أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى «34097 شهيدا و76980 جريحا» منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر.

من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن «جثث بعض الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمجمع ناصر الطبي في خان يونس تبخرت وتحولت إلى رماد، مطالبا بتحقيق دولي».

وأضاف بصل، كما نقلت عنه قناة «الجزيرة»، أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.

وطالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة في تصريح للقناة، بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء، ومعرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.

وقال الثوابتة إن فرق الدفاع المدني وجدت بمجمع ناصر الطبي جثثا دون رؤوس، وأجسادا دون جلود، وبعضهم سرقت أعضاؤهم، مضيفا ان مصير عشرات ممن كانوا بالمجمع لايزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال من خان يونس.

وتوقع المكتب الإعلامي الحكومي وجود 700 قتيل في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع ناصر الطبي.

وكان الدفاع المدني في غزة انتشل بمساعدة الأهالي وعدد من ذوي المفقودين أمس، جثامين أكثر من 210 في مجمع ناصر بخان يونس جنوبي القطاع، فيما اختفى ألفا فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع إن طواقم الإنقاذ مستمرة في عمليات البحث وانتشال الجثث خلال الأيام المقبلة وما زال هناك العدد الكبير منهم، لافتا إلى وجود أكثر من 2000 مفقود في كل مناطق القطاع.

واتهم بصل الجيش الإسرائيلي باستخدام «الإخفاء القسري بحق أهالي قطاع غزة بشكل ممنهج ومدروس»، مشيرا إلى أنه «يجرف عشرات الجثث ويدفنها» قبل انسحاب قواته من أي منطقة في القطاع.

وتابع أن العدد الأكبر من «ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات هم نساء وأطفال»، لافتا إلى أن العديد من جثامين القتلى «تمت تعريتهم قبل أن يقتلهم»، على حد قوله.

وتعليقا على ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في بيان إن المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها تؤكد من جديد حجم «الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال وتطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين مازالوا مفقودين بعد انسحابه من مناطق في قطاع غزة».

واعتبرت أن «المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل أعطت «ضوءا أخضر للعدوان» على غزة، مدينة إقرار مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات تقدر بـ 13 مليار دولار أمس الأول، كدعم عسكري ولتعزيز القبة الحديدة الإسرائيلية على وجه الخصوص. وقالت الحركة في بيان إن هذا الدعم «مخالف للقانون الدولي»، معتبرة أنه «رخصة وضوء أخضر لحكومة المتطرفين الصهاينة للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا».

بموازاة ذلك، شهدت مدن الضفة الغربية أمس إضرابا شاملا احتجاجا على مقتل 14 فلسطينيا خلال عملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم ومخيمها استمرت 3 أيام متواصلة.

وأغلقت المحال التجارية والمدارس والجامعات والبنوك أبوابها في مدن رام الله والخليل ونابلس وطولكرم وبيت لحم وسلفيت وقلقيلية وطوباس والأغوار وجنين تلبية لدعوة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

ودعا بيان صادر عن الحركة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الجماهير الفلسطينية إلى التوجه لمناطق التماس مع الجيش الإسرائيلي في كل مدينة وقرية ومخيم في الضفة الغربية والخروج بمسيرات غضب.

وبدت الشوارع في البلدات والقرى والمدن بالضفة شبه خالية من السيارات والمارة بعد توقف خطوط النقل والمواصلات فيها، فيما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.

وقال عصام بكر منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله لوكالة أنباء (شينخوا) إن الإضراب يأتي تنديدا بالعملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في طولكرم ومخيمها نور شمس للاجئين شرق المدينة التي استمرت 3 أيام ما أدى إلى مقتل 14 شخصا ودمار كبير في البنية التحتية.

وكان جيش الاحتلال قتل 14 فلسطينيا خلال عملية عسكرية تواصلت على مدار 3 أيام في مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت الوزارة في بيان الليلة قبل الماضية بوصول 13 قتيلا إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شرق المدينة، ما يرفع حصيلة القتلى جراء عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم منذ مساء الخميس إلى 14 شخصا.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية كبيرة ترافقها جرافات عسكرية اقتحمت المخيم ليلة الخميس وفرضت حصارا مشددا عليه وقامت بتجريف شوارع رئيسة وبنية تحتية ومنازل سكنية ومحلات تجارية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الدفاع المدنی فی القطاع

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال يفاقم تجويع الأطفال في القطاع

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، الاثنين 28 أبريل 2025، إن الاحتلال الإسرائيلي يفاقم من معاناة الأطفال عبر سياسة تجويع ممنهجة وسط تفشٍ غير مسبوق لحالات سوء التغذية الحاد، مطالبًا العالم بالتدخل الفوري.

نص بيان الإعلام الحكومي في غزة

الاحتلال "الإسرائيلي" يُفاقم تجويع الأطفال في غزة وسط تفشٍ غير مسبوق لسوء التغذية الحاد ونطالب العالم بالتدخل الفوري

في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل همجي على قطاع غزة، تتفاقم معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث أدى الحصار الخانق والإغلاق المستمر للمعابر إلى تدهور كارثي في الأوضاع الصحية، وتفشي حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والرُّضع، حيث تجاوز عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية نتيجة سوء التغذية الحاد 65,000 حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي.

إننا ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المنظمة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين العزل وضد الأطفال على وجه الخصوص، مستخدماً سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة تستهدف قتل الحياة في قطاع غزة، في انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وعن تعريض حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ للخطر الداهم بسبب نقص الغذاء والدواء والماء. كما نُحمّل المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية الصمت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ خطوات رادعة لمحاسبة قادة الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يمارس انتهاكاته بشكل وحشي ومتواصل.

وفي هذا الإطار، نرحب بما أكدته المحكمة الدولية بشأن انتهاك الاحتلال "الإسرائيلي" للقانون الدولي عبر احتلاله للأراضي الفلسطينية، وتقويضه لحقوق شعبنا الفلسطيني. كما شددت المحكمة على أن الاحتلال "الإسرائيلي"، بصفته قوة احتلال، مُلزم بموجب اتفاقيات جنيف بتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين، بما يشمل الغذاء والماء والرعاية الصحية. إلا أن الاحتلال خالف هذه الالتزامات بشكل فاضح عبر فرض حصار خانق على قطاع غزة، أدى إلى كارثة إنسانية كبرى، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وتدمير واسع للبنية التحتية، إضافة إلى مواصلته إغلاق المعابر بشكل كامل منذ شهرين ومنعه إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية الأساسية.

 وفي سياق هذه الكارثة الإنسانية فإننا نطالب بما يلي:

  فتح جميع المعابر بشكل فوري وعاجل ودون قيد أو شرط.
 إدخال المساعدات الإنسانية والمكملات الغذائية والطبية والأدوية، خصوصاً للأطفال والمرضى، بما يضمن إنقاذ الأرواح ووقف الانهيار الإنساني الكارثي.
 تحرك المجتمع الدولي لمحاكمة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" أمام المحاكم الدولية عقاباً لهم على جرائمهم المتعددة، خاصة استخدام جريمة التجويع والتعطيش كسلاح إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني وأطفاله.

شعبنا الفلسطيني الذي صمد أمام آلة الحرب والقتل لن ينكسر أمام هذا الاحتلال المجرم، وسيبقى متمسكاً بحقه في الحياة الكريمة والحرية والاستقلال.

 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية بالصور: 51 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الأحد ( أسماء) بالفيديو: 13 شهيدا في قصف إسرائيلي على خانيونس ودير البلح 51 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية الأكثر قراءة طقس فلسطين : أجواء خماسينية شديدة الحرارة يديعوت : رصف نصف محور موراج وهدف الجيش تدمير ما تبقى من رفح شاهد: شهداء وإصابات في ليلة صعبة على غزة - استهداف متعمد للآليات الثقيلة أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم الثلاثاء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال يفاقم تجويع الأطفال في القطاع
  • الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
  • الدفاع المدني بغزة: مركبات الإنقاذ والإسعاف توقفت بعد نفاد الوقود
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
  • ناصر الدين: صحة اللبنانيين مسؤولية جماعية ونريد بيئة غذائية أكثر أماناً
  • مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
  • أزمة تعصف بجيش الاحتلال ودعوات للعصيان المدني
  • انتشال جثة شاب غرق في إحدى الترع ببني سويف
  • الدفاع المدني في غزة: أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين بعد غارة للاحتلال بـ حي الصبرة