الأسبوع:
2025-02-08@11:35:04 GMT

إسرائيل وإيران.. حروب مؤجلة

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

إسرائيل وإيران.. حروب مؤجلة

بعدما أشيع عن هجوم إيراني موسع على إسرائيل، وقيل إن إيران قد هاجمت بـ 400 طائرة مسيّرة وصاروخ مجنح، تناقلت وكالات الأنباء، ووسائل الإعلام المختلفة، الجمعة الماضية، أخبارًا عن رد إسرائيلي على مدينة أصفهان، جنوبي طهران، وهو الهجوم الذي لم تتباه به إسرائيل بشكل مباشر، ولم تنسبه طهران للكيان الصهيوني أيضًا بشكل محدد.

وتبع ذلك حديث فرنسي عن محاولة أحد المواطنين اقتحام القنصلية الإسرائيلية في فرنسا، ثم تحدثت صحف أمريكية وإسرائيلية وفرنسية عن أساطير منسوبة للهجوم الإيراني السابق، والذي قيل إنه أصاب إحدى القواعد الإسرائيلية ولكن لم يدمرها.

وما بين الضربة الإسرائيلية المدمرة للقنصلية الإيرانية في دمشق والتي قُتل فيها أحد عشر قائدًا من الحرس الثوري الإيراني، وبين الرد الإيراني، والرد الإسرائيلي في أصفهان، تتوه الحقائق نظرًا لهذا الحشد المقصود والمعلومات الكاذبة والمزيفة، وهو ما يعني أن هناك ترتيبات كبرى تتم في المنطقة لصالح تدمير فلسطين من ناحية، وإنهاء حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وإخراج إيران من معالجة الصراع مع إسرائيل تحت إغراء الحفاظ على مفاعلاتها النووية، وبنياتها الأساسية، وإنقاذها من التدمير الشامل الذي كان معدًا لها من قبل إسرائيل، وأنصارها من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

ويبدو أن نظام آيات الله في طهران قد اقتنع بأن لا فائدة من صراع عسكري يتصدى له بمفرده بعدما تخاذل العرب جميعًا وتواطأت جميع دول العالم مع إسرائيل لإبادة شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وفي كل أرض يوجد عليها فلسطيني.

كان الواهمون يتوقعون من إيران توجيه ضربة قوية ومدمرة للكيان الإسرائيلي ردًا على تدمير قنصلياتها في دمشق، ولكن يبدو أن هذه الضربة كانت العملية الأخيرة لانخراط إيران في الصراع العربي الإسرائيلي، وإنها ستكون بداية لتنسيق إيراني مع الحلف الأمريكي الغربي في مواجهة الدول العربية، وخاصة تلك الدول الرافضة للتطبيع.

ويرى المراقبون أن الحديث عن دول الصمود، ومحور المقاومة، سوف يتراجع في الفترة القادمة ليحل محله حديث آخر عن منع التصعيد وتنقية الأجواء والحفاظ على المصالح الاستراتيجية، وهو ما يعني أن مسألة محور المقاومة ودعم فصائلها في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن، كل ذلك ستتم مقايضته بدور إقليمي آخر لإيران إلى جانب إسرائيل في قيادة منطقتنا العربية.

من الناحية الاستراتيجية، العرب أثبتوا أن جيوشهم هي مجرد أشكال هندسية على الورق، وأرقام دولارية، ثمنًا لتلك الأسلحة الحديثة التي لا يجيدون استخدامها، ويرتعدون من الاقتراب منها، كما أن الرهانات على العدل الأمريكي وحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين، والأطفال، والنساء، والعجائز، كلها مجرد أوهام لا يمكن لأحد أن يستند عليها، وهي لا تفيد الضعفاء والعجزة في شيء.

ومن ضمن الأشياء الكبرى التي كشفها هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، أن العرب في حرب مفتوحة ضدهم تقودها أمريكا وحلفاؤها الغربيون، وأن مرحلة إذلالهم العلني قد بدأت بعد استكمال مرحلة خداع تلاعبوا فيها بعقول صناع القرار في كل الدول العربية.

ومن بين ما كشفه طوفان الأقصى أيضًا، هذا التنسيق الاستراتيجي بين إيران وواشنطن ودول الغرب، والذي تضمن عدم إلحاق الضرر بإسرائيل، أو بأي جندي إسرائيلي مهما كان غرور جيش العدوان، ومهما كانت درجات الطغيان الأعمى لأفراد عصابته.

وعلى الرغم من كل تلك الحقائق المريرة والمذهلة إلا أن انكشاف ألاعيب الأعداء، وحلفائهم، يشكل البداية الحقيقية في عودة الوعي العربي، واستعادة عقول صناع القرار من تلك الدوائر الأوروبية التي اختطفتها وصنعت بنا كل ما صنعت.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا

أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستقوم بتزويد إسرائيل بذخائر لم يتم منحها لها سابقًا، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المستمر لتل أبيب خلال الحرب الجارية في غزة. 

 

وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل قريبة جدًا من تحقيق أهداف الحرب، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق ما وصفه بـ"الحسم النهائي" في القطاع. 

 

وأضاف نتنياهو: "من الجنون أن نكرر الأمر نفسه في غزة مرارًا وتكرارًا"، في إشارة إلى الحاجة لتغيير النهج المتبع في التعامل مع الأوضاع في القطاع، دون أن يوضح طبيعة التغييرات المحتملة. 

 

وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب، أقرّ نتنياهو بأنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة التفاصيل بشأن ما يمكن القيام به في غزة، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية. 

 

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول السياسات الأمريكية والإسرائيلية في غزة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية للدفع باتجاه حلول سياسية وإنهاء العمليات العسكرية التي تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع.

 

إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة فلسطين وندعو لإدانته دوليًا 

 

انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل. 

 

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية. 

 

ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة. 

 

وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. 

 

وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مصر تدين التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة
  • إسرائيل: الصليب الأحمر تسلم المحتجزين الـ 3 ليسلمهم للقوات الإسرائيلية
  • أبرز الأسماء التي ستفرج عنها إسرائيل اليوم ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائيل
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • إيران تندد بالعقوبات الأمريكية على كيانات متهمة ببيع النفط الإيراني للصين
  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • إيران: خطة ترامب بشأن غزة استمرار للمحاولات الإسرائيلية لإبادة الأمة الفلسطينية
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها