الأسبوع:
2025-02-07@06:56:48 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

وما زالتْ روائحُ الزمن الجميل تختفي من حياتنا برحيل المبدعين من أبناء جيل العمالقة، رحل عُمدةُ الدراما المصرية صلاح السعدني منذ أيامٍ وسط حالةٍ من الحزن والشجن أصابت كلَّ مَن عرفوه ومَن تابعوا أعماله التليفزيونية خلال فترات الزخم الإبداعي التي لم تتكرر. في الثمانينيات والتسعينيات كان الموعد، فلن ينسى أبناءُ جيل الشيوخ وجيل الوسط روعةَ أداء السعدني في تجسيد شخصياتٍ ما زالت عالقةً بأذهاننا حتى اليوم وفي مقدمتها شخصية حسن أرابيسك، والعمدة سليمان غانم، وغيرهما كثير من تلك الأعمال التي شكلت جزءًا من وجدان الشعب المصري عندما كانتِ الدراما تمثل حقًّا قوةً ناعمةً لها الأثرُ والبصمةُ الواضحةُ على حياة الناس وأفكارهم.

رحل السعدني ولكن بقيت أعمالُه وسيرتُه الطيبةُ بين الناس، ليترك لنا ولكل الفنانين الجدد رسالةً واضحةً وهي أن الفن هواية وإبداع وليس مهنة للرزق فقط، وأن البقاء دائمًا لمَن يقدم قيمةً راقيةً تعيش عشرات السنين، هؤلاء لا ينساهم الناس وإن رحلوا بأجسادهم، فالأثرُ يدوم مادام المبدعُ قد أتقن عملَه وقدَّم ما يحترم عقولَ الناس وقيمَ المجتمع بشكل جذاب مغلَّف بالموهبة التي يهبها الله لمَن يشاء. على درب الكبار شقَّ الشاب الموهوب ابن محافظة المنوفية طريقَه بصعوبة ومشقة بعد أن عشق الفن والتمثيل خلال دراسته بكلية الزراعة، لينطلق بعدها إلى براح الإبداع خاصة مع ظهور التليفزيون المصرى في ستينيات القرن الماضي، شاب عشريني نحيف بملامح بريئة ولهجة ريفية يجتهد مع السنوات ويكتسب الخبرات حتى يصبح نجمًا دراميًّا لا مثيل له ليحفر اسمه في سجلات وذاكرة المسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما بعشرات الأعمال المتنوعة التى لا تخلو جميعُها من وجود نكهة ومذاق فريد تميَّز به السعدني دائمًا طوال مشوارٍ امتد لنصف قرن وأكثر من (٢٠٠) عمل فني للجمهور العربي. لم تخلُ حياةُ الفنان الراحل من بعض الآراء والمواقف السياسية التي دفع ثمنَها فى عهود سابقة، ولكنه ظل دائمًا صاحبَ رأي وفكر، خاصة وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني الذي عاش معه أغلب فترات حياته وكان له أثر كبير في تشكيل وجدانه الثقافي. رحم الله فقيدَ الفن العربي وليبقَ حاضرًا دائمًا بأعماله، فالقيمة لا تزول.. .فقط تفنى الأجساد ولكن يبقى الأثر.. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دائم ا

إقرأ أيضاً:

تطويق السوق العربي وتوتي

تمكنت قوات الدروع اليوم بحمد الله من بسط سيطرتها على مبنى الاستراتيجية ، وأحكم الجيش بذلك إغلاق المنافذ على بقايا المليشيا فى منطقة السوق العربي بما فيها الوزارات وجزيرة توتي..

واصبحت تلك المنطقة فى حصار عدة متحركات ، منها الدروع ، وقوات المهندسين فى كبري النيل الأبيض وجسر الفتيحاب ، وقوات كررى قادمة من كبري المك نمر ومتحركات القوات فى القيادة العامة.. لم يعد هناك مجال للمناورة أو الفزع..

وكانت قوات درع السودان وقوات النخبة1 وقوات معسكر العيلفون قد بسطت سيطرتها على مواقع فى سوبا ورام الله والوادي الأخضر وعد بابكر ، واصبح خيارات متبقي المليشيا محدودة ودون اى إسناد أو مدد خلفى..
أكثروا من الدعوات..
نصر من الله وفتح قريب..

ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عمرو سعد عن مسلسله سيد الناس: يليق بجمهور الوطن العربي كله
  • رونالدو يوجه رسالة وداع لـ مارسيلو بعد اعتزاله كرة القدم
  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • تأملات قرآنية
  • أحمد فريد لـ "الفجر الفني": “وراء نجاح والدي.. وورائي دائمًا والدتي” ظهور خاص لوالدة الفنان أحمد فريد (حوار)
  • تطويق السوق العربي وتوتي
  • نورهان: البعد عن التمثيل كان قرار سهل.. وابتعدت عن الفن من أجل رعاية ابني
  • نورهان: والدتي كانت تأتي معي إلى التصوير.. والتحقت بكلية الآداب بناء على رغبة أمي 
  • في ذكرى ميلاده.. ما الكلمة التي جعلت فارق الفيشاوي يتخلى عن حلمه؟
  • ترامب يجدد دعمه لتهجير فلسطينيي غزة بشكل "دائم"