أستاذ بجامعة الأزهر: قيمة الإنسان بما يقدمه من عمل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الله جعل الجنة لا تنال إلا بالعمل، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا مباشرة بالعمل، وحتى قال لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغنا بقوله: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ».
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «لما نشوف الأمر الإلهي بإننا لازم نعمل، نعرف إن قيمة الإنسان بما يقدمه من أعمال، فهذا يوافق مراد الله تعالى من خلقنا ومع سنة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم».
وتابع: «إحنا عندنا حياة المرء كلها عبارة عن عمل، فالعمل عبادة، فالعبادة تتسع لجوانب الحياة، حتى لما يفكر يفكر فيما يتفق مع الأمور الإيجابية، فأول الإبداع فكرة يتم تطبيقها في العمل، والفكرة تأتي في حالة من الصمت والخشوع، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشر العمال قائلا: (من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له)».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريف الفتوى
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: العبادة ليست محصورة في الصلاة والصيام
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن الأمانة من أسمى وأرقى الأخلاق التي حثنا عليها الإسلام، مشيرًا إلى أنها جزء أساسي من المقاصد العليا التي أوكلها الله سبحانه وتعالى للإنسان.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الإنسان عندما يسأل عن الغاية من وجوده، يجيب الكثيرون على الفور بأنها العبادة، وفقًا للآية الكريمة: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، مشددا على ضرورة أن يتفكر الناس في ثلاثة مقاصد عليا من وجودهم، أولها العبادة، ثم العمارة، وأخيرًا التزكية بالأخلاق الحميدة.
وأكد أن العبادة هي الغاية الأساسية، ولكن العبادة في الإسلام ليست محصورة في الصلاة والصوم فقط، بل تشمل كل الأفعال التي تقرب الإنسان إلى الله، بما في ذلك عبادات بدنية وقلبية ولسانية وتعاملية، لافتا إلى أن العمارة تتمثل في «عمار الأرض»، أي في كيفية استغلال الإنسان لما سخره الله له من موارد وكنوز من أجل النماء والازدهار، وتحتاج هذه الغاية إلى فقه التعاون والتعايش بين الناس، وهو ما يظهر بوضوح في موضوع «التعارف بين الحضارات» الذي يهدف إلى التعاون وتبادل المنافع.
وبالنسبة للتزكية بالأخلاق الحسنة، أوضح أنها نقطة أساسية في بناء الشخصية السليمة، فكما يقول الله تعالى: «ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها»، لافتا إلى أن الأخلاق الطيبة، التي منها الأمانة، هي جزء لا يتجزأ من هذه التزكية.
وأشار إلى أن الأمانة تُعتبر من أرقى الأخلاق، فصاحب خلق الأمانة يتسم بالطهارة والنقاء، ويكون بعيدًا عن الكراهية والتنمُّر، مضيفا أن الأمانة لا تقتصر على الأمانة في المال أو في العهد فقط، بل تشمل أيضًا حفظ أسرار الآخرين، فمن يستأمنك على سر، فإن إفشاءه يعد خيانة لهذه الأمانة.