الجزيرة:
2025-02-27@20:39:32 GMT

أبو شجاع يخرج حيا بعد إعلان استشهاده

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

أبو شجاع يخرج حيا بعد إعلان استشهاده

طولكرم- ظهر المقاوم الفلسطيني محمد جابر "أبو شجاع" خلال تشييع جثامين شهداء مخيم نور الشمس شرقي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية عصر اليوم الأحد، وذلك بعد أيام من إعلان اغتياله في اجتياح إسرائيلي واسع للمخيم.

وجرى تداول مقطع فيديو مصور لـ"أبو شجاع"، المعروف بقائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وهو يسير محاطا بالمسلحين في الجنازة، مما أثبت أنه حي، بخلاف ما جرى تناقله عن استشهاده واحتجاز الاحتلال جثمانه مع شهداء آخرين خلال اقتحام المخيم الذي استمر من صباح الخميس وحتى مساء السبت.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قتل 14 فلسطينيا في العملية العسكرية التي امتدت لأكثر من 50 ساعة في طولكرم ومخيم نور شمس المحاذي لها خاصة، ولم تعرف هوية غالبية الشهداء إلا بعد انسحاب قواته مساء السبت.

ومع دخول المواطنين وسيارات الإسعاف إلى أزقة المخيم وحاراته المدمرة، وانتشال جثث الشهداء، لم يصدر ما يؤكد أن جثة "أبو شجاع" بينهم، في حين نقلت مقاطع مصورة لأفراد من الكتيبة المقاومة تأكيدهم أن قائدهم لم يستشهد، وأن لديهم ما يثبت ذلك، وهو ما أكده مقطع صوتي نُسب إلى الشاب العشريني نفسه، يقول فيه بأنه على قيد الحياة، وأنهم مستعدون للتصدي للاحتلال وجنوده.

وبين إعلان استشهاد ثم نفيه، ظلت المعلومات المتناقلة حول بقائه على قيد الحياة محض شك، خاصة أن الاحتلال لم ينفِ ولم يؤكد أي معلومة حول ذلك إلا بعد انتهاء العملية.

بعد نشر الإعلام العبري أنباء عن اغتياله.. قائد سرايا القدس في طولكرم "أبو شجاع" يشارك في تشييع شهداء معركة مخيم نور شمس pic.twitter.com/YF40Xn2Jn3

— صُهيب العصا SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) April 21, 2024

رسالة "الشهيد الحي"

وظهر أبو شجاع عصر الأحد، محمولا على أكتاف المقاومين المسلحين وبين المواطنين، وتنقل بين صفوفهم مودعا رفاقه الشهداء، كما امتشق بندقية، وأخذ يطلق الرصاص بالهواء، في صورة تعكس تحديه للاحتلال الذي حاول بكل الطرق الوصول إليه، لكنه لم ينجح.

وفي تصريحات للصحفيين خلال تشييع الشهداء، قال أبو شجاع "رسالتنا للاحتلال أننا نتحداه، ونحن على درب الشهداء، والحالة الوطنية لن تنتهي حتى النصر". مضيفا أن الاحتلال لم ولن ينجح باغتياله معنويا أو نفسيا رغم كل محاولاته، وقال "نحيي المجاهدين بكل مكان في الضفة وغزة والشتات، ونتمنى من جميع الشرفاء ألا يخذلونا".

وكان سامر جابر، والد المقاوم أبو شجاع، قد أكد للجزيرة نت في مقابلة سابقة، وبناء على معلومات وردت إليه، خبر استشهاد نجله خلال عملية الاحتلال في المخيم مساء الجمعة، وقال إن كل المؤشرات والمعلومات القادمة من المحيطين بالموقع كانت توحي باستشهاده.

وفي أول اتصال له مع الجزيرة نت الأحد، عبّر سامر جابر عن فرحته "رغم الألم" برؤية ابنه "الشهيد الحي" كما وصفه، وقال إنه فوجئ هو أيضا أن نجله لا يزال على قيد الحياة، ولم يكن يعرف بذلك، مبديا استغرابه أنه استطاع ورغم الملاحقة المستمرة والحصار الذي ضُرب عليه، وعلى رفاقه لـ3 أيام أن يخرج حيا.

وقال "الحمد لله على قدر الله.. تفاجأت بين الناس برؤيته حيا وعلى الأكتاف، ولم أصدق إلا بعد أن جاء لمصافحتي.. لحظتها تحول الحزن إلى فرح عارم، ولوهلة نسينا أن لدينا شهداء بالمخيم".

رسالة قائد كتيبة طولكرم "أبو شجاع" في أول ظهور له بعد فشل الاحتلال باغتياله pic.twitter.com/5rzWA580MG

— خبرني – khaberni (@khaberni) April 21, 2024

العودة من الموت

وعدّ الأب جابر خروج نجله تحديا كبيرا للاحتلال ولعمليته العسكرية التي طالت البشر والحجر والشجر في المخيم ودمرته بالكامل، وردا على تهديد جيش الاحتلال أنه سيضاعف عمليات اقتحامه للمخيم، وسيفعل كل شيء من أجل الوصول للمقاومين. وقال "نحن متقبلون أي حال سيغدو عليه، شهيدا أو أسيرا".

وقالت وسائل إعلام عبرية بعد انسحاب جيش الاحتلال من مخيم نور شمس إن العملية العسكرية هدفت للوصول إلى المقاومين الذي فوجئوا بحجم الاقتحام، واشتبكوا مع جنود الاحتلال، وجرحوا منهم 5.

وكان جيش الإسرائيلي قد أعلن أنه قتل 14 مسلحا، وهو العدد الأكبر بين عدة عملياته التي استهدفت مخيم نور شمس، وبالمقابل اعترف بجرح 9 من جنوده خلال الاشتباكات مع المقاومين.

ونسبت مواقع عبرية نبأ استشهاد قائد كتيبة طولكرم لوسائل إعلام وصفحات فلسطينية، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه لم يتمكن من التأكد من ذلك.

أهالي مخيم نور شمس يستقبلون قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، أبو شجاع، بعد فشل جيش الاحتلال باغتياله.

ورغم كل الدمار الذي أحدثه جيش الاحتلال في البنية التحتية للمخيم، وارتقاء عدد من الشهداء إلا أن شعبنا ما زال متمسكاً بمقاوميه وأبطاله. pic.twitter.com/tUlo8jSTEs

— صالح أبو عزة (@salehabuizzah) April 21, 2024

قائد الكتيبة

وينتمي أبو شجاع لعائلة فلسطينية هجّرها الاحتلال من مدينة حيفا في نكبة عام 1948، واستقرت بمخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وولد الشاب الأوسط بين 5 أشقاء، ونشأ وترعرع في المخيم وتعلم في مدارسه، لكنه لم يكمل دراسته لظروف قاهرة.

وتعرض أبو شجاع للاعتقال في سجون الاحتلال منذ كان في عمر الـ17 عاما، وبعده اعتقالان آخران قضى بموجبهما نحو 5 سنوات في سجون الاحتلال. إلى جانب اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية مرتين. كما استشهد شقيقه الأصغر محمود، خلال اقتحام الاحتلال للمخيم قبل 4 أشهر.

ولمع اسم أبو شجاع (26 عاما) كأحد أبرز المؤسسين لكتيبة طولكرم-سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مع استشهاد المقاوم سيف أبو لبدة من مخيم نور شمس، الذي تزعّم فكرة الكتيبة وبداية نشوئها، أسوة بكتائب المقاومة المنطلقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في الضفة الغربية، ليتولى أبو شجاع قيادتها وتطويرها.

وتحت ضغط الاقتحامات والتوغلات الكثيرة لمخيم نور شمس، رفض أبو شجاع والمقاومون تسليم أنفسهم أكثر من مرة، فظل مطاردا لمدة عامين.

ووصف الإعلام العبري أبو شجاع بأنه "من كبار المطلوبين لإسرائيل"، وأنه "شخص زعزع الاستقرار بشمال الضفة الغربية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قائد کتیبة طولکرم الضفة الغربیة جیش الاحتلال مخیم نور شمس أبو شجاع

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيّمَيْها ينهي شهره الأول وسط تصعيد غير مسبوق وحصار خانق

الثورة نت/وكالات دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيّمها شهره الأول، وعلى مخيم نور شمس يومه الـ17، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق وحصار مشدد ألحق دمارًا كاملًا بالبنية التحتية والممتلكات، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنًا ومواطنة، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. ومنذ بدء العدوان، فرضت قوات الاحتلال حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، تزامنًا مع اقتحامات واسعة للمدينة وحصار لمستشفياتها، تخلّلها دهم وتفتيش المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى قصف وحرق وهدم العشرات منها، وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة بين سكان المخيمَيْن تجاوزت 15 ألف نازح، توزّعوا في مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها. كما تسبب العدوان في دمار شامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان الذين بقوا في بعض أحياء مخيمي طولكرم ونور شمس، وفاقم من معاناتهم بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال. وأسفر العدوان عن استشهاد 12 مواطنًا فلسطينيا، بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، ومواطنتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، وآخرهم مواطن استشهد الجمعة الماضية متأثرًا بجراحه الخطيرة بعد أن صدمت آلية عسكرية مركبته في شارع نابلس بالمدينة. كما أُصيب أكثر من 20 مواطنًا ومواطنة بجروح مختلفة، بعضها نتيجة الرصاص الحي والشظايا، وأخرى بسبب صدمهم بالآليات العسكرية. واعتقلت قوات الاحتلال خلال العدوان المستمر 165 مواطنًا على الأقل، إضافة إلى العشرات الذين خضعوا للتحقيق الميداني، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني. والليلة الماضية، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، من آليات وجرافات، عبر حاجز “نيتساني عوز” غرب طولكرم، إلى المدينة ومخيّمَيْها، تزامنًا مع انتشار واسع لفرق المشاة في الشوارع والأحياء، وتمركزها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث أقامت ثكنات عسكرية في ثلاثة مبانٍ سكنية مقابلة لمخيم طولكرم. وصعّد الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للبنية التحتية في طولكرم ومخيّمها، وجرف مزيدًا من الشوارع والطرقات، مُلحِقًا دمارًا كبيرًا بالبنية التحتية. وأفادت المصادر بأن جرافات الاحتلال جرفت جانبًا من الشارع الغربي للمدينة، وتحديدًا شارع مدارس الذكور، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية، وإلحاق أضرار جسيمة بشبكة المياه والجُزُر والأرصفة، فيما هرعت طواقم بلدية طولكرم فور انسحاب الاحتلال إلى المكان لإصلاح خط المياه وجزء من الطريق، لتسهيل مرور المركبات. كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف إضافي لشارع نابلس، خصوصًا عند المدخل الشمالي لمخيم طولكرم، ما أدى إلى تدمير كامل للبنية التحتية، بما فيها شبكتا المياه والصرف الصحي، حيث عملت طواقم البلدية على إزالة الركام وإصلاح بعض الأضرار وإعادة فتح الطريق. ودمرت جرافات الاحتلال الشوارع في حارة المقاطعة بالمخيم، امتدادًا إلى حارة قاقون، مُلحِقة دمارًا إضافيًا وشاملًا بالبنية التحتية فيها. وخلال الأيام الماضية، تعرض مخيم طولكرم لعملية هدم واسعة شملت أكثر من 26 بناية تم تسويتها بالأرض، نفّذتها جرافات الاحتلال ضمن مخطط استيطاني يزعم فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة، مرورًا بحارات السوالمة والشهداء والحمام والخدمات. وفي مخيم نور شمس المحاصر، ما زالت قوات الاحتلال تنتشر في محيطه وداخل بعض أحيائه التي تعاني من دمار وتخريب واسع، حيث تواصل اقتحام المنازل وتخريب محتوياتها والتنكيل بسكانها وإخضاعهم للاستجواب وسط التهديد والترهيب. وفي ظل استمرار الحصار المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، تتوالى مناشدات السكان الذين ما زالوا في منازلهم، ويعيشون ظروفًا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال، في وقت تمنع فيه قوات الاحتلال الدخول إلى المخيمين أو الخروج منهما، كما تعيق عمل طواقم الإغاثة خلال محاولاتها إيصال المواد التموينية الضرورية. وفي السياق ذاته، أقدمت قوات الاحتلال المتمركزة في شارع نابلس على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات الركاب وهواتفهم المحمولة، وإخضاعهم للاستجواب، كما استولت على مفاتيح المركبات وألقتها بعيدًا عنها. وتواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ18 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم ومخيميها في عدوان لليوم ال32
  • طولكرم: عائلات عالقة في مخيم نور شمس توجه نداءات استغاثة 
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم وينذر بهدم 11 منزلا بمخيم نور شمس
  • الاحتلال يُخطر بهدم 11 منزلا شرق طولكرم
  • جيش الاحتلال يحتجز عشرات الفلسطينيين بالخليل ويواصل عدوانها على طولكرم ومخيمها
  • الاحتلال يخطر بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها إلى 12 شهيدا وإصابة 20 آخرين
  • طولكرم: الاحتلال هدم 40 بناية تضم 100 شقة سكنية ودمر 300 محل تجاري
  • وسط دمار غير مسبوق - عدوان إسرائيل على طولكرم ومخيميها يُنهي شهره الأول
  • العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيّمَيْها ينهي شهره الأول وسط تصعيد غير مسبوق وحصار خانق