مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، يزداد الوضع الإنساني سوءا، وتتكشف فصول المأساة اليومية التي يعيشها سكان القطاع.
صابرين فلسطينية كانت تحمل جنينها في أحشائها قبل أن تتوفى متأثرة بجراحها، جراء غارة إسرائيلية، غيبها الموت، لكن الحياة استمرت في مولودتها التي خرجت للعالم يتيمة الأبوين.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة قطاع غزة سائد السويركي
إقرأ أيضاً:
“نصر الله على قيد الحياة والأسد سيعود” .. كيف تنجح توقّعات “العرّافين” ومن يُخبرهم بالغيب الجن أم أجهزة المُخابرات؟
سرايا - مع اقتراب نهاية العام، يجد “العرّافون” أو “المُتوقّعون” مكانًا فسيحًا للظهور الإعلامي، ومع التطوّرات السياسية الساخنة المُتسارعة حول العالم، بات هؤلاء القوم من أصحاب ما يصفوه بعلم الفلك، والتنجيم، والأبراج، والتوقّعات، ضُيوفًا دائمين على شاشات التلفزة، والإذاعات، وبات كلامهم مسموعًا حتى أكثر من أصحاب التحليل السياسي، تحت يافطة عُنوانها صدق توقّعاتهم.
نظرة بسيطة على أبرز الموضوعات الرائجة في محرّكات البحث في نهاية العام 2024، ستجد أنّ “العرّافين” هم أكثر الشخصيات بحثًا، بل يذهب البعض لصناعة محتوى إعلامي على المنصّات، وهو يرصد كُل شاردة وواردة صدرت عن هذا الفلكي الفلاني، وتلك “العرّافة” الفلانية، بل إنّ البعض يبني طُموحاته، وأحلامه، وتوقّعاته على ما قاله هؤلاء العرّافون.
مخابرات أم جن وعفاريت؟
يقول أهل التنجيم، إنهم يعملون وفقًا لعلوم الفلك، والكواكب، لكن الثلّة التي لا تُصدّق هؤلاء، يُوجّهون لهم اتهامات، بالاستعانة بالجن، والعفاريت، وإلى ما هُنالك من أمور “استراق السّمع”، بل ويذهب آخرون للقول بأن المخابرات هي من توجّه هذا المنجّم، وتطلب من تلك العرّافة التنبّؤ بحدثٍ ما، لأن هذه الأحداث هي من صنع دول، يجري تحضيرها مُسبقًا.
لا أحد يستطيع معرفة دهاليز انتشار صناعة التوقعات، ومن يقف خلفها، لكنّ الثابت أنهم باتوا نجوم شباك سنوي، وحتى شهري، وأسبوعي، وجولة صغيرة في موقع “اليوتيوب” كفيلة برصد العديد من قنوات العرّافين المليئة بالتوقّعات، الصادمة، والمُفاجئة، وحتى أحيانًا غير المنطقية، لكنها وللمُفارقة تتحقّق، ويُصيب بعضها تمامًا، مثل توقّعات اللبناني ميشيل حايك، الذي تنبّأ مثلًا العام الماضي بسُقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأشار في توقّعاته لتفريغ السجون في سورية.
ينجح هؤلاء العرّافون بخلق حالة إعلامية جدلية تتصدّر واجهات الإعلام وتحديدًا وجبة ظُهورهم ليلة رأس السنة واحتفالاتها، بل ويتسمّر الناس بانتظار توقّعاتهم، فلا صوت يعلو فوق صوت اللبنانية ليلى عبد اللطيف وميشيل حايك وغيرهم حين رصد مُحتويات حفلات رأس السنة التلفزيونية، فيما لا ينفك المُنتقدون لهذه الظاهرة التنجيميّة بالتذكير بالقول: “كذب المنجمون ولو صدقوا”.
نصر الله على قيد الحياة!
وتحمل أحيانًا هذه التنبّؤات غرائب وعجائب قد يكون هدفها “التريند”، فذهبت العرّافة العراقية انتصار الدليمي مثلًا للقول بأنّ الشهيد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني السابق لا يزال على قيد الحياة رغم تأكيد حزب الله رسميًّا استشهاده، فيما ذهب اللبناني مايك فغالي للحديث مِرارًا عن ظهور الكائنات الفضائية، وتحرير فلسطين قريبًا، وذهبت عرّافة ثالثة اسمها بترا للقول بأن ثمّة طاقة لعودة الرئيس الأسد، وأنه لا يزال له دور سياسي في سورية.
ولا تخلو التوقّعات من التوجيه السياسي، والولاءات، فمَن هو محسوب على هذه الدولة، قد يُغفل التنبّؤ السلبي عنها، ومن يُعادي تلك الدولة قد يضع لها لائحة من التوقّعات القاضية حتى على رموز نظامها.
مصر تنبّهت
ولا تضع الدول العربية قيودًا على ظهور العرّافين على الشاشات، ولكنّ مصر كان لها هذا العام رأيٌ آخر، حيث وجّه العرّافون الأنظار إلى احتمالات سُقوط نظامها بعد سقوط نظام الأسد، فأعلنت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر حظر استضافة العرّافين والمنجّمين على كل القنوات والإذاعات والمواقع التابعة لها.
وأكّد رئيس الهيئة أحمد المسلماني، أن هذا القرار يأتي في إطار “مواجهة الترويج للخرافات واحترام العقل وتعزيز المعرفة العلمية”.
وشدّد المسلماني على ضرورة الابتعاد عن الترويج لممارسات المنجّمين والمشعوذين “الذين يسعون لبناء شهرة كاذبة عبر تقديم توقعات عشوائية لا أساس علمي لها”، معتبرًا أن من واجب وسائل الإعلام “التصدي للجهل الذي يستهدف إهانة العقل وتسفيه المعرفة”.
ما حُكم إتيان المنجمين؟
وفي سياق نظرة الشريعة الإسلامية على المُتوقّعين، فيستند أهل العلم الشرعي لتحريم إتيان المنجمين بحديث للنبي محمد الأكرم يقول فيه: “من أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد”، أو الاستناد لحُكم من أتى عرّافًا لم تُقبل منه صلاة أربعين يومًا.
ومُنذ زمن الإغريق كانت الأحداث التي تقع في المستقبل تُصنّف إلى ثلاث أصناف، صنف لا بد وأن يقع مثل تتابع الليل والنهار، وصنّف احتمال وقوعه مرتفع للغاية كشروق الشمس في أيام الصيف، أما الصنف الثالث فهو الصنف الذي لا يمكننا معرفته، وأغلب الأحداث هي من الصنف الثالث فلا إمكانية لمعرفة المستقبل لهذا الصنف من الأحداث.
بداية التوقّعات ونهاية العالم
وعُرفت التوقّعات في البداية عبر نوستراداموس Nostradamus، وهو صيدلاني ومنجم فرنسي نشر مجموعات من النبوءات في كتابه Propheties («النبوءات»)، وصدرت الطبعة الأولى في عام 1555 والتي أصبحت منذ ذلك الحين مشهورة في أنحاء العالم، ويحتوي الكتاب تنبؤات بالأحداث التي اعتقد أنها ستحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام 3797 م، وكان يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة.
عرّافة أبلغت بنهاية حكم صدام والسحر قتل عبد الناصر
ويبدو أن تأثير العرّافين لا يقف عند الحدود الشعبية، بل لجأ بعض الحكّام للاستعانة بهم، فقد روي عن عرافة تنبّأت بزوال حكم الرئيس الراحل صدام حسين بعد 23 عامًا من تولّيه الحكم.
حاخام إسرائيلي ادّعى أنّ السبب وراء وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر كان كبد بهيمة وقلبها ورئتها ومائة مسمار تم غرسها فى قلب البهيمة مع ترديد كلمات مبهمة عند غرس كل مسمار، ثم وضع القلب على موقد طبخ لمدة ثلاثة أيام حتى تفحم وصار لونه أسود وبعد ذلك تم دفنه مع تلاوة بعض التعاويذ.
بكُل حال، ظاهرة التوقّعات ونُجومها، أمر إعلامي واقع، لها وقعها ومصداقيّتها عند الجمهور العربي، قد يكون الإعلام العربي مسؤولًا عن تضخيمها، وزرعها في عقول الشعوب التي تخشى في المقام الأوّل من المُستقبل على الصعيد الشخصي، والصعيد المحلي والدولي، بالإضافة إلى خلق حالة من البلبلة والتشويش، وهدم المعنويات في سياق الحرب على القيم، والأخلاق، والمبادئ، ومُعاداة "إسرائيل"، والوقوف في صف المُقاومة، فمِنَ المُؤكد أن إشاعة نبأ اغتيال القائد الفلسطيني يحيى السنوار بالتوقّع قبل اغتياله الفعلي له، يطرح التساؤلات عن أهدافه، وغاياته، ومثله حين تخرج عرّافة، وتُبشّر بأن حماس ستكون “بلا ناطقها” العام 2025، لتُبشّر أخرى بانضمام دول خليجية للتطبيع الإبراهيمي العام الجديد!
رأي اليوم
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ذهب#جمال#العالم#فلسطين#مصر#إيران#سوريا#وفاة#اليوم#الدولة#الناس#الله#أحمد#الفضائية#حسين#قلب#القلب#محمد#رئيس#الرئيس#صوت#جنين
طباعة المشاهدات: 1514
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-12-2024 02:05 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...