستعيد النظر في علاقتها مع الولايات المتحدة بعد إجهاضها مشروع القرار الجزائري، الذي كان يهدف إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
ولكي تحصل أي دولة على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، يجب عليها الحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع حصولها على توصية إيجابية وموافقة من مجلس الأمن الدولي.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مشروع القرار الجزائری لدى الأمم المتحدة الولایات المتحدة فی الأمم المتحدة دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب “السلطة الفلسطينية” والأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة
#سواليف
طالبت “شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية”، #الأمم_المتحدة و”السلطة الفلسطينية” بإعلان قطاع #غزة منطقة #مجاعة، وذكرت الشبكة “على مدار 40 يوما الماضية لم تدخل قطاع غزة كسرة خبز أو كأس ماء أو حبة دواء والاحتلال ينفذ تصفية للأهالي قتلا بالقصف أو التجويع”.
وقال رئيس “شبكة المنظمات الأهلية”، مصطفى البرغوثي، إن “ما يجري في قطاع غزة هو تصفية عرقية ممنهجة إما بالقصف أو التجويع، ونحن نطالب بإعلان غزة منطقة مجاعة بشكل رسمي”. ووصفت شبكة المنظمات عدم إعلان “السلطة الفلسطينية” حالة المجاعة حتى الآن “بالأمر معيب”.
وأكدت “شبكة المنظمات الأهلية”، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن “مليوني شخص على الأقل هجروا قسراً من مكان لآخر عشرات المرات تحت القصف الإجرامي”، كما لفتت إلى أن “على مدار 40 يوماً، لم تدخل إلى قطاع #غزة أي مساعدة غذائية أو دوائية، ما يهدد حياة الآلاف من #المواطنين”.
مقالات ذات صلة الذهب إلى سعر قياسي جديد .. 64.3 دينارا للغرام 2025/04/10وأضافت “شبكة المنظمات لاأهلية” أن “الاحتلال ينفذ حرباً بيولوجية بانتشار الأوبئة”، مع منع #تطعيم_الأطفال ضد أمراض مثل “شلل الأطفال”، محذراً من وفاة العديد منهم بسبب الأمراض الناتجة عن #المجاعة. كما أكدت الشبكة أن “60 ألف طفل في قطاع غزة مهددون بالأمراض جراء المجاعة”.
وأشار البيان إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر دفع قطاع غزة إلى “مرحلة متقدمة من المجاعة الشاملة” نتيجة الحصار المفروض منذ 2 مارس 2025، حيث يمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ويقصف المنشآت الحيوية بما في ذلك مخازن الأغذية ومحطات تحلية المياه. كما توقفت المخابز والمطابخ المجتمعية تمامًا، ونفدت المساعدات الطبية، ولا توجد لقاحات منقذة للحياة.
وكشفت “شبكة المنظمات الأهلية”، أن “91% من السكان يعيشون في مرحلة انعدام الأمن الغذائي”، بينما “345 ألف شخص وصلوا إلى المرحلة الخامسة – الكارثة”. وأكدت الشبكة أن “92% من الأطفال في القطاع يعانون من #الجوع، وأكثر من 60 ألف طفل بحاجة إلى العلاج الفوري”.
وجاء في بيان المؤتمر: “كم طفلًا يجب أن يموت؟ كم مستشفى يجب أن ينهار؟ كم مسعفًا يجب أن يُستهدف حتى يتحرك العالم؟”، مؤكدة أن ما يجري في غزة “ليس مجرد أزمة إنسانية، بل إبادة جماعية ممنهجة تُنفذ بدم بارد، وسط تواطؤ دولي وصمت مخزٍ”.
وشددت “شبكة المنظمات الأهلية” في ختام مؤتمرها الصحفي، على ضرورة تحرك “مجلس الأمن” الدولي بشكل عاجل لفرض عقوبات على “إسرائيل”، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تجميد عضوية “إسرائيل”، وطالبت المجتمع الدولي بوقف فوري لتوريد الأسلحة إلى “إسرائيل” من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ودعت “شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية” المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، مطالبة بفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما طالبت بتحقيق العدالة من خلال محاكمة قادة الاحتلال بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)