جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استنكاره للعقوبات الأميركية المحتملة على كتيبة نيتسح يهودا في الجيش الإسرائيلي، في حين وردت أنباء عن احتمال معاقبة وحدات أخرى عسكرية وشرطية في إسرائيل.

وقال نتنياهو في بيان نشر الأحد "إذا اعتقد أحد أن بإمكانه فرض عقوبات على أي وحدة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، فسأتصدى لذلك بكل قوتي".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في منشور على منصة إكس، السبت، إنه "يجب ألا يعاقب الجيش الإسرائيلي"، واصفا هذا التوجه الأميركي بأنه "قمة العبثية وانحطاط أخلاقي".

في غضون ذلك، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى إضافة إلى كتيبة نيتسح يهودا.

كما نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن الولايات المتحدة تسعى لحل كتيبة نيتسح يهودا.

في سياق متصل، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل لم تفعل ما يكفي للتحقيق مع جنود ارتكبوا انتهاكات في غزة.

وأضاف المسؤول أن الجيش يخشى معاقبة الجنود والضباط خشية رد فعل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من تيار أقصى اليمين.

ما دوافع فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" العسكرية؟.. التفاصيل مع مراسلة #الجزيرة نجوان سمري#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/MIvwjES0CD

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 21, 2024

مكالمة لغانتس وبلينكن

من جهة أخرى، أجرى عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الوزير بيني غانتس اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبره فيه أن فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا سيكون خطأ، ودعاه إلى إعادة النظر في الأمر.

كما ذكر غانتس أن فرض مثل هذه العقوبات "سيضر بشرعية إسرائيل في وقت الحرب"، مؤكدا أنه لا داعي لهذه الإجراءات في ظل وجود نظام قضائي قوي ومستقل في إسرائيل، حسب قوله.

في تلك الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "بعد ما نشر عن فرض عقوبات على الوحدة، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لا علم له بهذا الأمر. وإذا تم اتخاذ قرار بهذا الشأن فستتم مراجعته".

وأضاف الجيش أن نيتسح يهودا وحدة قتالية نشطة تعمل وفق مبادئ القانون الدولي، حسب تعبيره.

تل أبيب تهاجم واشنطن لتوجهها نحو معاقبة كتيبة "نيتسح يهودا" بسبب انتهاكها حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة#حرب_غزة pic.twitter.com/ezrdnQ09dq

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 21, 2024

بن غفير يطالب بالرد

من جانب آخر، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه طالب نتنياهو، بعد اجتماع وزاري، بفرض عقوبات فورية على السلطة الفلسطينية، ردا على الخطة الأميركية لمعاقبة كتيبة نيتسح يهودا.

وطلب بن غفير أن تشمل العقوبات مصادرة أموال السلطة الفلسطينية المحولة عن طريق إسرائيل وسلسلة إجراءات صارمة بحق البنوك الفلسطينية.

وتتبع كتيبة نيتسح يهودا لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتنتشر في الضفة الغربية. وتتشكل الكتيبة من يهود متدينين ويشرف عليها الحاخامات، وكانت تعرف سابقا باسم "ناحال حريدي".

كما يشارك جنود من الكتيبة حاليا في الحرب على غزة، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.

وأفاد موقع أكسيوس، السبت، بأن واشنطن تخطط لفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا على خلفية انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ووردت هذه الأنباء في اليوم نفسه الذي أقر فيه مجلس النواب الأميركي خطة ضخمة تشمل مساعدات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات.

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات کتیبة نیتسح یهودا الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی فرض عقوبات على على کتیبة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟

في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” اختارت معاقبة غزة بشكل جماعي
  • الجيش الإسرائيلي ينفي استهداف مجمع أممي في دير البلح
  • باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليا
  • أمريكا تهدد فنزويلا بعقوبات إضافية بشأن "المهاجرين"
  • الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين
  • باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو.. وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليًا
  • حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • هل ستمنع صادرات العراق النفطية الى أمريكا من فرض عقوبات؟
  • أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين