المغرب يحقق أول انتصار عربي بكأس العالم للسيدات
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
حقق المغرب أول انتصار عربي على الإطلاق في كأس العالم لكرة القدم للسيدات بتغلبه، صباح الأحد، 1-صفر على كوريا الجنوبية، في ثاني جولات المجموعة الثامنة ليبدد آمال منتخب البلد الآسيوي في الاستمرار بالبطولة.
وتقدم المنتخب المغربي، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة، في الدقيقة السادسة عندما سجلت ابتسام الجريدي أول هدف عربي على الإطلاق في البطولة.
والمغرب أول منتخب عربي يشارك في نهائيات البطولة التي تقام نسختها الحالية في أستراليا ونيوزيلندا.
ولعبت حنان أيت الحاج كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى داخل منطقة الجزاء ارتمت عليها ابتسام لتحولها إلى داخل المرمى بلمسة رائعة بالرأس.
وأبلغت ابتسام، التي اختيرت أفضل لاعبة في المباراة، الصحفيين "نشعر بسعادة غامرة لأن جهودنا آتت ثمارها. هذا الفوز للمغرب والعرب، إنه نتاج عملنا الشاق".
وكادت بارك ايون-سون تدرك التعادل من ضربة رأس لكن محاولتها أخطأت طريقها إلى المرمى.
وبعدما تلقت شباكها 6 أهداف في المباراة الافتتاحية أمام ألمانيا، لم تُختبر حارسة المرمى خديجة الرميشي (33 عاما) تقريبا أمام كوريا الجنوبية التي لم يكن لها أي محاولة على المرمى وواجهت صعوبة في اختراق دفاعات المغرب.
وقال رينالد بيدروس مدرب منتخب البلد العربي، الذي أهدى الفوز لملك المغرب، "نشعر بالفخر بتحقيق أول انتصار في كأس العالم"، مشيرا إلى أن "فلسفتنا لم تتغير" بعد الخسارة أمام ألمانيا.
وأضاف أن "الفريق الكوري مختلف عن الفريق الألماني وكانت بدايتنا رائعة… تحلينا بالفعالية داخل المنطقة وافتقدنا هذا أمام ألمانيا".
وقطعت المدافعة نهيلة بنزينة، التي دخلت تاريخ البطولة بعد أن أصبحت أول لاعبة ترتدي الحجاب في كأس العالم للسيدات، عدة كرات خطيرة وكادت أن تسجل هدفا من كرة ثابتة لكن محاولتها علت العارضة.
وحصلت على بطاقة صفراء عندما عرقلت جي سو-يون التي كانت تنطلق باتجاه المرمى في هجمة مرتدة سريعة.
لكن كوريا الجنوبية لم تتمكن من استغلال الركلة الحرة التي حصلت عليها، إذ اصطدمت الكرة بالحائط البشري بينما هز المدرب كولين بيل رأسه حسرة.
وكادت كيسي فير تدرك التعادل لكوريا الجنوبية في نهاية المباراة، لكن تسديدتها أخطأت طريقها إلى المرمى، ليتذيل منتخب بلادها المجموعة.
وقال بيل، الذي تولى المسؤولية في 2019 وقاد الفريق لنهائي كأس آسيا العام الماضي، "لا أصدق هذا، صراحة. قدمنا أسوأ مباراتين في حقبتي بكأس العالم. لم يظهر فريقي بصورته المعهودة".
وأضاف أن "الواقع أننا لم نكن جيدين بالقدر الكافي في المباراتين. يجب علينا أن نحللهما بالتفصيل لمعرفة السبب. لن أسمح لمشاعري بأن تتملكني الآن، وبالطبع كلنا محبطون جدا".
وتابع أن "اللاعبات أفضل بكثير مما ظهرن به في المباراتين، وهذا الأداء الذي قدمنه لا يصدق تقريبا".
وبهذا الفوز يرتفع رصيد المغرب إلى 3 نقاط متساويا مع ألمانيا وكولومبيا، في حين تتذيل كوريا الجنوبية المجموعة بعد هزيمتين.
وسيودع منتخب البلد الآسيوي البطولة إذا تجنبت ألمانيا الخسارة أمام كولومبيا في المباراة التي تجمع بينهما في وقت لاحق اليوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
المغرب يحقق تحسناً ملحوظاً في مخزون السدود بفضل الأمطار والثلوج الأخيرة
أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، عن تحسن كبير في مستوى ملء السدود بالمملكة، حيث بلغت النسبة الإجمالية 49,44%، وهو ما لم يتحقق منذ سنوات.
وأرجع الوزير هذا التحسن إلى التساقطات المطرية المهمة التي شهدها المغرب في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن حجم المياه المخزنة في السدود بلغ 6.61 مليار متر مكعب، بزيادة ملحوظة نتيجة السدود الجديدة المنجزة منذ عام 2022 والتي أسهمت بحوالي 280 مليون متر مكعب.
وتابع الوزير أن الإمدادات المائية من الأمطار والثلوج منذ سبتمبر الماضي بلغت 3785 مليون متر مكعب، موضحاً أن بعض الأحواض المائية مثل حوض اللوكوس وملوية وسبو سجلت زيادات كبيرة في مستويات المياه.
وأضاف أن سد الوحدة شهد تجاوز الإمدادات المائية لمليار متر مكعب، فيما وصلت الإمدادات في مناطق أخرى مثل أم الربيع وسوس ماسة ودرعة واد نون إلى مستويات ملحوظة.
وفي إطار حديثه عن الوضع المائي في المملكة، أشار بركة إلى أن المغرب انتقل من مرحلة الإجهاد المائي الحاد إلى “إجهاد مائي طفيف” بفضل هذه التساقطات.
وأوضح أن هذه الأمطار ستضمن تزويد المملكة بالماء الصالح للشرب لمدة سنة ونصف على الأقل، مشدداً على أن المخاوف المتعلقة بتأمين الإمدادات الصيفية للمياه قد تم تجاوزها في جميع الأحواض المائية باستثناء الأقاليم الجنوبية التي تواجه وضعاً خاصاً.
وفيما يخص مشاريع تحلية المياه، أضاف الوزير أن المغرب يواصل تسريع بناء محطات تحلية المياه، حيث تم إنتاج أكثر من 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة حتى الآن.
وأوضح أن محطات تحلية مياه البحر تلعب دوراً كبيراً في تزويد بعض المدن مثل الدار البيضاء وآسفي بالماء الصالح للشرب، مشيراً إلى أن مدينة آسفي تعتمد بشكل كامل على تحلية مياه البحر.
كما كشف الوزير عن مشاريع مستقبلية مثل الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، والتي تهدف إلى تأمين إمدادات المياه في المستقبل.
كما أشار إلى تقدم الدراسة الخاصة بمشروع “الطريق السيار المائي” الذي سيربط عدة أحواض مائية لتلبية احتياجات المياه في المناطق المختلفة.
وأكد بركة على أهمية معالجة المياه العادمة، مشيراً إلى أن المغرب يخطط للوصول إلى 100 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2027، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 350 مليون متر مكعب في عام 2035، مما سيسهم في توفير المياه للمساحات الخضراء والملاعب الرياضية.
غدًا.. تدابير سير على الطريق البحرية من بيروت الى الضبيه