يمانيون:
2025-03-04@16:24:50 GMT

مخاطر التواجد الإماراتي في جزيرة سقطرى

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

مخاطر التواجد الإماراتي في جزيرة سقطرى

يمانيون – متابعات
رغم كل ما أثير حول دوافع التواجد الإماراتي في جزيرة سقطرى اليمنية، إلا أنَّ المؤكد هو أن هناك أهدافا اقتصادية وسياسية وعسكرية وراء سعي الإمارات للسيطرة على الجزيرة، ونذكر من أهمها:

الموقع الاستراتيجي:
إذ تتمتع جزيرة سقطرى بموقع جغرافي استراتيجي هام على الممرات المائية الدولية في بحر العرب، مما يجعلها نقطة عبور حيوية للتجارة العالمية، وتُطل الجزيرة على مدخل مضيق باب المندب، أحد أهم المضائق البحرية في العالم.

الثروات الطبيعية:
كما تُعد سقطرى كنزًا طبيعيًا فريدًا، حيث تُعرف بتنوعها البيولوجي الفريد ونباتاتها وحيواناتها النادرة، وتحتوي على احتياطيات كبيرة من الأسماك والنفط والغاز الطبيعي، مما يجعلها هدفًا جذابًا للاستثمار.

الطموحات العسكرية:
تسعى الإمارات إلى تعزيز نفوذها العسكري في المنطقة، وتُعد سقطرى موقعًا مثاليًا لإنشاء قاعدة عسكرية تُتيح لها التحكم في خطوط الملاحة البحرية في المنطقة، وتعزيز قوتها في مواجهة من تعتبرهم خصومها الإقليميين.

العلاقات مع “إسرائيل”:
والخطير في الأمر هو أن هناك تنسيقا بين الإمارات و”إسرائيل” في سياق السيطرة على جزيرة سقطرى، حيث تُتيح الجزيرة لـ “إسرائيل” موقعًا استراتيجيًا قريبًا من اليمن، وتعزز من قدراتها على مراقبة حركة الملاحة البحرية في المنطقة.
وقد ازدادت رغبة “إسرائيل” في التواجد بالجزيرة بعد عمليات القوات اليمنية ضد سفنها في البحر الأحمر، والتي جاءت (أي العمليات) في سياق نصرة الشعب الفلسطيني وتضامنا مع أبناء غزة الذين يتعرضون لمجازر جماعية منذ أشهر.

السيطرة على الموارد:
كما تسعى الإمارات إلى السيطرة على موارد الجزيرة الطبيعية واستغلالها لصالحها، بما في ذلك الثروة السمكية والنفطية، وتحويل الجزيرة إلى وجهة سياحية مُدرة للربح.

التغيير الديمغرافي:
تُشير بعض التقارير إلى سعي الإمارات لشراء أراضي في جزيرة سقطرى وتوطين مواطنيها فيها، مما قد يُؤدي إلى تغيير التركيبة السكانية للجزيرة لصالح الإماراتيين، ويُهدد هوية سقطرى العربية اليمنية.

السيطرة السياسية:
هذا وتسعى الإمارات إلى فصل جزيرة سقطرى عن اليمن وإقامة كيان سياسي تابع لها، أو على الأقل فرض سيطرتها السياسية على الجزيرة، مما يُعزز من نفوذها في المنطقة ويُتيح لها التحكم في مواردها.

مخاطر هذه الأطماع:
تُهدد الأطماع الإماراتية في جزيرة سقطرى سيادة اليمن ووحدتها الوطنية، كما تُشكل خطرًا على البيئة الطبيعية الفريدة للجزيرة، وتُؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.

الوضع الحالي:
لا تزال جزيرة سقطرى اسميا تحت سيطرة قوات موالية للسعودية، ولكن تُوجد قوات إماراتية في الجزيرة.

* المصدر: موقع عرب جورنال

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی جزیرة سقطرى فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

تحريض إسرائيلي على التواجد العسكري المصري في سيناء.. ودعوات لعدم التصعيد

تواترت في الأيام الأخيرة حالة التحريض الإسرائيلية على مصر، ومزاعم عن تعزيز قواتها المسلحة في سيناء، وانتهاكها لاتفاقية السلام، وصولا لاحتمال نشوب حرب، فيما ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تتضمن أدلة فوتوغرافية لدبابات وناقلات جنود مدرعة ووسائل لوجستية وجنود مصريين يدخلون شبه الجزيرة.  

يهودا بلانغا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، زعم أن "مصر بنت منذ 2004 قرابة 60 معبرا من الجسور والأنفاق في قناة السويس، وأنشأت عشرات مستودعات الذخيرة ومواقع التخزين تحت الأرض والمراكز اللوجستية ومستودعات الوقود في سيناء، مما يعني رسم صورة مقلقة للوضع، لاسيما وأن العقود الأخيرة، خضع جيشها لترقية جادة، حيث تم تعزيز بنيته العسكرية منذ وصول السيسي للسلطة، وزاد من مشاركة جيشه في الاقتصاد والسياسة المحلية، ومنذ 2014 سرّع من عملية تحديث قواته المسلحة".  


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "السبب المعلن في كل هذه التطورات تمثل بالحاجة لمكافحة المجموعات المسلحة في سيناء، وإظهار القوة ضد إثيوبيا التي بنت سدّ النهضة، وتهدّد بتجفيف نهر النيل؛ ومنع توسع نفوذ إيران في المنطقة، ومنه تمدّد العمليات المسلحة من الحدود الغربية مع ليبيا إلى مصر". 

وادّعى الكاتب أن "داعش وإثيوبيا وليبيا ليست سوى ذريعة، لأنه في الممارسة العملية، منذ الأزل، ورغم اتفاق كامب ديفيد، يعامل المصريون الإسرائيليين كأعداء، في النظام التعليمي والثقافة ووسائل الإعلام، ووصفهم بالغول الظالمون، المحتل الأجنبي القاتل، الإمبريالي الذي يهدد السلام في المنطقة، وبالتالي فإن التطبيع لديهم ليس على الأجندة، ويظهر انزعاج الجمهور المصري واضحا عقب أي عدوان إسرائيلي في غزة أو لبنان". 

وأوضح أنه "بعد أن هدّد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بتجميد المساعدات العسكرية لمصر بعد وصول السيسي للسلطة في 2013، دعا الشارع المصري بحركاته السياسية المختلفة لإلغاء اتفاق كامب ديفيد، وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، كما تنبع صورة "العدو الإسرائيلي الأبدي" لدى المصريين من حاجز نفسي، بزعم أن "إسرائيل" دولة صغيرة حديثة نجحت بجعل الصحراء قاحلةً؛ ومجتمعها متماسك، رغم نزاعاته الداخلية؛ والتحديات والتهديدات التي تواجهها، وبعضها وجودي، فيما تفشل مصر بذلك". 

وأشار إلى أنه "من أجل الرد على التهديد الإسرائيلي، تمتلك مصر جيشًا هو الحادي عشر من حيث الحجم في العالم، ويتضمن قوة جوية ضخمة تضم 600 طائرة، منها 350 مقاتلة، وقوة مدرعة تضمّ 5300 دبابة، وإجمالي 460 ألف جندي نظامي، و480 ألف احتياطي، مع أنه بالنظر لهذه البيانات نكتشف أنه جيش عفا عليه الزمن، ويحاول إبراز قوته الوطنية، واعتزازه بالنفس داخلياً وخارجياً، وفي الساحة العربية الداخلية، بصورة قوة إقليمية، لأن نصف دباباته تعود للحقبة السوفيتية، وفيما تحوز قواته الجوية 168 طائرة إف-16، لكن بقيتها من طراز ميراج وميغ29".  

وأوضح أن "انهيار السلام، واندلاع حرب بين مصر ودولة الاحتلال، يشكلان خطا أحمر بالنسبة للأميركيين، وخطوة من شأنها أن تؤدي لأزمة مدمرة في العلاقات مع واشنطن، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة مصر على خوض حرب طويلة إذا قررت واشنطن قطع إمدادات الذخيرة وقطع الغيار عن جيشها، وهل يستطيع الكمّ المصري التغلب على النوع الإسرائيلي، وقد كانت آخر حروبهما عام 1973".  


واستدرك الكاتب الإسرائيلي بالقول إنه "على عكس الاتجاهات الشعبية، فقد اختارت مصر بكل أنظمتها المختلفة: حسني مبارك ومحمد مرسي من الإخوان المسلمين، وعبد الفتاح السيسي، الحفاظ على السلام مع دولة الاحتلال، لأنه يشكل أساساً للاستقرار الداخلي، وأرضية للتعاون والمساعدة من الغرب، والقدرة على توجيه الميزانيات نحو التنمية المحلية". 

وختم بالقول إن "كل هذه الأسباب صحيح أنها لا تجعل الجيش المصري أقل تهديدا، خاصة بناء بنيته التحتية العسكرية في سيناء، لكن دون الحاجة لتصعيد الخطاب الإسرائيلي، أو خلق تهديد موازٍ تجاه مصر، بل يمكن الاحتجاج، والمطالبة بالتفسيرات، وحل النزاعات بقنوات الاتصال القائمة بين تل أبيب والقاهرة، لأن السلام في النهاية مصلحة متبادلة". 

مقالات مشابهة

  • تحريض إسرائيلي على التواجد العسكري المصري في سيناء.. ودعوات لعدم التصعيد
  • الإمارات تسجل أعلى مستوى من الرفاهية المادية عربياً وفي المرتبة الـ24 عالمياً
  • الإمارات بين العمالة وألاعيب الهيمنة
  • "الهلال الأحمر الإماراتي" تدشن مشروعها السنوي لإفطار الصائم في حضرموت
  • تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية
  • مظاهرات في سقطرى رفضاً للتواجد الإماراتي
  • زلزال بقوة 5.7 درجات يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية
  • الجزيرة نت تكشف كيف اخترقت إسرائيل البروتوكول الإنساني في غزة
  • نتنياهو يرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو لبحث تعزيز التواجد الروسي في سوريا