الأسبوع:
2024-09-30@16:45:44 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

وما زالتْ روائحُ الزمن الجميل تختفي من حياتنا برحيل المبدعين من أبناء جيل العمالقة، رحل عُمدةُ الدراما المصرية صلاح السعدني منذ أيامٍ وسط حالةٍ من الحزن والشجن أصابت كلَّ مَن عرفوه ومَن تابعوا أعماله التليفزيونية خلال فترات الزخم الإبداعي التي لم تتكرر. في الثمانينيات والتسعينيات كان الموعد، فلن ينسى أبناءُ جيل الشيوخ وجيل الوسط روعةَ أداء السعدني في تجسيد شخصياتٍ ما زالت عالقةً بأذهاننا حتى اليوم وفي مقدمتها شخصية حسن أرابيسك، والعمدة سليمان غانم، وغيرهما كثير من تلك الأعمال التي شكلت جزءًا من وجدان الشعب المصري عندما كانتِ الدراما تمثل حقًّا قوةً ناعمةً لها الأثرُ والبصمةُ الواضحةُ على حياة الناس وأفكارهم.

رحل السعدني ولكن بقيت أعمالُه وسيرتُه الطيبةُ بين الناس، ليترك لنا ولكل الفنانين الجدد رسالةً واضحةً وهي أن الفن هواية وإبداع وليس مهنة للرزق فقط، وأن البقاء دائمًا لمَن يقدم قيمةً راقيةً تعيش عشرات السنين، هؤلاء لا ينساهم الناس وإن رحلوا بأجسادهم، فالأثرُ يدوم مادام المبدعُ قد أتقن عملَه وقدَّم ما يحترم عقولَ الناس وقيمَ المجتمع بشكل جذاب مغلَّف بالموهبة التي يهبها الله لمَن يشاء. على درب الكبار شقَّ الشاب الموهوب ابن محافظة المنوفية طريقَه بصعوبة ومشقة بعد أن عشق الفن والتمثيل خلال دراسته بكلية الزراعة، لينطلق بعدها إلى براح الإبداع خاصة مع ظهور التليفزيون المصرى في ستينيات القرن الماضي، شاب عشريني نحيف بملامح بريئة ولهجة ريفية يجتهد مع السنوات ويكتسب الخبرات حتى يصبح نجمًا دراميًّا لا مثيل له ليحفر اسمه في سجلات وذاكرة المسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما بعشرات الأعمال المتنوعة التى لا تخلو جميعُها من وجود نكهة ومذاق فريد تميَّز به السعدني دائمًا طوال مشوارٍ امتد لنصف قرن وأكثر من (٢٠٠) عمل فني للجمهور العربي. لم تخلُ حياةُ الفنان الراحل من بعض الآراء والمواقف السياسية التي دفع ثمنَها فى عهود سابقة، ولكنه ظل دائمًا صاحبَ رأي وفكر، خاصة وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني الذي عاش معه أغلب فترات حياته وكان له أثر كبير في تشكيل وجدانه الثقافي. رحم الله فقيدَ الفن العربي وليبقَ حاضرًا دائمًا بأعماله، فالقيمة لا تزول.. .فقط تفنى الأجساد ولكن يبقى الأثر.. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دائم ا

إقرأ أيضاً:

[ لا رجل شجاع ك {{ حسن نصرالله }} ]

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

على جميع الحكام العرب والدول الإسلامية قاطبة وبلا إستثاء أبدٱ قطعٱ جزمٱ ، أن تحلق شواربهم { شنبهم } نساؤهم ، بأرذل ٱلة حلاقة قريبة مستساغة مهينة عتيقة ، وعليهم أن يرتدوا لباس النساء ( أستغفر الله لأنه حاشا النساء أن يتشبهوهن مثل هكذا ذكران عضو تناسلي ذكري يملكون ، لأنهن ذوات غيرة ، وضمير ، وشمم كينونة ، وستر وجود إنساني كريم في أحسن تقويم ، خلقة الله سبحانه وتعالى رب خالق مصور رحيم ) ، نعم أن يحلقوا الشارب ذلة ومهانة ، وسقوطٱ وجبنٱ ، وخناثة وتعاسة ……. لما كيان لقيط لمم لفيف متجمع يهجر وينزح الناس الشعوب العرب والمسلمين من ديارهم خوفٱ على حياتهم ودرءٱ للمخاطر والعذاب والأسر والقتل ، لأن قادتهم وزعماءهم العرب العملاء الجبناء لا قدرة لهم على رد كيد العدو الإسرائيلي اللقيط …. بما هم عليه من إنبطاح عار متموضع حيث السوءة فيهم مكشوفة حاضرة جاهزة للجماع والسفاح …… ؟؟؟ !!!

الشعارات البراقة الصارخة الفارغة المحتوى المحقق ، والتظاهرات الجبانة الحاشدة مظاهر جبن وعجز ولؤم وسفاهة وعهر ، لا قيمة لها في حساب الرجولة والشجاعة والبسالة والتصحية والمجد والتحرر والسيادة والوجود الإنساني الكريم ، لما تكون كل مظاهرة هي عبارة عن تجمع وتكدس بشر من الناس يمشي على الأرجل ، ويطوف في الشوارع والطرقات ، يردد شعارات بائدة هلكانة قديمة قدم سدوم ونائلة وخوفو وخفرع ، لا تحرك ضميرٱ ، ولا تبعث ، أو تحيي إرادة …. لأنها مظاهر خنوث وخناثو وجبن وعهر ، سخيفة تستدر العطف ، وتستجدي الصدقة ، من بخيل فاسد مجرم كافر منتقم ، أجوف الضمير ، وفارغ الإحساس ….

كفى هزءٱ وضحكٱ على الذقون يا قادة خردة عملاء جبناء ، ويا زعماء فاشوش مخانيث تصنيع تايوان وسوق مريدي ….

أين أنتم وحسن نصرالله الرجل البطل الأسد الضرغام الشجاع المؤمن الرسالي الجاد المستقيم القويم …. بطولة … !! ، وبسالة … !! ، وتضحية … !! ، وإقدام حسور عزوم … !! ، مزلزل مرهب مخيف ….. !!!

حسن المياح

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية فرنسا: المقترح الأمريكي الفرنسي يضمن هدنة فورية يعقبها وقف دائم للنار (فيديو)
  • (فيديو) هكذا تعيش العائلات الفلسطينية في غزة على مدى 360 يوما.. وداع شهيد ارتقى بعد قصف الاحتلال سوق مخيم البريج
  • [ لا رجل شجاع ك {{ حسن نصرالله }} ]
  • جمهور الإسكندرية يحتفل مع «تامر عاشور» في ليلة لا تُنسى (صور)
  • وزير الخارجية يبحث مع المدير القطري لمنظمة “هانديكاب الدولي” المشاريع التي تنفذها في اليمن
  • مجمع البحوث الإسلامية يطلق برنامجًا لتعليم ذوي الهمم أمور دينهم
  • مصادر: إيران على اتصال دائم بحزب الله وحلفائها الآخرين في المنطقة لتحديد الخطوة التالية بعد مقتل نصر الله
  • "فورين بوليسي": أوروبا ما زالت بحاجة ماسة لأمريكا بغض النظر عن "سيد البيت الأبيض"
  • الأمين العام للأمم المتحدة: إسرائيل لا زالت تمنع وسائل الإعلام الدولية من تقديم التقارير من الأراضي المحتلة
  • تامر عاشور يوجه رسالة شكر لطلاب جامعة بدر بعد حفله الأخير