الأسبوع:
2025-03-10@10:02:58 GMT

نظرية «بُصِّ العصفورة»!!

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

نظرية «بُصِّ العصفورة»!!

تعني نظرية «بُصِّ العصفورة» في الموروث الشعبي تحويلَ الأنظار عن حدث معين ومقصود، وذلك عبر التركيز على حدث آخر يصبح هو مناطَ الاهتمام والزخم.

ما مناسبة هذا الكلام؟.. إنه ممارسات إسرائيل الإجرامية وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في حق أهلنا في غزة إثر «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023م، وهو ما يمثل -مع خطورته الشديدة- الحدثَ المقصودَ لفتَ الانتباه إليه، بينما الحدثُ المقصودُ في الجوهر هو «تسريعُ وتيرة الاستيطان» بالقدس الشرقية بهدف القضاء على أي أمل لـ«حل الدولتين» وفقًا لمخرجات «اتفاقية أوسلو» عام 1993م، الذي يعارضه «نتنياهو» وحلفاؤه من المتطرفين الدينيين اليمينيين بقوة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أظهر تقرير خطير لصحيفة الـ«جارديان» البريطانية أن حكومة «نتنياهو» أخذت في تسريع بناء المستوطنات في القدس الشرقية خلال الستة أشهر الماضية المواكبة للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، إذ تسير مخططات إنشاء 20 مشروعًا تضم آلاف الوحدات السكانية للمستوطنين!!

وتقوم الوزارات والمكاتب الحكومية بالعمل على قدم وساق بهذه المشروعات الاستيطانية، سواءً بشكل منفرد أو بالاشتراك مع الجماعات الدينية اليمينية المتطرفة ذات التاريخ الأسود في محاولة طرد الفلسطينيين من منازلهم في أجزاء من مدينة القدس الشرقية.

والخطوة الخبيثة لـ«نتنياهو» بالطبع تخرج على مبادئ القانون الدولي واتفاقية «أوسلو»، ولكن منذ متى تحترم إسرائيل أي اتفاقيات أو قرارات دولية؟!! علمًا بأن المستوطنات الجديدة المزمع بناؤها ستوفر منازل للأغلبية اليهودية في إسرائيل في أجزاء من القدس التي ضمَّتها إسرائيل من جانب واحد في عام 1980م، وهو ما يشكل عقبةً أمام أي محاولة لإنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها شرق المدينة، والتي كثُرتِ المطالبة بها من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين والدول العربية خلال أحداث غزة كحل ناجع لقضية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

والأمر المؤكد أن سلطات التخطيط بالحكومة الإسرائيلية قد وافقت على بناء مستوطنتين جديدتين منذ اندلاع حرب غزة، وهي خطوة تحدث لأول مرة منذ عشر سنوات بالقدس الشرقية، بينما يجري العمل حاليًّا على توسيع مستوطنة «كدمات صهيون» ذات الإجراءات الأمنية المشددة في قلب حي رأس العامود الفلسطيني على المحيط الشرقي للمدينة، علمًا بأن الموافقة على توسيع هذه المستوطنة جاءت بعد يومين فقط من عملية «طوفان الأقصى»!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

90 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الوزاري الخليجي» يرفض الاعتداءات الإسرائيلية ضد سكان غزة الجيش الإسرائيلي يقتحم مساجد في نابلس ويضرم النار بأحدها

أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، أن نحو 90 ألف مصل أدوا أمس، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.  
وفرضت القوات الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين إلى مدينة القدس وأعادت المئات من بينهم كبار السن ومنعتهم من اجتياز الحواجز العسكرية والوصول إلى المسجد الأقصى.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أنه تمت المصادقة على توصية المؤسسة العسكرية بدخول عدد محدود من المصلين إلى المسجد الأقصى.  
وأوضح البيان، أنه وفق المخطط سيتم السماح للرجال فوق سن 55 عاماً والنساء فوق سن 50 عاماً والأطفال حتى سن 12 عاماً بشرط الحصول على تصريح، علماً بأن الجيش الإسرائيلي أعلن دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس خلال رمضان عبر معبرين أحدهما من مدينة بيت لحم والآخر من قلنديا شمال المدينة. 
من جانبها، ذكرت محافظة القدس في بيان أن أعداداً قليلة من المصلين سمح لهم بالدخول إلى المدينة وسط إجراءات عسكرية فيما أعاد الاحتلال مسنين أعمارهم فوق السبعين عاماً ومنعوهم من الدخول.

مقالات مشابهة

  • قوات العدو تعتقل فتاة في الصف السابع من القدس المحتلة
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الإثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • هل يحوّل نتنياهو وحلفاؤه إسرائيل لدولة ثيوقراطية يحكمها دكتاتور؟
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم محيط جامعة القدس المفتوحة غربي نابلس
  • 90 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • الخليل.. إسرائيل ترفض فتح الحرم الإبراهيمي بالكامل في رمضان
  • 90 ألفاً أدوا الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى