الأسبوع:
2024-07-02@04:11:57 GMT

وزير للنسيان أو وزير للتاريخ؟

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

وزير للنسيان أو وزير للتاريخ؟

مع كل حركة تغيير أو تعديل وزاري جديد تسود حالةٌ من الترقب لمعرفة مَن هو الوزير القادم لكل وزارة.. والكل يعلم أن منصب الوزير هو منصب رفيع المستوى في منظومة السلطة التنفيذية بالدولة.. ولكن هل تتشابه الأنماط الشخصية للوزراء؟ بالطبع لا.. فلكلِّ وزيرٍ شخصيتُه ونمطُه وفلسفتُه الخاصةُ في إدارة وزارته.. وانطلاقًا من عدم معرفة الجماهير بشخصية الوزير لعدم وجود علاقة مباشرة بينهم وبينه- فإن حكمهم عليه يكون من خلال أعماله وإنجازاته.

. ومن ثم يمكننا ببساطة تصنيف أنماط الوزراء في ثلاثة تصنيفات استنادًا إلى الإنجازات والأعمال التي أنجزوها خلال فترة توليهم الوزارة: فهناك الوزير الذي يحرص على تسيير الأمور دون إحداث أي تغيير ملموس.. دون ترك أي رصيد ترتكز عليه وزارته مستقبلًا.. أو أنه بالعكس قد يأخذ من رصيدها ويترك عبئًا وإرثًا ثقيلًا على الوزير الذي يأتي من بعده.. وهذا النمط من الوزراء هم وزراء للنسيان يذهبون مع التاريخ ولا يذكرهم الناس إلا سُخطًا. والتصنيف الثاني هم الوزراء الذين يحاولون جاهدين تحريك المياه الراكدة بفتح الملفات لإصلاح المشكلات ومحاولة تسيير أعمال الوزارة دون كبوات أو أزمات وذلك بالعمل على تحقيق الحدود الدنيا من إنجاز الأعمال.. وهم غالبًا وزراء يتمتعون بقدر من الإحساس بالمسؤولية، ويمتلكون المقومات التي تساعدهم على أن يكونوا جديرين بهذا المنصب.. وهم غالبًا ما يشكرهم الناس في نهاية مسيرتهم على مجهوداتهم ومحاولتهم إحداث الإصلاح. أما التصنيف الثالث والأخير من وجهة نظرنا لأنماط الوزراء.. فهو الوزير المُلهَم (بفتح الهاء مرة)، والمُلهِم (بكسرها مرة أخرى).. فهو مُلهَم (بفتح الهاء) لأن الله أكرمه بنعمة البصيرة، وهو صاحب رؤية بعيدة المدى.. يمتلك الحكمةَ في الإدارة.. .وهو الذي يمكنه اقتحام جحور الفساد دون رهبة.. ويؤمن بهدم أصنام الروتين وبطء الأداء.. وهو أيضًا الوزير المُلهِم (بكسر الهاء) لأنه يمتلك السمات والمؤهلات الشخصية التي تمكِّنه من نقل خبراته وعلمه وقِيَمِه الثائرة على الجمود لمَن حوله من رجاله.. وأنه يُلهِم بطانتَه ومعاونيه وكلَّ عامل في وزارته بأسباب النجاح.. ويبث فيهم روحَ الانتماء.. يحبه الجميع رغم شدته.. وهو الوزير الذي قلَّما يجود الزمان به.. فهو علامة بارزة في تاريخ الحكومات.. يذكره التاريخ بإنجازاته الهائلة.. وكاريزمته المميزة، وفي الغالب يحقق هذا النمط من الوزراء المُلهَمين والمُلهِمين (بفتح وكسر الهاء) إنجازات هائلة في وقت قصير مقارنةً بغيرهم الذين قد يجلسون لفترات أطول ولكن بمعدلات إنجاز أقل كثيرًا (وربما دون إنجازات تُذكر). وهذا النمط من الوزراء جاد به التاريخ من قبلُ بالفعل.. مثل الراحل اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق في فترة الثمانينيات، الذي لُقِّب بقاهر المخدرات، وكما يُحكَى عنه أنه حقق الانضباط في الشارع المصري رغم أنه لم يجلس على كرسي الوزارة سوى عامين فقط. وهناك عدة أمثلة لغيره من الوزراء البارزين في تاريخ مصر. وفي ظل ما تعيشه البلاد من تحديات- فإننا نأمل أن يجود علينا التعديل الوزاري الجديد بوزراء بحجم مصر الكبيرة.. وزراء يوظفون العلم والتكنولوچيا في الإدارة والرقابة والمتابعة، ويعملون على اتخاذ القرار المبني على الدراسة الميدانية والمكتبية معًا (وليس المكتبية فقط، أو دون دراسة من الأساس، كغيرهم من الأنماط التقليدية).. نتطلع لوزراء يؤمنون بذواتهم أولًا، وبأنهم في مواقعهم قادرون على صناعة مستقبل أفضل وفي مستوى أحلام الجماهير.. يصنعون تاريخًا مشرِّفًا لوطنهم ولأنفسهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من الوزراء

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة لـ”النهار”: “لم نسجل انتشار ولا ارتفاع عدد المصابين بالسيدا”

فند وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، صحة الأخبار المتداولة والتي تدور في مجملها حول انتشار داء الإيدز في الجزائر وارتفاع عدد المصابين به.

وفي تصريح حصري خص به “النهار أونلاين” ردا على سؤال حول مدى صحة الأخبار التي تداولتها بعض المواقع والمروج لها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تمحورت في مجملها حول انتشار داء المناعة المكتسبة “سيدا” بالجزائر في الآونة الأخيرة، قال المسوؤل الأول على قطاع الصحة عبد الحق سايحي اليوم الأحد، بأن ما يروج له يبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.

وشدد سايحي على أن الوضع مستقر ولم نسجل أي انتشار أو ارتفاع في عدد المصابين بهذا المرض.

وأضاف الوزير على هامش اختتام الدورة البرلمانية بمجلس الأمة “هذا الداء غير منتشر في الجزائر بقدر ما هو منتشر في بعض دول القارة الإفريقية”.

وفي تصريح صحفي، حول مدى تكفل السلطات بمرضى السرطان، أكد الوزير على أن العملية تتم على أحسن وجه وأن الدواء متوفر قبل أن يكشف عن إحصاء خمسة عشر دواء منتج محليا مخصص لهذه الفئة من المرضى.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو بأمر بفتح تحقيق.. مكتب غالانت ينفي علمه مسبقا بالإفراج عن مدير "الشفاء"
  • وزير المالية: نتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي في دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي
  • إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة (فيديو)
  • وزير الصحة لـ”النهار”: “لم نسجل انتشار ولا ارتفاع عدد المصابين بالسيدا”
  • وزير الصناعة يعلن وضع حجر الأساس لمشروع كبريتات الصوديوم بالأنبار
  • وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران بالتدمير
  • نائب الوزير ”العام“ ثم أقدم النواب.. تنظيم جديد لخلافة الوزير عند غيابه
  • كشف حساب الوزراء (1)
  • الفقر والبطالة.. والوزير السياسى
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال