3 مليارات دولار لمشروع سكة حديد بين الإمارات وعُمان
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كتب: راشد النعيمي
تستعد دولة الإمارات لانطلاق أحد أضخم المشاريع الاستراتيجية مع سلطنة عمان، وهو مشروع شبكة سكك حديدية بين البلدين، باستثمارات إجمالية بقيمة ثلاثة (3) مليارات دولار أمريكي.
وستعمل شبكة السكك الحديدية الإماراتية العُمانية على رفع كفاءة حركة الشحن، من خلال تقليل وقت السفر بين البلدين، والتخلص من التأخير المرتبط بالظروف الجوية وحركة المرور، وسيتمكن كل قطار من نقل ما يصل إلى 15 ألف طن من البضائع بسلاسة بين خمسة موانئ رئيسية، وما يزيد على 15 منشأة شحن متكاملة، في كل من الإمارات وعمان.
ويعمل مسار الشبكة بين إمارة أبوظبي وولاية صحار العمانية، ويمتد لمسافة 303 كيلومترات، بأعلى معايير الأمان والسلامة والبيئة لتقديم خدمات آمنة وسريعة، إذ تصل سرعة قطار الركاب إلى 200 كم في الساعة ويقطع المسافة بين أبوظبي وصحار في 100 دقيقة، وبين العين وصحار في 47 دقيقة، بينما تصل سرعة قطار البضائع إلى 120 كم في الساعة.
وينظر شعبا البلدين إلى المشروع بتفاؤل نظراً لأهميته الكبرى في دعم وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، والفوائد التي توفرها للمنتجين والمصنعين المحليين، كونه الحلقة الأولى في سلسلة النقل والخدمات اللوجستية الموحدة التي ستمتد عبر المنطقة، ما يوفر مزايا اجتماعية واقتصادية وتنافسية متبادلة للبلدين الشقيقين.
ويمضي المشروع بخطة ثابتة حيث يتم استكمال أعمال التصميم التي تضمنت توظيف حلول هندسية مبتكرة للتعامل مع التضاريس المختلفة التي يمر عبرها المسار، وأدى ذلك إلى تقليص أعمال الأنفاق بنسبة 25% والجسور بنسبة 50%.
وسيتضمن المشروع عدداً من الأنفاق يبلغ طولها 2.5 كيلومتر، وجسوراً يصل ارتفاع بعضها إلى 34 متراً، فيما تشمل التصاميم حلولاً هيدرولوجية خاصة للتعامل مع الأجواء المناخية المتغيرة، بما فيها مواسم هطول الأمطار وجريان الأودية، وخضعت هذه التصاميم لمراجعات عديدة لضمان توافقها التام مع البنى الأساسية والتحتية القائمة والمستقبلية.
وتم طرح المناقصات المختلفة لجميع حزم المشروع، بما في ذلك الأعمال المدنية والأنظمة والقاطرات والمقطورات، كما تم توقيع العشرات من الاتفاقيات مع المصانع والشركات الكبرى التي ستقوم بنقل منتجاتها عبر القطار الجديد.
يذكر أنه في سبتمبر من عام 2022 تم تأسيس شركة «عُمان والاتحاد للقطارات»، كشركة مشتركة مملوكة بالمناصفة بين الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية في الإمارات، وقطارات عُمان، المُطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في سلطنة عُمان، وذلك بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية.
وتأتي الشراكة في إطار سعي الجانبين لبحث الفرص الاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون في قطاع السكك الحديدية، بما يدعم جهود الشركة في تسريع وتيرة العمل لإعداد الأعمال التحضيرية وإنجاز خطة العمل لتنفيذ المشروع الجديد.
وتتضمن اتفاقية التعاون تشكيل مجموعات عمل ولجنة مشتركة للاستفادة من القدرات والمعرفة المشتركة، والعمل المشترك على تطوير دراسة الجدوى الاقتصادية والمالية، إضافة للاستثمار المشترك في تطوير مشروع السكك الحديدية بين الإمارات وعُمان، والتعاون المشترك لتعزيز القيمة المضافة للمشروع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
وزير سابق: مشروع الإمارات يتراجع في المنطقة إلا في اليمن
قال وزير النقل السابق، صالح الجبواني إن مشروع الإمارات يتراجع في المنطقة إلا في اليمن الذي اصبح أسيرا لذهذا المشروع لاستغلاله مجموعة مناطقية.
وأضاف الجبواني -في تدوينة نشرها عبر منصة (إكس)- "لم ينجح مشروع الإمارات ويتقدم إلا في اليمن بعد أن أستغل مجموعة مناطقية وجند أفرادها جيشا لم يسيطر به على معظم المحافظات الجنوبية فقط بل أصبح مسيطرا على قيادة الشرعية نفسها نتيجة لفساد وجبن وتهافت النخبة اليمنية".
وقال إن المشروع الإماراتي في المنطقة وهو في جوهره مشروع صهيوني يتراجع تراجعآ واسعآ على الأرض، فالجيش السوداني على مشارف الانتصار على مليشيات حمدتي، وحفتر تجمد في بنغازي ولولا الإنعاش الروسي بين الحين والحين كان أنتهى مبكرآ، يتشابه في ذلك مع مخلوع سوريا الذي أرتمى في سنواته الأخيرة في حضن بن زايد لعل ذلك ينقذ نظامه من السقوط وكان هذا سبب سقوطه بعد أن سحب الروس دعمهم له".
وأردف الجبواني "حتى في غزة المحاصرة المدمرة لم يثمر مشروع الإمارات في أشكال الدعم المشبوهة التي كان يقدمها أبن زايد لخدمة إسرائيل وانتصرت المقاومة بصمودها حتى أجبرت إسرائيل على توقيع وقف أطلاق النار وتبادل الأسرى كأنداد".
واستدرك "يمن الفتوحات والتاريخ العظيم والثورات المجيدة يصبح أسيرآ يتحكم في مصيره عبيد المشروع الإماراتي الصهيوني شي محزن ومؤلم وكأن رجال اليمن قد أنتهوا ولم يعد لدينا إلا المرتهنين.
واسترسل "في لقاءات مع عدد كبير من القيادات السياسية اليمنية وحتى سفراء أجانب آخرهم السفير الأمريكي أثناء لقاء في عمّان قبل أشهر دائما يطرح السؤال التالي وما الح؟" فأقول لهم لا مجلس القيادة ولا الحكومة ولا السعودية ولا أمريكا نفسها قادرين على حل المشكلة القائمة إلا بإعادة التوازن على الساحة الجنوبية".
وأكد أنه "بدون هذا التوازن لن تتحكم المجموعة المناطقية التابعة للإمارات في مصير الجنوب فحسب بل في مصير اليمن كلها الذي يجري اليوم تفتيته تمهيدا لتقسيمه".
واختتم الجبواني تغريدته بالقول "اليوم نشتكي فقدان الدولة، وغدا أن لم نتحرك سنفقد اليمن ذاتها".