قال الدكتور عبداللطيف سليمان، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، «اعملوا فكل ميسر لما خلق له»، مضيفاً: «لما الواحد ينزل لسوق العمل يسير في طريقه لا ينتظر الشغلانة التي تتوافق معه، لازم نعرف إن لينا اختيار والله سبحانه له اختيار، وعلينا أن نخلص لما اختاره الله لنا».

وأضاف «سليمان»، خلال برنامج «مع الناس»، والمذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم الأحد: «لما تلاقي شغل اختاره الله لك، عليك الإخلاص له حتى يعطيك أسراره، فكل مهنة لها أسرارها، الله سبحانه وتعالى يعطي للبني آدم أسرار المهنة، ومفيش حد يشتغل مهنة أحد».

وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: «الله سبحانه وتعالى لما تكلم عن سيدنا داوود قال (وألنا له الحديد)، فضل يتعلم مهنة الحدادة حتى أطلعه الله على أسرارها، حتى لان الحديد في يده، فصنع أشياء مدنية منها الدروع والسلاح، والحديد مادة قوية وربنا أعانه على هذه المهنة، ربنا بيقول لنا التفتوا إلى ما أعطيتكم وافعلوا ما ينفعكم وينفع الناس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتقان العمل إتقان العمل حرف يدوية

إقرأ أيضاً:

مفهوم الصدقة الجارية ومصارف أنفاق الأموال

كشفت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، عن مفهوم الصدقة الجارية، وهى الصدقة المستمرة للأجيال المتعاقبة، لا لجيل واحد، والمتعدية للعديد من الأشخاص، لا لشخص واحد.

وقالت الإفتاء إن من أبواب الصدقة طباعة المصاحف، وكتب العلم النافع، وبناء المساجد، والمدارس، والمستشفيات، والمقابر للمحتاجين، وتوصيل الماء والكهرباء والخدمات للمحرومين، وإقامة جمعيات خدمية وتطوعية للزواج، وحل مشكلات الناس، وتوصيل احتياجاتهم للمسؤولين وما شابه، ممَّا يُحقّق غرض الدوام والتعدية.

مصارف إنفاق أموال الصدقات


روى العلامة البلاذري في "فتوح البلدان" (ص: 131، ط. دار ومكتبة الهلال)، قال: [حدثني هشام بن عمار أنه سمع المشايخ يذكرون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه الجابيةَ من أرض دمشق، مر بقوم مُجذَّمين من النصارى، فأمر أن يُعطَوْا من الصدقات، وأن يجري عليهم القوت] اهـ.


وعن جابر بن زيد: أنه سئل عن الصدقة فيمَن توضع؟ فقال: "في أهل المسكنة من المسلمين وأهل ذمتهم"، وقال: "قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم في أهل الذمة من الصدقة والخمس" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف".

وقال الإمام القرطبي المالكي في "تفسيره" (3/ 338، ط. دار الكتب المصرية): [وقال المهدوي: رخص للمسلمين أن يعطوا المشركين من قراباتهم] اهـ.


فالاختلاف في الدين لا ينبغي أن يكون مانعًا من أسباب الود والرحمة بين الناس؛ لأنه سنة كونية أرادها الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 99].

وإعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير بين الأمم المختلفة في الدين؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: 48].


وقال العلامة ابن نُجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 261، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وصحَّ دفع غير الزكاة إلى الذمي واجبًا كان أو تطوعًا؛ كصدقة الفطر، والكفارات، والمنذور؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]] اهـ.


وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (4/ 195، ط. دار الكتب العلمية): [(و) تحل -أي: صدقة التطوع- لغير المسلم] اهـ بتصرف يسير.

مقالات مشابهة

  • أسرار الرزق والنجاح.. 10 حقائق عن وعد الله في القرآن الكريم
  • الأبيدي يحصل على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف في التربية الروحية
  • حفل إنشاد ضخم بجامعة الأزهر خلال شهر رمضان المقبل
  • صرخة في وجه النفاق
  • مفهوم الصدقة الجارية ومصارف أنفاق الأموال
  • صفقة منتظرة لتبادل المحتجزين بين فلسطين وإسرائيل في 20 أو 21 يناير
  • ما هي الكلمات العشر الطيبات؟ علي جمعة يوضحها
  • رسالة دكتوراه بجامعة كفر الشيخ تكشف عن تشخيص مبكر لفيروس البقع البيضاء بمزارع الجمبري
  • محمود الأبيدي: التوكل على الله من أهم أصول الدين
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: مهنة الطب فرض كفاية