غدا.. نظر قضية المتهمين بقتل الطفل يوسف طفل الشوامي بالدقهلية
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تنظر الدائرة السابعة جنايات المنصورة غدا الاثنين محاكمة المتهمين بقتل طفل الشوامي بعد خطفه وتعذيبه والقائه حيا مكبل بحجر علي بطنه في المياه.
تنظر القصية برئاسة المستشار مجدي على قاسم رئيس الدائرة السابعة، وتضم الهيئة في عضويتها المستشار وائل صفوت راشد، الرئيس بالمحكمة، والمستشار محيي الدين محمد الكناني، والمستشار وليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال،
وكانت توصلت الأجهزة الأمنية بعد بحث وتحرٍ لمدة 4 أشهر لمرتكبي واقعة قتل الطفل يوسف ابن قرية الشوامي مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.
واعترف المتهمون بأنهم تخلصوا من الطفل حيا بربطه بحبل بلاستيكي، ووضع حجر على جسده وإلقائه بالمياه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك على يد ابن نجل عم والده، وجاره وزوجة الجار.
وكشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، تفاصيل واقعة العثور على الطفل يوسف أحمد فتحي أبوزيدن 12 عاما، المقيم بقرية الشوامي مركز بلقاس، وذلك بعد 4 أشهر من العثور على الجثمان وقيد القضية برقم إداري لعدم الوصول إلى مرتكبيها.
ونجح الأمن في التوصل لمرتكبي الواقعة، ليتبين التخلص منه حيا بربطه بحبل بلاستيكي ووضع حجر على جسده وإلقائه بالمياه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك على يد ابن نجل عم والده، وجاره بمعاونة زوجة الثاني.
وترجع تفاصيل الواقعة إلى 29/10/2023 حينما تلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية إخطارا من العقيد محمد جمعة مأمور مركز شرطة بلقاس، بورود بلاغ من أحمد.ف.أ، 42 عاما، فني صيانة بدولة الكويت ومقيم قرية الشوامي بغياب نجله يوسف 12 عاما، الطالب بالصف السادس الابتدائي، والمقيم طرفه بذات القرية عن المنزل بتاريخ 28/10/2023، واتهامه لطليقته والدة الطفل دنيا.ع. 38 عاما مدرسة ومقيمة بندر بلقاس بتحريض نجله على ترك المنزل، لإجباره على إعادة العلاقة الزوجية، وإعادتها لعصمته مرة أخرى.
جرى استدعاء المشكو في حقها في ذلك الوقت من قبل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، وأنكرت ما نسب إليها وعللت الاتهام لذات الخلافات وقيامها برفع قضية رؤية للطفل.
وبعد يومين عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الطفل طافية بمياه ترعة بحر يسري المارة بقرية قلابشو دائرة مركز الستاموني، لذكر في العقد الثاني من العمر ويرتدي ملابسه كاملة ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية.
وتبين وجود حبل بلاستيكي أبيض طوله نحو متر حول البطن، مثبتة بطرفه قطعة حجرية من البلوك الأبيض غير موثوق اليدين والقدمين، ولم يعثر بحوزته على ثمة متعلقات شخصية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وفحص حالات الغياب في ذلك الوقت، وتبين تطابق الجثة المعثور عليها بأوصاف الطفل المبلغ بغيابه، وباستدعاء والده ووالدته لم يستطيعا التعرف على الجثمان.
وبإجراء تحليل DNA لأهلية الطفل والطفل المتوفى، ورد تقرير الأدلة الجنائية يفيد بتطابق العينات، وأن الجثمان خاص بالمتغيب.
وكلف مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع الأمن العام بالدقهلية، وإدارة البحث الجنائي بميرية أمن الدقهلية، وفرع البحث الجنائي بغرب الدقهلية ومباحث مركز شرطة بلقاس.
وبعد مرور 4 أشهر من ارتكاب الواقعة، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكابها الواقعة كل من نجل ابن عم والد المجني عليه “ علاء.ح.أ ” 30 عاما محام حر، ومقيم قرية الشوامي، والثاني جار المجني عليه "السيد.ع.م"، 50 عاما لا يعمل، وزوجة المتهم الثاني عرفيا “ رنا.م.ع” 36 عاما، عاملة بمحل دواجن.
وبتقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم الثاني والثالثة، وبمواجهتهما أقرا واعترفا بارتكابهما الواقعة بخطف الطفل واحتجازه وطلب فدية من أهليته، فقامت الثالثة برصد تحركات المجني عليه ذهابا وإيابا خلال سيره لتلقي دروسه.
وكشف المتهمين عن خطة تنفيذ الجريمة بتاريخ تغيب الطفل في أكتوبر من عام 2023، وحال قدومه من أحد الدروس قامت المتهمة الثالثة بإخبار المتهمين الأول والثاني باقترابه من منزل الثاني، فقام الأول بالنداء على المجني عليه الطفل مستغلا قرابته بوالده، لمساعدته فى حمل كرتونة لإدخالها بمخزن أسفل منزل المتهم الثاني.
وقام المتهمان الأول والثاني بوضع شريط لاصق على فمه وتكبيله وإعطائه حقنة مهدئة، وقاموا بإفهامه بأنه سيمكث معهم لفترة لحين تدخلهم لإنهاء الخلاف بين والديه، ومكث معهم بالشقة ملك الثاني قرابة 4 أيام، وعقب تفشي خبر اختفائه بالقرية وتجمع الأهالي أمام مسكنه للبحث عنه وخشية افتضاح أمرهم، اختمرت لديهم فكرة التخلص منه.
وتبين قيام الأول بإحضار سيارة شقيق الثاني وحبل غسيل، وقاموا بتكبيل المجني عليه ووضعه بحقيبة السيارة وتوجها به لمكان العثور عليه، وعقب وصولهما قام الثاني بإحضار قطعة حجرية وربطها بطرف الحبل المكبل به المجني عليه، وألقيا به بمكان العثور عليه.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق التي باشرت التحقيقات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدقهليه الصف السادس الابتدائي محافظة الدقهلية محاكمة المتهمين الطفل يوسف جنايات المنصورة مباحث مركز شرطة المتهمين بقتل الطفل يوسف المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
بعد تسليط الضوء على قضية التحرش في لام شمسية.. استشاري نفسي يقدم نصائح لحماية الأطفال
أثار مسلسل "لام شمسية" الذي يعرض خلال النصف الثاني من شهر رمضان الجدل بمجرد بث أولى حلقاته، وذلك بسبب تناوله قضية التحرش الجنسي بالأطفال.
مسلسل "لام شمسية" وقضية التحرش:وقد أحدث المسلسل حالة من الانقسام بين الجمهور؛ فبينما أشاد البعض بجرأة اختيار الموضوع وأهمية إثارته، انتقد آخرون تجسيد طفل لدور "متحرش به"، مؤكدين على تأثير ذلك على نفسيته.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الإحصائيات الرسمية أشارت إلى أن 18% من حالات الاعتداء للأطفال في الأصل اعتداءات جنسية، ويتوجب على أولياء الأمور توعية أطفالهم ببعض المفاهيم والنصائح حتى يحرس الأطفال بها أنفسهم من التعرض للتحرش والاعتداءات الجنسية.
وأضاف هندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لابد من إدراك الأبناء لمفهوم «خصوصية الجسد» يعني أن هذا جسدك أنت وحدك، لا يحق لأي أحد الاطلاع على جسدك، جسدك ممنوع من اللمس من قبل أي شخص، هناك أعضاء يمنع لمسها بتاتًا، حتى من الأقارب.
وتابع هندي، أن هناك بعض الحالات الاستثنائية مثل الكشف عند الطبيب مع حضور أحد الوالدين، ويتوجب على الطبيب أن يستأذن الطفل وولي أمره، من لمس أي عضو من أعضاء جسده، وفي مرحلة رياض الأطفال والابتدائي يجب على المعلمين تعليم الأطفال، المناطق الممنوعة من اللمس، من خلال الاستعانة بالرسومات التوضيحية الكرتونية، وتحديد الأماكن المحظور لمسها بألوان مختلفة لضمان تأكيدها وتثبيتها في عقل الطفل.
واختتم: "أؤكد على ضرورة توعية الطفل بألا يرافقه أحد عند دخوله لدورة المياة، كأن يدخل معه أحد من أصدقائه، أو أحد العاملين في تنظيف دورات المياة، والتنبيه على الطفل للتمييز بين اللمسة السليمة واللمسة الغير الصحيحة سلوكيا، وشدد على أهمية تجنب احتضان الطفل حتى من المقربين إلا في حالات محددة كوجود الأب والأم معه، كذلك عدم تناول الحلوى من أيدي أحد إلا في حالة موافقة الأب والأم".
يتناول مسلسل "لام شمسية" قضية التحرش الجنسي بالأطفال في محاولة لتسليط الضوء على خطورتها وأثرها السلبي على المجتمع.
ومن خلال المسلسل، يتم التأكيد على أهمية التعامل الصحيح مع الطفل والتواصل المستمر معه لحمايته من هذه المخاطر.
وتدور أحداث المسلسل حول نيللي التي تجسد شخصيتها أمينة خليل، وهي معلمة في المدرسة التي يدرس بها الطفل يوسف، الذي يلعب دوره الممثل علي البيلي، ويوسف هو ابن طارق، الذي يجسد شخصيته أحمد السعدني، يعاني يوسف من حالة نفسية غامضة تتكشف مع توالي الأحداث في المسلسل.
ردود فعل الجمهور والقائمين على المسلسلوفي ظل الانتقادات المتعلقة بتجسيد الطفل "يوسف" لمشاهد جريئة تتعلق بموضوع التحرش، نشر المخرج كريم الشناوي مقطع فيديو يظهر كواليس تصوير أحد المشاهد.
وأكد المخرج أن سلامة الطفل علي البيلي كانت من أولوياتهم أثناء التصوير، مشيرا إلى أن كل الإجراءات تم اتخاذها لضمان سلامته وسلامة الأطفال المشاركين في المسلسل.
من جانبها، كتبت مؤلفة المسلسل مريم نعوم عبر حسابها على فيسبوك: "أرجوكم، لا تحملوا الطفل بطل المسلسل أكثر من طاقته، فكل الأسئلة المحيرة أو التعليقات التي توسم الشخصية أو تحليلات غير علمية قد تؤثر سلبًا عليه. الطفل هذا أشجع من العديد من الأشخاص، لذلك نرجو من الجميع عدم نشر أي تعليقات قد تكون مؤذية حتى لو كانت النية طيبة".
وأضافت مريم نعوم: "الهدف الجماعي للمسلسل أهم بكثير من التعليقات الفردية، التي قد تضر أكثر مما تنفع في هذه اللحظة. فكل الأسئلة سيتم الإجابة عليها خلال أحداث المسلسل".
على الجانب الآخر، يعزز القانون المصري حماية الأطفال من خلال فرض عقوبات صارمة على جرائم الاستغلال، بما في ذلك السجن المؤبد للاتجار بالأطفال.
ومع ذلك، لا يزال التطبيق الفعلي لهذه القوانين يشكل قلقا كبيرا، إذ تظل الفجوة بين النصوص القانونية والواقع العملي واضحة في المجتمع.
هل "لام شمسية" بداية لتغيير ثقافي حقيقي؟يرى البعض أن المسلسل قد نجح في كسر العديد من التابوهات المجتمعية التي تتعلق بقضايا حساسة مثل التحرش الجنسي بالأطفال، إلا أن آخرين يعتقدون أن التغيير الحقيقي يتطلب إصلاحا جذريا في الثقافة المجتمعية، بالإضافة إلى التطبيق الفعلي للقوانين التي تحمي الأطفال من هذه الجرائم.
وبذلك، يبقى "لام شمسية" أكثر من مجرد عمل درامي؛ إنه بمثابة دعوة مفتوحة للنقاش والتغيير، السؤال الآن: هل ستستجيب التشريعات والتطبيقات الواقعية لهذا النداء؟